اتحاد الإعلام الرياضي ينعى القائد الرياضي يوسف دهمان

الرياضية أون لاين : غزة

" قال تعالى: الذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ"
" صدق الله العظيم"
نعى الاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياضي عن الوطن والشتات علما من أعلام وأهرامات الرياضة الفلسطينية المرحوم يوسف دهمان في بيان خاص وجاء في البيان
قدرنا نحن الرياضيين والإعلاميين أن نطوي أوجاعنا ونمشي على فواجعنا ونصبر ما أفرغ الله على قلوبنا من صبر على فراق وفقدان القادة والرواد من حملة المشاعل والرموز الوطنية والرياضية الذين عبروا فينا من شواطئ اليأس والهزيمة والانكسار إلى شواطئ الأمل والحياة.
من أين نستعير الكلمات أبا محمد، ومن أين ننظم العبارات في معلم وقائد وطني وعاشق للرياضة الفلسطينية وخازن أسرارها المرحوم يوسف دهمان، بوصلة وقبلة الحراك الرياضي في الشتات الفلسطيني خلال عقود طويلة، فقد نفته سلطات الاحتلال الصهيوني خارج الوطن لمواقفه الوطنية إلى الأردن عام 1971
لقد هزنا في اتحاد الإعلام الرياضي الفلسطيني رحيلك فلهجنا لله بالدعاء ورضي الخاطر لإيماننا بالقضاء والقدر خيرة وشره، بما تناهي إلينا، ولكن القلب ظل منفطرا والأحشاء ممزقة والوجع والألم كبير، من يضمد كلمات العزاء فيك يا حاضن الرجال والأبطال من سفراء الرياضة الفلسطينية.
  أنت وحدك من غرست بيادر الأمل والحب والعطاء في بيادر الرياضة الفلسطينية ... أنت وحدك من علمتنا كيف يكون الانتماء للوطن والرياضة الفلسطينية خالص بلا أوسمة او نياشين ... أنت وحدك من علمتنا كيف تكون المبادرة والفعل الوطني المقاوم طريق لتحقيق الآمال والتطلعات.
شغل الفقيد الراحل العديد من المراكز والمناصب ،رئيساً للهيئة الإدارية لنادي الشاطئ خلال فترة الستينات، ، عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة فرع الكويت برئاسة خليل علوش، شكل أول هيئة إدارية لنادي غزة الرياضي بالكويت ، شارك في تأسيس اتحاد كرة الطائرة، في الشتات، درب المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة الطائرة بنادي غزة في الكويت،  ساهم في تشكيل أقوى فريق لكرة اليد بالشتات، المشاركة في بطولات الأندية العربية والتي كان أولها في تونس عام 1978، ثم في بطولة كأس فلسطين في الكويت عام 1979، ثم بطولة الأندية الأبطال في الكويت عام 1980، وتصفيات كأس العالم عام 1981 في الكويت ، ثم بطولة الأندية العربية في البحرين عام 1983 ، ثم في الدمام عام 1984 ، ثم بطولة الأندية العربية للشباب في جدة عام 1985 ، والدورة الآسيوية أيضاً عام 1985 في الكويت ، وبطولة الأندية العربية في الجزائر عام 1985 ، وبطولة الأندية العربية في الدار البيضاء عام 1986 .
وقد حققت الفرق الفلسطينية في هذه البطولات والدورات والمشاركات نتائج مشرفة، حيث نال في دورة المغرب " حسن الغلبان " لقب أحسن لاعب في الدورة.

اليوم يا أبا محمد تاريخك العظيم يتحدث عنه الجميع، وتلاميذك من الأبطال وسفراء الوطن والرياضة الفلسطينية ممن عايشوك سوف ينعون الرياضي والإنسان الذي ظل وحتى الرحيل مصدر إلهام وعشق لكل الرياضيين.
اليوم ينعيك الكل الفلسطيني وعيوننا تفيض بالدمع على فراقك، لكن عزاءنا أن اسمك بقي محفوراً في القلوب والمهج والأفئدة، ولن يبارحها حتى الخلود.
أرقد أبا محمد فقد أديت الرسالة وبلغت الأمانة وتركت من العمل والإنجاز ما يجعل ذكراك خالدة في الذاكرة والوجدان للأبد.
                                                                      الاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياضي