حان الوقت لتفجير إرادة الشعوب المناصرة للقضية الفلسطينية

الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل

في فلسطين تسطر الملاحم البطولية وترسم في سماء المجد والحرية، بشجاعة أبطالها وحرية وإرادة رجالها، يتعلم العالم الصامت المتخاذل من هذا الشعب الصابر المرابط المحاصر معنى الإيمان والثبات، معنى الكرامة وكيف يصنع الانتصار.

أن الإرادة القوية هي من تكسر الحواجز وتزيل السدود، وطريق النجاح طويل، ملئ بالأشواك، وهو طريق متعرج مليء بالصعاب والعقبات والتحديات كما أنه يحتاج إلى الكثير من الصبر والثبات والتحلي بروح المسؤولية.

فالإرادة الفلسطينية والإصرار وقوة العزيمة عند القيادة السياسية والرياضية لا تهتم بالمعيقات من حولها بل تزداد أمام تحدياتها للتغلب عليها والعمل على إضعافها وهزيمتها، وإن ضعفت الإرادة في ظرف استثنائي، عادت واستعادت قوتها لتنتصر على أقوى معيقاتها لأنها تستمد من عمق وطني متجذر وجينات كنعانية أصيلة.

اليوم وفي هذه المحطة الفارقة من تاريخ نضالنا الوطني والرياضي علينا أن ندرك جيدا قيمة الصمود والتضحية والبطولة في التعامل مع الصعوبات والأزمات لعبور المنعرجات بشكيمة قوية، وهذه التجربة النضالية الفريدة التي تجلت عند القيادة الرياضية منحتنا فرصة طيبة لملامسة النجاح وصناعة الإنجاز للوطن والرياضة الفلسطينية بعبور المنتخبات العربية لفلسطين واللعب على أرض القدس حيث تنتظر فلسطين عبور المنتخب السعودي لكرة القدم ليكتمل العرس الفلسطيني السعودي الرياضي.

اليوم جاءت لحظة كسر الحصار وتحطيم الحواجز وتفجير إرادة الشعوب المناصرة للقضية الوطنية والرياضية بقوتها وغضبها نحو التضامن الحقيقي ليعلو صوتها والانحياز لصوت الحق والعدل والوقوف بقوة في وجه التحديات وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني المرابط على أرضه.

اليوم يجب أن نعيش لحظة بزوغ فجر النور الجديد الذي يعيد للوطن المسلوب ومنظومته الرياضية العزة والكرامة، علينا أن نتكاتف ونتوحد ونتمسك بحق الملعب البيتي الذي هو حق أصيل للرياضة الفلسطينية ويعزز هويتنا الوطنية ويعمل على تثبيتها على الأرض والخروج من سطوة ظلم وقهر الاحتلال، علينا أن نكون على مستوى الحدث في استقبال الأشقاء أبناء المملكة العربية السعودية، علينا أن نجتهد في أن تكون مراسم الاستقبال تليق بهم وبمكانة السعودية في قلوب الفلسطينيين.

ختاما ...

إرادة الله غالبة وقضاؤه نافذ بنصرة المظلوم وهزيمة الظالم، إرادة الله هذه هي التي ضاعفت الفرحة بالإنجاز التاريخي ومنحتنا القوة والعزيمة على الاستمرار بمشروع الكفاح حتى تحقيق حلم الاستقلال والدولة.