لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

الحراك الرياضي بوصلة النجاح

الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل 

بدأت تشهيد العديد من المجالات الرياضية ازدهار في الأحداث، وحراكا رياضيا ملموس على صعيد الأندية الرياضية التي عادت وبعد انقطاع قسري بسبب تداعيات الجائحة على التوقف لممارسة برامجها وأنشطتها وبشكل تدريجي وفتحت الملاعب لمزاولة التدريبات استعدادا للعودة لساحة وميدان المسابقات، ولاسيما كرة القدم ، بالإضافة لعودة الألعاب الفردية في الصالات والأندية والمجمعات الرياضية، وعلى الجانب الآخر بدأت الاتحادات الرياضية المنتخبة حراكا واسعا من خلال عقد اجتماعاتها المركزية وتوزيع المهام ووضع رؤيتها للمرحلة المقبلة ، وروزنامة النشاط. 

في ذات السياق بدأت إدارات الأندية عقد اجتماعاتها وبشكل منتظم لوضع ورسم السياسات للمرحلة المقبلة والتعامل مع المتغيرات بما يخدم المسيرة الرياضية. 

على الجانب الآخر بدأ أعضاء الجمعيات العمومية ورواد الأندية بالعودة ولكن بشكل بطيء، ومن المتوقع ازدياد الحراك خلال المرحلة المقبلة، وكذلك بدأت المحاضرات والورش واللقاءات الرياضية عبر منصة الأكاديمية الأولمبية وبشكل ملفت ، كذلك لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم حددت موعد انطلاق المنافسات لأندية الدرجات المعتمدة وفي نفس السياق أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة الطائرة عن بدأ موسمه الرياضي ، وشرعت بعض الأكاديميات الرياضية للاستعداد للنشاط التدريجي ، وفتحت الملاعب المعشبة أبوبها لاستقبال فرق المؤسسات والشركات والبنوك وقدامى الرياضيين. 

حالة الحراك هذه تعطي دلالات على مدى الرغبة الجامحة عند الرياضيين والإداريين والمدربين بالعودة لممارسة النشاط والحراك الرياضي وتجاوز المرحلة والتأقلم معها وتعزيز حالة الصمود والحالة النفسية في المجتمع المحلي ورفع مستوى الروح المعنوية، والتفاعل وبحرص شديد وفق التعليمات الصادرة من الجهات الرسمية واتباع البرتوكول الصحي. 

اليوم هذا القطاع الرياضي وبكل مكوناته التي تمرس عناصره في المدرسة النضالية الفلسطينية صاحب تجربة عملية وله قراءاته الذاتية، ويسعى للتجديد ومواكبة الأحداث بأسلوب ونمط عصري متطور نتيجة ارتباطه الوثيق بالمشروع الوطني، وحتما سوف ينتصر على الجائحة وهو قادر على تحمل المسؤولية الوطنية والرياضية. 

اليوم ومع بداية الحراك الرياضي نأمل أن يكون الجميع على مستوى المسؤولية والالتصاق بالقيادة الرياضية وأن يكون على مسافة واحدة مع المرجعيات الرياضية والرسمية لتظل بوصلة الحركة الرياضية في اتجاهها الصحيح واتباع كافة الإجراءات الاحترازية والتقيد بالتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية. 

القيادة الرياضية التي تحملت المسؤولية في الظروف والمحطات الصعبة قادرة اليوم وبالالتفاف والمساندة على تجسيد ملحمة رياضية جديدة تكون ملهم عشق للأجيال القادمة. 

اليوم على الإعلام الرياضي وفي هذه المحطة أن يثري وعيا يرتكز عليه الجميع وثقافة وطنية متأصلة تكون دوافعها ومنطلقاتها عبور المرحلة بأمن وسلام والمحافظة على النسيج المجتمعي. 

علينا اليوم جميعا في الساحة الرياضية والإعلامية أن نعمل وبشكل مسؤول على امتلاك رؤية وتصور وبرنامجا ناظما يضبطه ويوجهه ما يصدر من قرارات وتعليمات من القيادة الرياضية والجهات ذات العلاقة.