حكاوي الملاعب

تعرف على المتهمين في قضية الحكم خطاب

الرياضية أون لاين : غزة – جهاد عياش
انتهت مباريات الأسبوع الخامس عشر من مباريات الدوري الممتاز بكرة القدم لأندية قطاع غزة بمواصلة خدمات رفح الصدارة رغم تعادله السلبي مع جاره الشباب ولكن الحدث الأبرز في هذا الأسبوع توقف مباراة الشجاعية واتحاد خانيونس بعد إصابة الحكم المساعد بقنبلة حارقة في انتظار موقف الاتحاد من هذه الحادثة الأليمة التي صدمنا بها جميعا .

تعرف على المتهمين في قضية الحكم خطاب

حذرت مرارا وتكرارا من اللامبالاة التي تعامل بها اتحاد كرة القدم وهو يفرض العقوبات على الأندية التي تتسبب جماهيرها بالفوضى والتوتر من خلال إلقاء القنابل الصوتية والصواريخ الحارقة والمفرقعات المؤذية ، وعلى الرغم من إصابة العديد من عناصر اللعبة نتيجة هذه القنابل الحارقة من اللاعبين كبدر موسي في مباراة الشاطئ وخدمات رفح والجماهير والإعلاميين كأحمد السلك في مباراة الشجاعية وبيت حانون والحكام كما حدث أخيرا مع الحكم المساعد محمد خطاب أثناء مباراة اتحاد الشجاعية واتحاد خانيونس العقابية على ملعب الدرة ونوهت إلي هذه الأحداث في حينها ولكن نفاجئ كل مرة باتخاذ عقوبات ليس لها أية قيمة على أرض الواقع من قبل اتحاد كرة القدم مما فاقم الوضع كثيرا ، كما أن عناصر الشرطة التي نكن لها كل تقدير واحترام ولولاها لم جرت المباريات فهي قلية الخبرة في تأمين المباريات ويجب أن يكون عناصر الأمن مختصين في تأمين الملاعب من خلال التدريب ودراسة جغرافية الملاعب ومعرفة سلوكيات الجماهير والاطلاع على أهمية المباريات .
أما الطرف الثالث المتهم في هذه القضية فهم الحكام الذين تهاونوا في حقوقهم وحقوق الجماهير وحقوق اللاعبين من خلال تغاضيهم عن سلوكيات الجماهير العنيفة والتي تواصلت بشكل لافت هذا الموسم ولم يقم أي حكم بإيقاف مباراة شهدت أحداثا مؤسفة ، إلي أن جاء الحكم الشاب هاني مسمح وأوقف هذه المهزلة بإنهاء مباراة الشجاعية واتحاد خانيونس في الدقيقة 75 فكل التحية والتقدير لهذا الحكم الشاب الذى أتمنى له التوفيق والثبات .
أما الطرف الرابع في هذه المعضلة فهم إدارات الأندية والأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين التي تثير الجماهير من خلال سلوكياتها المعترضة في كثير من الأحيان على قرارات اتحاد كرة القدم وعلى الحكام دون الأخذ بعين الاعتبار الظروف المحيطة بتسيير البطولات الرياضية في قطاع غزة وما تعانيه المنظومة الرياضية من صعوبات مادية وإدارية وفنية .
وأخيرا أولئك الصبية الذين يأتون إلي الملاعب وهم يحملون هذه المفرقعات يدوية الصنع صغير الحجم كبيرة الضرر ولا يدركون حجم المسئولية ولا عظم الحدث ولا يفقهون أيضا شيئا في كرة القدم ولا يعرف الكثير منهم أسماء الفرق المتبارية ولكن للأسف يتسللون إلي الملعب وعند وقوع الحدث يتم التغطية عليهم من قبل الكبار . 

هل من حق الاتحاد إيقاف الدوري والشروع بمباريات الكأس 

لا زالت أصداء اتخاذ الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بقطاع غزة قرارا بإيقاف مباريات الدوري في الأسبوع القادم والشروع بمباريات دور ال32 من الكأس بعد إجراء القرعة خلال اليومين القادمين تتصاعد والتساؤلات تفرض نفسها لدي العديد من الملاحظين والمتتبعين بعد أن كان الاتحاد قد أقر قبل 3 سنوات أن مباريات الكأس ستقام بعد الانتهاء من مباريات الدوري كاملة وذلك لتكافؤ الفرص بين جميع الأندية وحفاظا على مبدأ اللعب النظيف نظرا لما شاب تداخل مباريات الكأس والدوري قبل بضع سنوات من شبهة تلاعب بالنتائج وتفويت البعض للبعض الآخر ، ولكن فوجئ الجميع وبدون سابق انذار أن الاتحاد قرر إجراء القرعة ومن ثم إقامة المباريات مباشرة في الأسبوع القادم وبرر الاتحاد هذا القرار بأن الدوري في غزة متقدم بعدة أسابيع عن الدوري في الضفة ويريد مساواة الأسابيع مع بعضها البعض وهذا ما اقترحته عندما تكون هناك أجندة دولية يجب إيقاف الدوري في غزة أسوة بالدوري في الضفة كوننا اتحاد واحد، وربما يكون هذا السبب مقنع للبعض وغير مقنع للبعض الآخر إلا أن الاتجاه السائد في الأوساط الكروية لدي الأندية أن هذا القرار يمثل خرقا لمبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص وأنه جاء مغرضا لخدمة البعض في مرحلة حساسة من مباريات الدوري ، بل وهناك مطالبات بالتراجع عن هذا القرار، وهذا كلام خطير قد يدخلنا في التشكيك والاتهامات وهذا الذي يجب أن يأخذه الاتحاد في عين الاعتبار وكان من الواجب عليه اتخاذ هذا القرار منذ بداية الموسم ،ولكن من حق الاتحاد أن يقيم مباريات الكأس أثناء مباريات الدوري وهذا الدارج في جميع أنحاء العالم وشيء آخر أنه مازال في المسابقة 7أسابيع وهذا كفيل بأن يصحح أي فريق مساره من خلال تحسن أدائه وتحقيق نتائج إيجابية بعيدا عن أية حسابات . 

ما الذى حدث في مباراة الصداقة والأهلي

فوضى كبيرة شهدتها مباراة فريقي الصداقة والأهلي ضمن مباريات الأسبوع ال15 والتي أقيمت على ملعب فلسطين في أجواء ماطرة وانتهت بفوز شاق للصداقة 3/2 ليضع قدما في منطقة الأمان في حين ازداد موقف الأهلي تعقيدا ، حساسية اللقاء والأجواء الماطرة وحماس اللاعبين أدخل المباراة منذ البداية في أجواء ساخنة مع تقدم الصداقة المبكر بعده هطلت الأمطار بغزارة على أرضية الملعب غير المجهزة لمثل هذا الجو مما جعل أرضية الملعب غير صالحة للعب بسبب برك المياه التي تجمعت في أرضية الملعب، وطالب الجميع بإيقاف المباراة إلا أن الحكم لم يوقفها واستمر في إدارتها وانتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي ومع تهاطل الأمطار ابتلت ملابس اللاعبين بالكامل ولم يجدوا بديلا عنها ومع تقدم الصداقة في بداية الشوط الثاني عن طريق ركلة جزاء مثيرة للجدل توتر اللقاء أكثر وأصبحت أرضية الملعب عائق أمام اللاعبين بشكل فعلي، وبعد نهاية المباراة احتج لاعبو وإداريو الأهلي بشدة على الحكم ونزلت الجماهير إلي أرضية الملعب وحاول البعض الوصول إلي الحكام لكن الشرطة تدخلت ومنعت الجماهير الغاضبة من الوصول إلي غرفة الحكام وربما حدثت بعض الاحتكاكات بين الجماهير والشرطة التي قامت بواجبها فقط، ونسيت جماهير الأهلي المشاكل الإدارية والفنية منذ بداية الموسم التي تسببت في نتائج الفريق السيئة . ومن مظاهر الفوضى أن قام أحد لاعبي الأهلي بخلع فانلته الداخلية أثناء المباراة وألقاها على أرضية الملعب وقام الحكم بإنذاره ولا ننسى أن حارس الصداقة كان يرتدى قميصا ليس عليه رقما ولم ينتبه له الحكام والحالة الأغرب أنه تم تغيير أحد اللاعبين أثناء سير المباراة ولم ينتبه لها الحكم، وهذه همسة في أذن لجنة الحكام بمراعاة الأحوال الجوية العاصفة التي أفقدت جميع عناصر اللعبة تركيزها فكان الإهمال وتجاوز القوانين سيد الموقف ، وما الذى يضير الحكم إذا أوقف المباراة إذا كان هناك سبب يهدد سلامة أي من عناصر اللعبة .

لا استكمال ولا إعادة لمباراة الشجاعية واتحاد خانيونس والفائز هو ..

ليست المرة الأولي التي يتعرض فيه أحد عناصر اللعبة لنيران المعتوهين من جماهير كرة القدم ولكن هذه المرة وفي مباراة الشجاعية واتحاد خانيونس كان التحدى الأكبر بين الجماهير وبين اتحاد كرة القدم الذى اصم أذنه وأغلق بصره عن أفعال الجماهير، فقام أحدهم بتوجيه لكمة مباشرة ليس للحكم محمد خطاب بل لاتحاد كرة القدم الذى تهاون كثيرا ولم يقم بواجبه اتجاه حماية عناصر اللعبة إلي أن وصل الأمر للتطاول على قضاة الملاعب ، ويرى البعض أنه ممكن تجاوز هذه الحالة وتسجيل الحادثة ضد مجهول وعليه يمكن إعادة المباراة في مكان آخر ودون جمهور ويرى البعض الآخر أن الاتحاد ربما يتخذ قرارا بإعادة المباراة خروجا من المأزق خاصة أن الفريقان يحتاجان النقاط بشدة: فاتحاد الشجاعية ينافس على اللقب ولو فاز يقلص الفارق بينه وبين المتصدر خدمات رفح إلي 4 نقاط فقط ، واتحاد خانيونس في موقف حرج في قاع الترتيب وهو بحاجة للنقاط الثلاث ليخرج من عنق الزجاجة ويبدأ برحلة الهروب من جحيم القاع وخسارة أي منهما للنقاط تعنى له الكثير في ظل بقاء 7 جولات على نهاية الدوري.
وحتى يحافظ اتحاد كرة القدم ولجانه العاملة على هيبتهم لا بد من عدم تفويت هذه الفرصة للضرب بيد من حديد على أيدى العابثين من خلال تحديد الفاعل وإلي أي فريق ينتمى وإنزال أشد العقوبات على فريقه و أقلها اعتباره خاسرا للمباراة إضافة لعقوبات مالية على الفريق إضافة لحرمان فريقه من اللعب بحضور الجماهير حتى نهاية الموسم واتخاذ الإجراءات القانونية بحق الشخص الذى نفذ هذا الفعل الآثم ، ولن يقبل من الاتحاد عدم تحديد متهم أو جاني ولن يقبل إعادة أو استكمال المباراة أو وجود أي حل حتى لو اتفق الفريقان على إعادة المباراة كما أنه على الاتحاد أخذ وقته كاملا ولا يستعجل اتخاذ القرار حتى تستكمل التحقيقات .