الزعيم: سطر الانجازات بعبقرية وحبر التضحيات

الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل 

كنت دوما على يقين وأنا أخط وأكتب عن هذا الكيان والمؤسسة العريقة التي رسمت بعبقرية وبحبر التضحيات مسيرة خالدة جديرة أن تظل في وجدان أبناء وجماهير هذه المؤسسة وعشاق الرياضة الفلسطينية " نادي شباب رفح الرياضي "قدرته على كتابة التاريخ. 

عندما أقف عند محطة الذكريات الجميلة أقف واسترجع لحظات الصمود والتحدي التي عاشتها قلعة الجنوب الثائر مدينة رفح الباسلة مع باقي المدن والمخيمات الفلسطينية على امتداد مساحة الوطن المحاصر، أتذكر مآثر تلك اللحظات النضالية لكل قرية ومخيم ومدينة وذرة تراب في رفح الصمود والأصالة. 

اليوم وبعد مرور عقود غابرة رحلت، أصبحت على قناعة أن الزمن العظيم لن يطوله النسيان وتمسحه الظروف مهما بلغت قساوتها، لأنه عالق في الوجدان وفي خلايا الدم الذي سال جداول وأنهار في مدينتنا المثابرة. 

إنه زمن اللحظة التي يشق فيها نادي شباب رفح طريق التحديات بروح وثابة ويسطر ويكتب الإنجازات ليحاكي التاريخ، فهذا العريق صاحب القيم والمبادئ الوطنية الأصيلة ومنبت الرجال والأبطال، كان على الدوام صاحب الفعل المقاوم وعنوان للتميز والتفرد بالمجالات الرياضية والوطنية وساحة وميدان انجاز. 

لقد عايشت اللحظات الخالدة لهذه المدينة التي يقطن في قلبها النابض بالحب والعطاء الزعيم الأزرق، وعادت بي الذاكرة لأستحضر القامات والشخصيات والقيادات والرموز والمرجعيات الرياضية للزعيم والخدمات وكل أندية المدينة الباسلة، الذين حملوا الهم الوطني والرياضي في أحلك الظروف والأوقات، في زمن يعيد للوطن والرياضة الفلسطينية مجدها العظيم. 

تشرفت بالكتابة عن هذا الزمن بالموسوعة الرياضية الفلسطينية عن الشباب والخدمات وكل أندية وأبطال وقادة الرياضة الفلسطينية وسفرائها والتحديات التي حولها لإنجازات في صمت وإيثار. 

اليوم مع شريط الذكريات أسترجع الأسماء والوجه والحكايات الزاخرة بصورة العطاء الذي لا ينضب لقادة ومشاعل صنعوا فجر التاريخ، وكتبوا على جدران وأسوار الوطن ملحمة العشق والانتماء لهذه الأمة ولزعيم الأندية الرياضية نادي شباب رفح الرقم في الحاسبات الرياضية والوطنية. 

التوهج الذي يعيشه نادي الوطنية شباب رفح يكشف عن مكنون قيمي وحضاري، وتاريخ نضالي كبير لأبناء القلعة الزرقاء الذين امتشقوا البندقية جنبا إلى جنب مع العمل الرياضي عبر كل محطات ومراحل التاريخ والنضال، وعبروا دروب الآلام، واقتحموا ساحات المجد والعزة لأنهم أبناء مشاعل النور في حركة النضال الوطني والرياضي. 

اليوم الإنجازات المسطرة والتي تغطي قرص الشمس للزعيم الأزرق والمتلاحقة، هي دلالات توحي وتحاكي عصر النهضة التي يعيشها الزعيم وجماهيره التي تعكس عمق الأصالة والجذور. 

اليوم الزعيم الموشح بالألقاب والبطولات يحتل مكانته الطبيعية بين الكبار كرقم له أهميته الرياضية والوطنية في سجل الحركة الرياضية والتاريخ، ويترجم طموحات الوطن ومنظومته الرياضية وجماهيره وعشاق الرياضة الفلسطينية، وبكل تأكيد اليوم هو جزء أصيل ومهم من تاريخ نضالنا الرياضي والوطني، وأصبح نظرية رياضية يحتفظ بها الرياضيون والباحثين والمهتمين بالشؤون الرياضية الفلسطينية.