حكاوي الملاعب

لا عقوبات على أحداث مباراة الشجاعية والشاطئ

الرياضية أون لاين : غزة – جهاد عياش
حدث تاريخي تمر به الكرة الفلسطينية هذا الأسبوع بوصول المنتحب السعودي لأرض فلسطين لمقابلة المنتخب الفلسطيني في التصفيات المزدوجة وحيثيات هذه الزيارة إضافة لمباريات الأسبوع السابع من الدوري الممتاز والجدل الدائر حول عقوبات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في السطور التاليه :

فلسطين والسعودية في بيتنا

تمثل زيارة المنتخب السعودي لأرض فلسطين لمنازلة منتخبنا الوطني في التصفيات المزدوجة لنهائيات كأس العالم ونهائيات أمم أسيا الحدث الأبرز على الساحة الفلسطينية بشكل عام والوسط الرياضي بشكل خاص كونها الزيارة الأولى لمنتخب بحجم المنتخب السعودي ، لما للسعودية من مكانة دينية وتاريخية وثقل إقليمي ودورها الداعم للقضية الفلسطينية سياسيا وماديا وتأثير هذه الزيارة من الناحية المعنوية على الشعب الفلسطيني والشعور بالوطنية والاستقلال وبث روح الأمل في صفوف الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وهو يرى بأم عينه وفود الدول الكبيرة تزور بلدنا الحبيب لتثبيت حقوقنا الوطنية والرياضية ، ويرى العالم بأسره أن الشعب الفلسطيني قادرعلى مواكبة التطور والأحداث الكبيرة وعلى القدر المسئولية في تحمل أعباء أي حدث أو تظاهرة دولية سياسيا وثقافيا واجتماعيا ورياضيا إضافة لتثبيت حق المنتخب الفلسطيني في الملعب البيتي في جميع الاستحقاقات القادمة ، وحسنا فعلت القيادة الفلسطينية عندما أولت لهذه الزيارة أهمية كبيرة باستقبال اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ورئيس اللجنة الأولمبية لبعثة المنتخب عند الوصول من المعبر ومن ثم استقبال الرئيس الفلسطيني أبو مازن للبعثة وحفاوة الترحيب بالأشقاء السعوديين لبث روح الطمأنينة والراحة في نفوس أفراد البعثة على أمل إقامة اللقاء غدا بإذن الله في أجواء أخوية ودعم جماهيري كبير لمنتخبنا الطموح وكلنا أمل بتحقيق نتيجة إيجابية تخدم مصالحنا في قادم المواعيد من هذه التصفيات .
وأتوجه للقائمين على اتحاد كرة القدم بالنصيحة توقف الدوري في قطاع غزة في أي استحقاق قادم لمنتخبنا الوطني تنفيذا للأجندة الدولية ولنتفرغ لمؤازرة منتخبنا إعلاميا وجماهيريا .

بئس العقوبة التي تهدر كرامة الانسان

منظومة كرة القدم هي جسم متكامل فيه التعليمات واللوائح والقوانين وتتبع نظام دقيق يضمن تكافؤ الفرص للجميع ويضمن حق وسلامة عناصر اللعبة بشكل كامل، ولا نختلف أن المسيء والمتجاوز للقوانين والروح الرياضية يجب أن يعاقب لضمان حق الآخر من جهة ولتقويم سلوكه المعوج من جهة أخرى، وليس لإعدامه والزج به إلى قارعة الطريق وتركه فريسة للظروف الاجتماعية القاسية التي يعاني منها أغلب اللاعبين ، والاتحاد ولجانه يعلم تماما أن كرة القدم هي مصدر رزق لكثير من اللاعبين والمدربين والحكام وليس لهم مصدر رزق غيرها ، وعندما تقوم اللجان المختصة بمعاقبة اللاعب وإيقافه سنة ميلادية كاملة فهذا يعني بالضرورة انهاء موسمه الحالي والموسم الذي يليه ويعطي ذريعة لإدارة النادي انهاء تعاقده لأنها لن تستفيد منه طيلة فترة التعاقد مع العلم أن كل اللاعبين لا تتجاوز مدة تعاقدهم موسم رياضي واحد بمعني أنه أيضا سيحرم من التعاقد في الموسم القادم لأن فترة عقوبة الإيقاف سنة ميلادية تدخل عمليا في الموسم القادم وبالتالي تكون العقوبة والخسارة مضاعفة على اللاعب ، وهذا شيء كثير على شخص يعاني ظروفا معيشية صعبة وبالتالي أناشد اللجان المختصة بالتراجع عن هذه العقوبة والاكتفاء بعدد من المباريات الذى لا يتجاوز 3 مباريات إضافة إلي مبلغ رمزي يتكلفه النادي ، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى نؤكد أن العقوبة يجب أن تشمل الجميع ولا يجب أن تكون انتقائية فهناك عدة أشخاص يشاركون في المشكلة أو يتسببون فيها ولم يعاقبوا وهذا يشجعهم على الاستفزاز مرة أخرى والتسبب بالمشاكل في المباريات القادمة ، كما أنه يجب اتباع مبدأ التدرج في العقوبة حتى تحقق العقوبة هدفها التربوي ولا تؤدى لردود أفعال لا تحمد عقبها وتأجج النفوس وتصعد المواقف كما تابعنا في الفترة الأخيرة . 

ويبقى السؤال عندما تخطئ الجماهير لماذا لا يتم حرمانها من الذهاب إلي الملعب أليس بسبب ثمن التذاكر الذى يدفعه الجمهور فإذا كان الاتحاد ينظر من زاويته لمصلحته المادية فمن باب أولي مراعاة ظروف الآخرين المادية 

لا عقوبات على أحداث مباراة الشجاعية والشاطئ

قمة كروية شهدتها مباريات الأسبوع السابع من بطولة الدوري تلك التي أقيمت على ملعب اليرموك بمدينة غزة خاصة أنها تأتي والفريقان ينافسان على لقب البطولة ، وكانت البداية مع الحضور الجماهيري الغير مسبوق هذا الموسم من قبل مشجعي الفريقين حيث امتلأت المدرجات عن آخرها وأسهبت هذه الجماهير بالتشجيع والأهازيج والهتافات المحفزة للاعبين، وسادت الأجواء الودية بين الجماهير باستثناء بعض الأوقات من المباراة التي استمعنا فيها بعض أصوات النشاز التي أرادت تعكير صفوها من خلال الكلمات الجارحة وإلقاء القنابل والمفرقعات ولكن الجميل في هذه المباراة وبعد اطلاق الحكم صافرة النهاية بالتعادل الإيجابي 2/2 خرج الجميع بهدوء ومصافحة وابتسامات رقيقة وكأن الجميع كان في رحلة ترفيهية . 

وعلى الصعيد الفني أوفت هذه المباراة بوعودها واتسمت بالأداء الفني والتكتيكي الرائع والمنضبط وتبادل الفريقان السيطرة على مدار شوطي المباراة فدانت الأفضلية للشاطئ في الشوط الأول وخرج متقدما وسيطر الشجاعية في الشوط الثاني واستطاع من تحقيق التعادل وكان بإمكانه الفوز، وأضاع لاعبو الفريقين العديد من الفرص السهلة أمام المرمى ، كما تميز اللاعبون بالسلوك الرياضي والأخلاق الكريمة وسادت الروح الرياضية بين اللاعبين والأجهزة الفنية ، ولا نغفل هنا دور أعضاء مجلس إدارة كلا الفريقين اللذين تداعيا فورا كل أمام جماهيره عندما حاولت الجماهير الخروج عن النص مما كان له الأثر الكبير في خروج المباراة بهذا الشكل الحضاري ، وهنا أهيب باتحاد كرة القدم ولجانه العاملة والحكام ومراقبي المباراة بعدم اتخاذ أي إجراء بحق الجماهير وعدم إصدار أي عقوبة بحق الناديين والعفو مسبقا عن أحداث هذه المباراة كبادرة حسن نية ونظرا للشحن الذى حدث في الأسبوع الماضي نتيجة بعض الأحداث وما ترتب عليها من عقوبات ونظرا لسلوك الجماهير المثالي في نهاية المباراة وعدم التسبب بأي حرج للاتحاد ولجانه العاملة . 

ثورة القاع مستمرة في غياب الزعيم والعميد

استمرت ثورة أندية القاع هذا الأسبوع أيضا وحقق بعضها نتائج طيبة بل منها من غادر القسم السفلي نهائيا وبات على بعد خطوة من أندية القمة كنادي الصداقة الذى أحدث ثورة كبيرة في النتائج والترتيب بعد تولي المدرب القدير عماد هاشم حيث حصد 10 نقاط من أصل 12 نقطة وحقق 3 انتصارات متتالية كان آخرها على غزة الرياضي 2/1 ، وأصبح في رصيده 11 نقطة وعلى بعد 4 نقاط من المتصدر خدمات رفح ، في حين فشل اتحاد خانيونس في الحفاظ على انتفاضته في الأسبوع الماضي عندما حقق أول فوز على الرياضي وانحنى أمام هلال غزة العنيد هذا الأسبوع وعلى ملعب استاد خانيونس 2/1 ليحقق الهلال أول فوز له هذا الموسم ويرفع رصيده إلي 7 نقاط مغادرا مناطق الهبوط ، ولكن يبقي أهلي غزة الذي احتل أسفل الترتيب بنقطتين في الأسبوع المنصرم الذى شهد مشاكل فنية وإدارية كادت تودى بمسيرة الفريق مبكرا هو صاحب الثورة اللافته عندما حقق فوزا خارجيا مهما على بيت حانون الرياضي 2/1 وهو الفوز الأول له هذا الموسم في انتظار ثورات أخرى في الأسابيع القادمة خاصة للزعيم الرفحي الشباب الذى اقترب من مناطق الهبوط في مشهد لم نعتد عليه وما صحب نتائجه المخيبة من استقالة المدرب نادر النمس وثورة الجمهور على الإدارة من أجل التصحيح ، ولعميد أندية غزة الذى يقبع منفردا في أسفل الترتيب بعد النتائج السلبية المتكررة واستقالة المدرب أحمد عبد الهادي والمشاكل الإدارية المتكررة في هذا النادي العريق ، في حين فشلت أندية القمة من تحقيق الفوز واكتفت بنقطة التعادل كما فعل المتصدر خدمات رفح وخدمات الشاطئ والشجاعية وتبقى النقطة المضيئة في المربع الذهبي وصول شباب خانيونس لمركز الوصافة بعد الفوز على شباب رفح .