المرأة الفلسطينية شريكاً أساسياً في التنمية المستدامة

القيادة الرياضية: هيأت للمرأة البيئة الخصبة والانخراط في صناعة القرار

الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل 

إذا شغلت النساء مناصب قيادية كأعضاء رئيسيين في الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية الفلسطينية ستكونن في موقف يؤثر على توجهات الرياضة ويغير في الاجراءات والممارسات الرياضية داخل المطبخ الرياضي الفلسطيني وسوف تقدمن نموذجا يحتذى لسائر النساء كما تقدمن رؤية مختلفة في المناقشات  من أجل رياضية عصرية بكل مسارها واتجاهاتها تراعى النوع الاجتماعي، ولاسيما الساحة الرياضية الفلسطينية زاخرة بهذا النوع من النساء اللواتي سجلنا حضورا مشرفا في مسار الرياضة على الصعيد الرياضة المدرسية والجامعية  والاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية الفلسطينية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة عبر محطات مهمة. 

التقدم بشجاعة لساحة وميدان العطاء 

اليوم ونحن على أبواب استحقاق اجراء الانتخابات للاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية مطلوب منهن التقدم وبشجاعة لساحة وميدان العطاء بالميدان الرياضي وهن قادرات على إضافة جديدة في مسار الرياضة الفلسطينية، وقادرات على شغل المناصب القيادية بكفاءة ولديهن تجارب ناضجة في الحالة الرياضية الفلسطينية. 

 القيادة منحتهن الفرصة في الانخراط والمشاركة 

أصواتهن كانت في الماضي غير مسموعة ومساهمتهن كثيرا ما تهمش، اليوم القيادة الفلسطينية الرياضية تولي اهتماما كبير بهن وبقدراتهن ومنحتهن الفرصة في الانخراط والمشاركة على قدم وساق مع الرجال، واعتبرت القيادة الرياضية أن مشاركتهن مهمة وضرورية لترسيخ فلسفة ناضجة وتعميق فكر حضاري عن دور ومشاركة المرأة الفلسطينية في الاتحادات الرياضية الفلسطينية واللجنة الأولمبية في هذه الدورة

العنصر النسوي بات اليوم يشكل محور اهتمام العالم 

ولو نظرنا بنظرة فاحصة نجد اليوم في العالم وبالكلية جميع الاتحادات والمفاصل الرئيسة في الرياضة تقودها ويشغلها العنصر النسوي، إضافة إلى أن العنصر النسوي بات اليوم يشكل محور اهتمام العالم بعد تجارب كثيرة أثبتت فيها المرأة القدرة على الانخراط والعطاء وصناعة منتج رياضي عالي الجودة. 

هناك مقاعد مخصصة للنساء في الاتحادات الرياضية الفلسطينية وباللجنة الأولمبية وبقرارات سابقة وموثقة، والقيادة دأبت على منح فرص للانخراط في بوتقة العمل الخلاق لصناعة منتج وطني رياضي بنكهة فلسطينية تعبر عن حالة التطور والرقي التي يعيشها المجتمع الفلسطيني والقطاع الرياضي بوجه خاص. 

 القيادة خصص مقاعد لهن للعمل بالاتحادات واللجنة الأولمبية 

ولقد حرصت وعمدت القيادة الرياضية على توزيع مقاعد ومخصصة للنساء للعمل بالاتحادات الرياضية الفلسطينية واللجنة الأولمبية وفقا لخطة ورؤية وطنية في البعد والمضمون الوطني، ولا أعتقد أن هناك من يعارض في سفينة الاتحادات الرياضية وجود العنصر النسوي وأن يكون لها دور قيادي في مسيرة العمل والعطاء

المرأة شريكاً أساسياً في بناء الوطن 

إن تعزيز مساواة وتمكين المرأة في مجالات الرياضة والوصول إلى المناصب العليا والانخراط في صناعة القرار الرياضي سيكون مبعث فخر واعتزاز لأنها ستكون مستندة إلى قرار القيادة الرشيدة وإيمانها بقدراتها حيثأتاحت لها إطلاق مهاراتها ووضعت منهجاً لتطويرها لتصبح المرأة شريكاً أساسياً في بناء الوطن وركيزة لا غنى عنها في صناعة الإنجازات، مع دورها الفطري في تربية الأجيال. 

اهتمام القيادة الرياضية وتوفير كل مقومات النجاح والتقدم والمشاركة الفعالة في نهضة الوطن جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل، كانت ولازالت الهدف الاستراتيجي كونها صاحبة العطاء الكثير والإنجاز العظيم والصور والنماذج في الحالة الفلسطينية موجودة. 

 القيادة هيأت لها البيئة الخصبة التي تمكنها من الإبداع والتميز. 

المتتبع لتوصيات وقرارات القيادة الرياضية الفلسطينية وأركانها وعبر كل المراحل السابقة يجد أنها كانت منصبة لتوفير كل الدعم لها وهيأت لها البيئة الخصبة التي تمكنها من الإبداع والتميز. 

اليوم ومع التحضير والتجهيز لاستراتيجية عمل وطنية للجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية  والفريدة من نوعها ، للاستعداد لرحلة تنموية رائدة للسنوات الأربعة المقبلة في كل القطاعات الحيوية للرياضة الفلسطينية ومفاصلها الحيوية، تبرز الحاجة إلى مضاعفة جهود الجميع وحشد كافة الطاقات، وتعزيز دور المرأة التي تعد شريكاً أساسياً في التنمية المستدامة، لنكتب معاً فصلاً جديداً في مسيرة النهضة والتنمية الشاملة ،لأنها أثبتت وما زالت تثبت، يوماً بعد آخر، كفاءتها وتميزها في كل ما تولته من مهام، وأوكل إليها من مسؤوليات. 

 وفرت لها بيئة حاضنة ومؤسسات تشارك فيها 

 للتاريخ نحن في الوطن المكلوم محظوظين بوجود قيادة رياضية وضعت تمكين المرأة والارتقاء بمكانتها وتسهيل ممارسة أعمالها وريادتها الرياضية في قلب أولوياتها، فعزيمة المرأة وحدها لا تكفي إلا إذا وجدت بيئة حاضنة ومجتمع داعم ومؤسسات تشاركها طموحها. 

أدركت القيادة الرياضية مبكراً أهمية توفير كل المقومات لتمكين المرأة كشريك مؤثر وعنصر حاسم من عناصر التنمية ولإدراكها بأنها قادرة على إحداث تأثير إيجابي مستدام.  

تذليل التحديات لتعزيز التوازن بين الجنسين 

حقيقية كانت اللجنة الأولمبية الفلسطينية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم من المؤسسات والهيئات الرائدة في إشراك المرأة في اتخاذ القرار، وهو ما جعلها قدوة ونموذج، ودفع هذا التوجه البعض للانخراط في العمل، ولم تتوانى اللجنة الأولمبية الفلسطينية والمجلس الأعلى عن إتاحة الفرص الملائمة وتذليل التحديات لتعزيز التوازن بين الجنسين في إطار التحول العالمي الذي يشهده قطاع الرياضة. 

ختاما ... 

تتبنى اللجنة الأولمبية الفلسطينية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة نهجاً متكاملاً عملت به على استكشاف مختلف الجوانب التي تهم المرأة وترجمتها إلى خطط وبرامج تهدف إلى تحقيق التوازن بين حياتها المهنية والاجتماعية والرياضية، وتنمية مهارات المرأة الشخصية والحياتية، ليتسنى لها التعامل مع مختلف التحديات والاستفادة من الفرص.