الافرنجي ... نهدي الإنجاز للرئيس أبو مازن والقيادة الرياضية

الرياضية أون : غزة / كتب أسامة فلفل

الإنجاز التاريخي الذي حققه أبطال العميد والرياضة الفلسطينية في بطولة غرب آسيا لرفع الأثقال كان له أصداء كبيرة، لم يكن وليد الصدفة بل كان نتاج جهد جبار وعمل دؤوب وإصرار وثقة بالذات وإرادة وتضحية عالية يقف خلفها رجال وأبطال عرفوا حدود طموحاتهم وتطلعات شعبهم، آمنوا بطريق العطاء وحب الوطن، تجردوا من كل شيء سوى قيم الانتماء لفلسطين والرياضة الفلسطينية وعميد الأندية الرياضية نادي غزة الرياضي منبت ومصنع الأبطال عبر مراحل التاريخ.

المواجهة للأبطال الأفذاذ لم تكن سهلة المنال كما يظن البعض، فقد ضمت البطولة منتخبات قوية لها تاريخها وحضورها على صعيد قارة آسيا، لكن الثقة بالله ثم النفس والتوكل على الله والإيمان الراسخ والثابت في صناعة الإنجاز، والتحلي بثقافة النصر والتحضير والتجهيز الجيد من الجهاز الإداري والفني بقيادة الثنائي أبطال فلسطين والعميد المخضرمين "الكابتن حسام حمادة والكابتن صخر قلجة " كان وراء تحقيق الإنجاز والاعجاز.

كذلك المواقف الوطنية الرياضية تجلت في قيادة البعثة الفلسطينية التي حرصت على التشابك والتواصل الدائم مع كل الوفود المشاركة دون استثناء، فخلقت أجواء ومناخات إيجابية عطرت الزمان والمكان وساهمت في تعزيز حالة الدعم والاسناد لأبطال فلسطين، حيث وقف المهندس أحمد حسين رئيس البعثة الفلسطينية طودا شامخا في وجه التحديات التي واكبت رحلة المشاركة والوصول إلى الإنجاز، وأبرز حقيقية الدبلوماسية الرياضية الفلسطينية كواجهة لإشعاع فلسطين في الأحداث والمناسبات والتظاهرات الرياضية وتقديم صورة مشرقة عن الرياضة الفلسطينية وترويج القيم الرياضية الأصيلة وتوسيع نطاق التواصل وتوطيد العلاقات بما يخدم الوطن والرياضة الفلسطينية.

من جهته يقول فاروق الافرنجي رئيس النادي بعد الإنجاز التاريخي الكبير لأبطال فلسطين ونادي غزة الرياضي في بطولة غرب آسيا لرفع الأثقال، لقد عملنا في إطار المنهج والفلسفة الرياضية والوطنية على تعزز القيم التربوية والجوانب السلوكية والأخلاقية وتعزيز جانب حب الوطن والانتماء له والإخلاص والتفاني للمؤسسة العريقة نادي غزة الرياضي التي كانت و مازالت تمثل مركز اشعاع حضاري وقيمي للوطن والرياضة الفلسطينية  وانعكس ذلك على اللاعبين بشكل إيجابي في البطولة بحمد الله، ويضيف هذا إنجاز كبير وتاريخي نهديه إلى فخامة الرئيس محمود عباس، واللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني الصامد ولأرواح الشهداء والأسرى والمعتقلين ولكل جماهير شعبنا في مخيمات اللجوء والشتات وللأسرة الرياضية ولمجلس إدارة النادي وجمعيته العمومية وللجهاز الإداري والفني العملاق الذي رسم البرامج والأهداف الذكية وتحمل الكثير من الصعوبات والضغوطات في البرنامج الصعب والقاسي في الوصول إلى تحقيق هذا المنجز الكبير والانضباطية العالية والجدية كانت طريقنا في الظفر بهذه النتائج المبهرة التي لفتت أنظار العالم بعد توفيق الله.