رفح ليس لكم وحدكم ... انها الفلسطينية الجميلة .. لنا جميعا .

الرياضية أون لاين : بقلم : إبراهيم محمد أبو الشيخ

عشقت رفح منذ نعومة أظافري ، بمدينتها ومخيمها ، وعرفت كل حواريها وأزقتها ، ولعبت كل ألعاب الطفولة فيها .

رفح قلعة فلسطين الجنوبية كانت ومازالت عشقي ، لان لي فيها كل ذكريات الطفولة ، والشباب .

آه يا رفح بوابتنا الى العالم ... لك من الحب الكثير ... الكثير ...

أتعرفون أن جزء مُهم من حياتي أمضيته في كل إجازة مدرسية صيفية في الشابورا ، في حي " الحتاتوة " حيث كنت أمضي وقتا كثيرا في اللعب بشارع " الهدد " وبين أزقة الشابورا ...

نصنع الأطباق الطائرة الجميلة ... وأخ على أيام " بعبش " أفضل صانع للأطباق الطائرة ...

نصنع عربات السلك بعجلات " الكازوز " .. نلعب " طلقت " و " الجورة " و " الحرب "ونمضي وقتا سعيدا لطفولة سعيدة ..

آه يا رفح كم أنت عشقي .. بشوارعك . بأزقتك .. بـ بحرك .. بـ رمالك .. بـ لوزك .. بـ برتقالك . بـ صبرك

وين رايح يا ما .. يا ابراهيم .. على رفح يا ما ...

وإن حطت المحطة الأخيرة لباص شركة أبو رمضان مقابل السوق .. كنت أشعر بسعادة غامرة .. لانني وصلت الى المكان الذي أحب ..

آه يا رفح ... أتعرفون " الرابش " كم قضينا ساعات وساعات " نبعبش " بالرابش " بحثا عن علب لصناعة الألعاب اليدوية .

رفح ونحن في ريعان الشباب ... أنطلقت منها أول لجنة شبيبة بعد شبيبة عنبتا ، وكانت من داخل عرين مركز خدمات رفح ... فعبق الماضي مازال حاضرا .. وطيف القائد أبو ظافر والقائد أبو وحيد في المكان على مر الأزمان ...

ومازال طيف أبو أماني حاضرا .. وهو الرجل الذي كان يبحث عن أمجاد ليس لرفح وحدها ، وإنما لفلسطيننا .

ورحمك عمي عطايا أبو سمهدانة .. فكم نفتقدك .. فقد كنت الأكثر شموخا فينا ..

ورحمك الله عمي حماد حماد .. كم كنت حاضرا من أجل الجميع ..

ورحمك أبو الكباتن سليمان أبو جهاد .. فقد كنت عزيزا على قلوب الجميع

آه يا رفح العزيزة على قلوبنا ... رفح الشهداء والجرحى والمناضلين ...

رفح وملعب الجمهورية ... لنا فيه تاريخا ناصعا .. فكم كانت مبارياتنا في المدارس ونادينا العميد غزة الرياضي تنافسية أخوية .. فيها المحبة والود .. فيها الفن والتألق .. دون حسابات للخسارة والربح ...

رفح ليس لكم وحدكم ... انها الفلسطينية الجميلة .. لنا جميعا .