الأولمبية الفلسطينية...أصل الشجرة في التاريخ الرياضي

الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل

  هذه حقيقية ومن ينكرها جاهل يشقى أو جاحد يتلظى أو حاقد أعمى، منها تؤسس اللحظات التاريخية وتعيش محطات الأزمنة ومراحل انتعاش الروح والعقل والعيون حيث الإنجاز التاريخي لمشاعل النضال الوطني الرياضي عبر مراحل التاريخ يعطي إشارات للجفن الإنساني أن يتعمق بمساحات إنجازاتها التي صاغ أبجديات حروفها قادة ورواد في الفكر والنضال لجانب العمل الوطني الخلاق.

  هي درة فريدة على الخارطة الرياضية العالمية، هي كتاب تاريخ زاخر دون شعاع فضاءات تلاقي التاريخ مع الحضارات وعِناق الأبطال والسفراء الذين أذابهم الشوق المسجَّرِ بالحنين في لحظة صمت رسمت دهشة الشجن وقتَ اللقاء في أعين نوارِس بيضاءَ تصدحُ لوطن يعيش في خلايا الدم الفلسطيني الأحمر القاني.  

سياقات التاريخ العتيق الممزوج بعبق الأصالة والكرامة يكتبها بشكل مختلف ينطلق من نافذته خيالات التصور وفلسفة الإبداع والتميز ولسان حالها يقول أنا الجزء الأصيل والمورث القيمي الحضارة الخالد في الوجدان. 

 الأولمبية الفلسطينية أصل الشجرة في التاريخ الرياضي الفلسطيني والعربي، تجاوزت هيئات ومنظمات عديدة انطلاقا من قدرتهم على تغيير جوهر التاريخ وأصبحت اليوم بحجم إنجازاتها مصدر اشعاع للتنمية الأساسية والطليعة والمحرك لتحقيق المشروع الوطني والنهضة الشاملة ليس لفلسطين بل للأمة العربية.  

الأولمبية الفلسطينية غيرت مجرى التاريخ برجالاتها وصناديدها الذين حملوا الممكنات الرياضية في زمن الاستهداف للهوية الوطنية والرياضية وأعادوا بلورة وصياغة الهوية الوطنية على إيقاع حركة النضال والثورة التي تجلت مع إيقاعاتها ونبراتها المرتفعة في عهد الألوية الفلسطينية مرورا بكل الحقب الزمنية والمحطات النضالية حتى تاريخنا المعاصر الذي تجلت في سياقته وفلسفته عمق الأصالة والوعي بالمسؤولية الوطنية والرياضية والإنسانية وصلابة الإرادة وقوة الموقف وعنفوان التحدي والتصدي لمحاولات الاستهداف الوطني.  

 اللجنة الأولمبية الفلسطينية ستبقى وتظل بهية في كل الأزمنة والأوقات، وتتكسر على راحتها الحانية كل المظالم، لم تنكسر ولن تنكسر إنها همزة الوصل ما بين نور الحق في السماء وبسط الأرض للصلاة.

  الأولمبية الفلسطينية يا سادة يا كرام بربانها وأركان قيادتها ومغاويرها أبدا لم تنحني ولن تنحني وستبقى بعون الواحد القهار القادرة قامتها الشاهقة في الكون كنخيل وزيتون فلسطين الضارب جذوره في عمق التاريخ أكبر من المحن وأكبر حتى ممن يحاولون استهدافها... بالتطبيع والتركيع دامت عصية على الأعداء المتربصين لأنها هي فسلطننا الأبية الزهية الغالية درة الأمة وشرفها.