حكاوي الملاعب.. صمت أمواج في عيدها أصم الجماهير

غزة – كتب/ جهاد عياش

بعد فترة راحة امتدت لقرابة الشهر عادت عجلة الدوري الممتاز لأندية كرة القدم في قطاع غزة للدوران من جديد بانطلاق مباريات الأسبوع الثاني عشر الذي أثارت التساؤلات لدى المتابعين عن جدوى المنافسة بين فرق القمة وفرق القاع بعد النتائج والأداء السلبي للعديد من الفرق واللاعبين، والغريب والعجيب في الأمر أن جميع عناصر اللعبة ظهرت باهتة مع انطلاق الدور الثاني باستثناء عنصر مهم حافظ على مستواه المتدني بل تمادى أكثر في سلوكه المشين ألا وهو عنصر جماهير الأندية.

صمت أمواج في عيدها أصم الجماهير

تحتفل مؤسسة أمواج الرياضية هذه الأيام بانطلاقتها الثامنة على وقع قصف الرعد والعواصف لأبراجها التي تبث الأمل والفرح لقلوب وآذان المستمعين والمشاهدين من خلال تغطيتها للأحداث الرياضية ومباريات كرة القدم المحلية والعربية والعالمية وتقدم وجبات دسمة من المتعة والإثارة وتمد المستمع الكريم بالمعلومة المفيدة من خلال متابعتها لمجريات الأحداث والبطولات من شتى أصقاع المعمورة عن طريق البث المباشر للمباريات ونقل الأستديو هات التحليلية واطلاقها لعدة برامج إذاعية وتلفزيونية مرئية وفضائية يقوم عليها ثلة من الزملاء الإعلاميين ذوي الموهبة و الخبرة إضافة إلي مجموعة من المعلقين الشباب المتميزين والمحللين أصحاب التجربة الكبيرة في كرة القدم المحلية والعالمية .

هذه الموجة الصوتية والمرئية والتي ينتظرها الصغير والكبير من عائلات اللاعبين والمدربين وأعضاء مجالس إدارات الأندية و يضبطون عداد يومهم على وقع أخبار فرق أفراد عائلاتهم ويتفاعلون معها بشكل فوري ومؤثر فوجئت هذا الأسبوع ومع انطلاقة الدور الثاني بصمت هذه الإذاعة المظفرة نتيجة تحطم أبراج الإرسال الخاصة بها جراء الأحوال الجوية العاصفة نهاية الأسبوع الماضي ، هذه العاصفة التي تجاهلت شوق وحاجة الجماهير ولم ترحم انتظارهم وعشقهم لمتابعة الأخبار والنتائج الرياضية وكلهم أمل أن تعود هذه الإذاعة الميمونة ببثها ونثر عطرها وشدو العاملين فيها  في أقرب وقت ممكن لتظل هذه المؤسسة مصدر إلهام وإبداع وموسوعة معلومات وبنك ثقافة لجميع العاشقين لصوتها الشجي .

فكل التحية والتقدير لكل الزملاء العاملين فيها وكل عام ومؤسسة أمواج بكل خير وإلي مزيد من التقدم والنجاح والتطوير بإذن الله.

 قصف عشوائي بأسلحة ثقيلة من المدرجات وإصابات بالجملة

ربما يقول قائل أن هذا العنوان مبالغ فيه ولكن من حضر إلي ملعب اليرموك لمشاهدة المباريات التي أجريت على أرضه في الأيام الفائتة يدرك تماما أن الوضع الذى وصلت إليه جماهير كرة القدم وتعصبها وجهلها وعدم إدراكها من خلال تحضيرها للعبوات الناسفة والقنابل الصوتية والصواريخ الموجه للاعبين والإعلاميين وضيوف المقصورة ومدى تأثير هذه المفرقعات على الحاضرين نتيجة الإصابات المباشرة كما حدث مع لاعب خدمات رفح بدر موسى الذي أصيب بحرق في يده أثناء مباراة فريقه مع خدمات الشاطئ والزميل الصحفي أحمد السلك الذي أصيب بجروح في يده أثناء مباراة اتحاد الشجاعية وبيت حانون الرياضي وحالات الاختناق جراء الدخان الكثيف الذى ينبعث من القنابل الدخانية والذي أصيب نتيجته الزميل أحمد حسونة بضيق في التنفس ناهيك عن الصوت المزلزل الذي يصدر بعد انفجار هذه القنابل الصوتية و الذى يشبه في تأثيره صوت قصف الطائرات الإسرائيلية لأماكن في قطاع غزة وربما ينتج عن هذا كله إصابات أخطر خاصة لمرضى القلب والضغط و الربو والأزمات الصدرية .

ومع تكرار هذه الأحداث وامتدادها منذ الدور الأول إلا أن ردود الفعل من قبل اتحاد كرة القدم ولجانه العاملة يشوبها الغموض والريبة بسبب عدم أخذ هذه الأحداث المخيفة على محمل الجد والمسئولية لأن ما يحدث وبكل أمانة يتجاوز الحد المسموح به خاصة أن الأمر يتعلق بأرواح بشرية مرتبط بتصرفات طائشة من بعض الموتورين الذين ليس لهم هم إلا الفوضى والتخريب فقط.

حكم يدير مباراة بدلا من الحكم

من المعروف في عرف مباريات كرة القدم وحسب القوانين أن حكم الساحة هو الوحيد المسموح له ببدء المباراة وايقافها ولا يجوز لأي شخص كان أن يسلب منه هذه الصلاحية وإلا تعتبر المباراة غير قانونية ولكن في مباراة خدمات الشاطئ وخدمات رفح التي أقيمت على ملعب اليرموك والتي أدارها الحكم الشاب عاهد المصري وفي ظل تغول الجماهير على الأجواء الرياضية ومحاولة إفساد مجرياتها من خلال الهتافات المسيئة وإلقاء القنابل الصوتية والدخانية ومع كثافة القصف العشوائي لأرضية الملعب من قبل جماهير الشاطئ وإصابة لاعب خدمات رفح بدر موسى بحروق في يده وتصاعد الدخان والأصوات المزعجة قرر ضابط الأمن أخذ القانون بيده بعد تجاهل الحكم لهذه الأحداث التي شكلت تهديدا واضحا على حياة المتواجدين في الملعب ولم يحرك ساكنا وكأن الشيء لا يعنيه على الرغم من أن القانون ينص على السلامة أولا ولا يجوز اللعب في أجواء تشكل خطورة على حياة أي من عناصر اللعبةوأوقف الضابطالمباراة واستدعى كابتن البحرية سليمان العبيد وطلب منه التوجه للجماهير وثنيها عن مواصلة إلقاء المفرقعات والقنابل التي شكلت خطورة بالغة على اللاعبين والحكام والإعلاميين والجماهير نفسها .

والسؤال الكبير هل يجوز لرجل الأمن إيقاف المباراة قانونا، وبالطبع لا يجوز تدخل الضابط في سير المباراة ولكن إذا رأى أن هناك حدث ما يستدعى إيقاف المباراة توجب عليه التوجه للحكم الرابع وابلاغه بضرورة استدعاء حكم الساحة وابلاغه بالحدث المهم الذي يستوجب توقف المباراة وعلى الحكم الاستجابة فورا لطلب رجل الأمن وإيقاف المباراة لأن رجل الأمن أقدر من الحكم على تقييم الحدث الخطير.

فريق يكاد يفسد البطولة وفريق أحياها من جديد

كما نعلم أن خدمات رفح أنهى الدور الأول متصدرا برصيد "25نقطة" يليه الشاطئ والشجاعية "20نقطة" وفي افتتاح الدور الثاني تعادل الشجاعية مع بيت حانون الأهلي "1/1" مما توجب على الشاطئ الفوز على خدمات رفح أو عدم الخسارة في المباراة التي جمعتهما في افتتاح مباريات الدور الثاني لإبقاء المنافسة على اللقب متاحة في الأسابيع المقبلة ولو خسر الشاطئ هذه المباراة لاتسع الفارق بينهم إلي "7نقاط" وهوفارق من الصعب تعويضه في المباريات القادمة مع تراجع مستوى البحرية والشجاعية في الفترة السابقة ولو حدث ذلك لماتت البطولة وفسدت المنافسة في انتظار القادم من المباريات .

وعلى الجانب الآخر في أسفل الترتيب أحيا فريق غزة الرياضي المنافسة على الهروب من قاع الترتيب من جديد بعد فوزه الشاق والصعب على شباب رفح والذي جاء بعملية قيصرية بعد أن أحرز فرج جندية هدف الفوز في الدقيقة "90" من ركلة جزاء في حين أهدر لاعبو الزعيم جملة من الفرص السهلة في الشوط الثاني علما أن مهاجم فريق الرياضي يوسف داود أهدر ركلة مماثلة في الشوط الأول ليتساوى الفريقان برصيد "11نقطة" يسبقهما اتحاد خانيونس برصيد "12نقطة" ولو خسر العميد هذه المباراة لأصبح الفارق بينه وبين الزعيم "6نقاط" في المركز قبل الأخير بخلاف الأهلي صاحب المركز الأخير "6نقاط" الذي خسر من الهلال 4/1.