لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

تجديد الشرعية بوابة الحراك

اسامة فلفل

(صحفي رياضي فلسطيني)

  • 1 مقال

الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل 

الحراك الرياضي الفلسطيني وفي هذه الظروف العاصفة مستمد من منطق وسيكولوجية الصمود والإصرار والعمق الوطني والبعد الإنساني، والتكيف السريع، والقدرة الفلسطينية على التكيف مع كل الأزمات وحسن إدارتها بحكمة وثبات وشجاعة وتحقيق الأهداف، والتعامل مع المتغيرات والمستجدات المتتابعة بأفق واسع ورؤية صائبة ومتابعة جيدة. 

حقيقية لمسها الداني والقاصي بأن الانتخابات الرياضية الفلسطينية وتجديد الشرعية الرياضية للدورة الجديدة 2020-2021، شكل نقطة انطلاق لحراك رياضي وأثار متابعة واهتمام العالم، وهزم الحصار والجائحة وتجاوز الظروف والتداعيات والتحديات. 

اليوم الحراك الرياضي للاتحادات الرياضية الفلسطينية المنتخبة، وبعد تجديد الشرعية الرياضية، يبرز ليؤكد على حرص كافة مكونات الهيئات الخاصة ومجالس إداراتها الرياضية المنتخبة على نقل الرياضة الفلسطينية من حالة الجمود إلى حالة النهوض وتحقيق الإستدامة الرياضية التي تقوم على تحقيق الإنجاز وإحداث نهضة في قطاعات الرياضة بمختلف مستوياتها ، وعرض الحالة على العالم بمنظور الصمود وقوة القدرة الفلسطينية على تجاوز التحديات وتحقيق مزيد من الإنجازات، والارتقاء بالمستوى الرياضي، وتوسيع دائرة النشاط والحركة ليشمل كافة قطاعات الرياضة الفلسطينية. 

اليوم وأمام هذه الحالة الجديدة ما نتمناه أن تلتزم الاتحادات الرياضية بكليتها وبعد تشكيل مجالس إداراته بتقديم استراتيجية ذات رؤية ورسالة ولوائح واضحة ومحددة ومعلنة لخلق واقع جديد ومتجدد يتناغم مع حالة الصمود التي سجلتها الرياضة الفلسطينية خلال المرحة المنصرمة وأثبتت جذوتها في كل مساراتها واستحقاقاتها، وقوة كوادرها وقياداتها ومنتسبيها. 

أعتقد أن اللجنة الأولمبية حريصة على رفع الوعي الإداري العام لصياغة المفاهيم والمصطلحات المؤسسية وتعزيز الشراكة الإيجابية، ومن هذه المنطلقات وضعت وضمن رؤيتها للدورة الجديدة وبعد دراسة معمقة وتقيم شامل للمرحلة الماضية من مسيرة الاتحادات الرياضية ولجانها، آليات ونظام جديد بالمعاير الخاصة بتقييم أداء الاتحادات الرياضية المختلفة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن يكون التقييم وفق معاير محددة، بكل تأكيد مثل هذه الخطوات سوف يعمل على تعظيم الإنتاج وزيادة حجم الإنجازات. 

اليوم بعد انتهاء العملية الديمقراطية الحضارية مطلوب من الاتحادات الرياضية العمل على وحدة مفهوم الرياضة، ونشر اللعبة وتوسيع دائرة الممارسين، وتعميق مفاهيم الثقافة الرياضية، ورسم السياسات للمرحلة القادمة بشكل عصري يتفق مع اللوائح والقوانين المعمول بها على المستوى الدولي والقاري، وحماية كل عناصر اللعبة.