لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

بعد إعلان ترشحه.. ماذا قدم أبو ريدة على رأس الاتحاد المصري؟

الرياضية أون لاين : وكالات

أعلن هاني أبو ريدة، عضو اللجنة التنفيذية بالاتحادين الإفريقي والدولي، أمس الثلاثاء، أنه قرر الترشح لرئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم، في الانتخابات المقبلة.

وكان أبو ريدة قد خرج مستقيلًا من رئاسة الاتحاد المحلي، عقب إخفاق الفراعنة في تجاوز ثمن نهائي بطولة أمم إفريقيا الأخيرة، بالهزيمة أمام جنوب إفريقيا (1-0) باستاد القاهرة.

من هو أبو ريدة؟

هاني حسن أبو ريدة، من مواليد بورسعيد عام 1953، عمل رئيسًا لمنطقة بورسعيد باتحاد الكرة، ثم تم تعيينه عضوا بمجلس إدارة الاتحاد، عام 1991.

بعدها تم انتخابه لمدة 3 دورات كأمين للصندوق، حتى عام 2003، قبل أن ينتخب نائبًا للرئيس عام 2008، ثم رئيسًا للاتحاد عام 2016، حتى استقالته عام 2019.

فاز بعضوية اللجنة التنفيذية للكاف منذ 2004، وعضوية المكتب التنفيذي بالفيفا عام 2009.

وشغل أبو ريدة رئاسة اتحاد الكرة بشكل مؤقت، عام 2010، لمدة شهر واحد، بعد صدور حكم قضائي بإقصاء سمير زاهر، رئيس الاتحاد وقتها.

وفي فترة رئاسته الثانية، شهد مجلس إدارة اتحاد الكرة عددا ضخما من المشاكل الداخلية، بدأت بخلاف على من يشغل منصب نائب الرئيس، لمدة عامين كاملين، في ظل صراع بين كرم كردي ومجدي عبد الغني وحازم الهواري.

وزادت المشاكل الإدارية بين الأعضاء، في ظل اعتماد أبو ريدة على شخص واحد، وهو أحمد مجاهد، مقابل تهميش البقية، لدرجة دفعت حازم إمام للاستقالة مرتين، وفقًا لتصريحات الأخير.

كما خرج كرم كردي وهدد بالاستقالة أكثر من مرة، لنفس السبب.



أزمات صلاح

وانفرد أبو ريدة بملف الإشراف على منتخب مصر، وكان المتحكم الأول والأخير في كل القرارات التي تخصه.

وشهدت هذه الفترة فوضى في المعسكرات، خاصةً في مونديال روسيا.

وهو ما جعل البرلمان المصري يستدعي المسئولين عن المنتخب للمسائلة، بعد إخفاق الفراعنة في البطولة، وانتشار صور لاختراق معسكرهم من قبل فنانين ورجال أعمال، وهو ما انتقده أيضا محمد صلاح، نجم ليفربول.

كما عرف معسكر بطولة الأمم الإفريقية نفس الفوضى، إلى جانب اتهامات لعمرو وردة، لاعب المنتخب، بالتحرش اللفظي بفتيات وطرده من المعسكر، ثم عودته بقرار أبو ريدة.

وكانت أشهر أزمات عهد أبو ريدة، التي تمثلت في استغلال صلاح بدون علمه، في حملات دعائية.

وخرج اللاعب بعدها ليتهم اتحاد الكرة بالفشل، وعدم القدرة على التعامل مع اللاعبين.

نجاح تنظيمي ونتائج متباينة

لكن في المقابل، يُحسب لأبو ريدة نجاحه كرئيس للجنة المنظمة العليا، لبطولة الأمم الإفريقية 2019، التي استضافتها مصر العام الماضي.

فقد نظمت مصر بطولة استثنائية، رغم زيادة عدد المنتخبات لـ24، وخرجت كل التعليقات حولها إيجابية، من قبل مسئولي الكاف والفيفا والمنتخبات المشاركة.



وهذا بينما كانت نتائج المنتخبات المصرية متباينة، خلال حقبة أبو ريدة، فالمنتخب الأول استطاع العودة للمشاركة في بطولة أمم إفريقيا، بعد غيابه عن 3 نسخ.

ولعب الفراعنة بطولة الجابون 2017، ونجحوا في حصد الوصافة، كما تأهلوا لكأس العالم 2018، بعد غياب 28 عامًا.

بينما تمثلت الإخفاقات في النتائج المحبطة للمنتخب، في مونديال روسيا، حيث تلقى 3 هزائم أمام أوروجواي وروسيا والسعودية، واحتل المركز قبل الأخير، بين المنتخبات المشاركة في كأس العالم.

كما شكل الإخفاق في تجاوز ثمن نهائي أمم إفريقيا 2019، الضربة القاصمة لأبو ريدة ومجلسه، حيث اضطر للتقدم باستقالته من رئاسة الاتحاد.