لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

أبو رمضان: محدودية لاعبي التعزيز رفع قيمة العقود

الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل 

حمي سوق الانتقالات شكلت هذا الموسم هاجسا كبيرا للأندية الرياضية الغزية التي مازالت تعاني من اثار العدوان والحصار والجائحة العالمية والظروف والأوضاع الاقتصادية الصعبة، وغياب الموازنات  و الدعم  المالي للأندية الرياضية ، يقول عامر أبو رمضان  مؤسس نادي الهلال الغزي تعقيبا على ارتفاع معدل عقود اللاعبين لهذا الموسم ، بالنظر للحالة الغزية لكرة القدم ، فأننا نلمح مجموعة من الإشكاليات التي تقف عائقا امام قدرة الأندية الرياضية بالقطاع المكلوم من التطور و التغلب على ما يواجها من طموحات ، ويضيف لعل ابرز هذه الإشكاليات يتمثل في شح الموارد المالية في ظل منافسة محمومة بين الأندية في ميدان وسوق اللاعبين. 

ويقول أبو رمضان اذا ما اردنا ان نتحدث بموضوعية وتحليل في هذه الإشكاليات فسوف نلاحظ مجموعة من الأسباب التي أدت الى ارتفاع أسعار اللاعبين مقارنة بالحالة المالية الضعيفة و المعدومة للأندية ، و يوضح ان ابرز هذه الأسباب عدد لاعبي التعزيز المتنافس عليهم بين الأندية محدود ، و للتغلب على هذه الظاهرة طريقة واحدة تتمثل في ضخ اعداد إضافية من اللاعبين للسوق مما يزيد من العرض و يكسر قواعد الاحتكار و ارتفاع الأسعار ،و يؤكد ان هذا الامر لا يمكن ان يتم الا من خلال تأهيل وتطوير قدرات و ملكات اللاعبين لمختلف الفئات العمرية للأندية من خلال المسابقات المنتظمة و الدورية لهذه الفئات ، بالإضافة الى الاهتمام بمنتخبات الناشئين ، وتأمين الاحتكاك المحلي و الخارجي ، وهذا يجب ان يكون ضمن أولويات استراتيجية اتحاد كرة القدم و اهداف الاتحاد لابد ان تكون واضحة ومحددة في هذا الاتجاه. 

ويؤكد أبو رمضان بان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بغزة دائما وابدا يكتفي بتنفيذ البطولات الموسمية التي لا تجدي ولا تحقق الأهداف المطلوبة لرفع مستويات الكرة الفلسطينية ودعم الأندية بالنجوم الواعدة والمواهب، ويشير أبو رمضان مطلوب اليوم رؤية واضحة للتطوير من الاتحاد، سواء للمسابقات او المنتخبات، وان تكون هذه الرؤية جزء اصيل من الرؤية العامة لاتحاد الكرة. 

 وبعبارات ممزوجة بالألم يقول أبو رمضان ان عدم التركيز على تنمية قدرات الناشئين من خلال اجندة الاتحاد الوطنية يضعف الأندية في الاعتماد على لاعبيها، وبالتالي التوجه لسوق اللاعبين للاستعانة بهم لخوض المنافسات، مما يحمل خزائن الأندية أعباء مالية كبيرة كان بالإمكان تجاوزها. 

ومن جانب اخر أشار أبو رمضان الى ان تصنيف الأندية ضمن فئة هواة، وانعدام فرص الاحتكاك الخارجي يضعف فرص الأندية في تسويق لاعبيها وتحصيل إيرادات اعارتهم او بيعهم للأندية خارج وداخل الوطن. 

واختتم حديثه قائلا ان تراجع الحالة الاقتصادية وتداعيات اثار العدوان والحصار والجائحة العالمية ادي لتراجع الموارد المالية التي كانت الأندية تحصلها من خلال دعم المؤسسات والشركات ورجال الاعمال، وأضاف الأوضاع السائدة تمثيل تحديات كبيرة للأندية في مواصلة تأدية رسالتها ومشاركتها بمختلف بالمسابقات الرياضية. 

وتمني أبو رمضان دوام التطور والتقدم والرفعة للرياضة الفلسطينية ونجاح المشروع الرياضي الكبير.