حكاوي الملاعب

صلاح يدخل الانجليز في الإسلام ولاعبينا يخرجوهم

الرياضية أون لاين : غزة – جهاد عياش

انتهت مباريات الأسبوع السادس بتصدر حامل اللقب خدمات رفح جدول المسابقة منفردا بعد تعثر شريكه في الصدارة خدمات الشاطئ بالتعادل أمام شباب جباليا فيما حقق الصداقة فوزه الثاني تواليا على شباب رفح وخرج من عنق الزجاجة ، ولكن تظل السلوكيات المشينة وتجاهل الحكام ولجان الاتحاد لهذه السلوكيات أمرا محيرا وعلي الجميع تدارك الموقف قبل فوات الأوان ونرصد بعض الأحداث والملاحظات في هذا الأسبوع كالتالي :

صداقة هاشم مختلفة

منذ الموسم الماضي وفريق الصداقة يعاني كثيرا بسبب الأداء الرديء والنتائج السلبية وعاني من شبح الهبوط في السنة الماضية واحتل ذيل الترتيب فترات طويلة ولكنه نجا في نهاية المطاف ، وفي هذا الموسم أيضا كانت بدايته ضعيفة جدا واحتل المرتبة الأخيرة في الأسابيع الثلاثة الأولي مما حدا بمجلس الإدارة الاستغناء عن المدرب رأفت خليفة واستدعاء المدرب القديم الجديد عماد هاشم والذي فاز مع الصداقة ببطولة الدوري قبل موسمين وبالفعل كان التغيير مثمرا للغاية بعد أن جمع الفريق 7 نقاط في آخر 3 جولات بتعادل مع الأهلي ومن ثم فوزين متتاليين على اتحاد خانيونس في عقر داره 4/1 وعلى شباب رفح 2/0 وهو أول فوز لزملاء هاشم على الزعيم الرفحي ويبدو أن هاشم الذي يعلم كل صغيرة وكبيرة عن لاعبي الصداقة يجيد الطريقة المناسبة لإمكانيات اللاعبين ، فوجدنا فريقا منظما دفاعيا على الصعيد الفردي والجماعي وانعدمت الأخطاء التي تسببت بهزائم مريرة وأصبح الفريق إيجابيا على المرمى بدليل أن الأهداف يشارك في احرازها المدافعين والمهاجمين فقد أحرز ميسرة البواب هدفين وكذلك فارس عوض وهما مدافعان وبقية الأهداف أحرزها المهاجمون فكان بالفعل فريق الصداقة مع المدرب عماد هاشم مختلفا تماما .

صلاح يدخل الانجليز في الإسلام ولاعبينا يخرجوهم

شيء جميل أن تسمع أن شخصا ما قد دخل الإسلام ولكن الأجمل أن يكون السبب في ذلك سلوكيات لاعب كرة قدم مسلم وهو النجم المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول الذي أذهل الجماهير الإنجليزية بأخلاقياته وأدبه وسلوكه الرائع داخل الميدان وخارجه . وعلى النقيض تماما نشاهد في ملاعبنا مناظر وردود أفعال مشينة وسلوكيات منافية تماما للروح الرياضية وحركات واشارات تدل على تدني الوعي وضعف الأخلاق كما شاهدنا في مباراة خدمات الشاطئ وشباب جباليا بمجرد أن أحرز مهاجم الثوار هدفه في مرمى الشاطئ ذهب ليحتفل أمام جماهير الشاطئ وأشار لهم إشارة سيئة فثارت حفيظة الجماهير واستفزت اللاعبين مما حدا ببعض لاعبي الشاطئ بالاعتداء على لاعب الثوار الخلوق محمد عبيد اعتداء لا يليق بلاعب كرة قدم في الدوري الممتاز، وهذا الفعل المشين وتر كل من في الملعب وأصبحت الأجواء مشحونة كادت أن تفسد المباراة والغريب أن هذه الأحداث التي تجاوزت كل القوانين لم تقابل بردة فعل مناسبة من طاقم التحكيم بأكمله بل مرت مرور الكرام ، كما قام لاعب الصداقة بحركة غير لائقة بعد إحرازه هدف في مرمى شباب رفح ، وهذا يشجع على تكرار التجاوزات والاعتداءات ومخالفة القوانين واللوائح ويخرج اللاعبين والجماهير عن طورهم ونشاهد ردود فعل سلبية للغاية . 

ألغام في المدرجات

على الرغم من العقوبات الذى يفرضها اتحاد كرة القدم على الجماهير التي تطلق الألعاب النارية والصواريخ المحرقة أثناء المباريات وما تسببه هذه الصواريخ والقنابل من أضرار مادية وبشرية إلا أننا نفاجأ كل أسبوع وخاصة من الجماهير التي تعرضت للعقوبة بتكرار ما فعلته في السابق من جلب هذه القنابل إلي الملاعب واطلاقها بطريقة عشوائية دون تحمل أية مسئولية ، والعجيب أننا نشاهد كل أسبوع تطوير لهذه المتفجرات لتصبح أكثر فتكا وتأثيرا في صفوف الجماهير واللاعبين وأرضيات الملاعب وكما شاهدنا في مباريات عديدة كمباراة الشجاعية والرياضي ومباراة شباب وخدمات رفح ومباراة الشاطئ وشباب جباليا وغيرها من المباريات التي نتج عن اطلاق القنابل حرق ملابس بعض الفرق والأدهى من ذلك الاصابات التي وقعت في صفوف الجماهير وكما شاهدنا في السابق أن أحد الجماهير بترت أصابه نتيجة انفجار قنبلة كان يحملها فهل ننتظر أن تتبر أصابع أخرى أو تبتر يد أو قدم أحد المتواجدين أو تفقأ عين حكم أو لاعب لأن استمرار استعمال هذه القنابل والمفرقعات وتطويرها سيتحول في لحظة من اللحظات لألغام في المدرجات تنفجر في وجهونا جميعا وربما تحدث أضرارا لا تحمد عقباها وعلى لجان الاتحاد والشرطة الضرب بيد من حديد على أيدى هؤلاء السفهاء ومنعهم من دخول الملاعب وتطوير العقوبات لتكون أكثر ردعا لأن عقوبة نقل المباريات لم تعد كافية .

الشرطة في خدمة الشغب

لا شك أن الدور الذى يقوم به رجال الشرطة في تأمين ملاعبنا وحماية المنشآت الرياضية وعناصر اللعبة دور مهم للغاية ولولا وقفتهم هذه لما كان هناك نشاط رياضي ، ولكن في كثير من الأحيان تتحرك الشرطة بعد الحدث مما يتطلب مجهودا أكبر لحل المشكلة بعد أن تكون المشكلة تسببت في أضرار جسيمة ، والواقع يجب على رجال الأمن التحرك قبل الحدث خاصة أنه قد أصبح لديهم الخبرة الكافية بطبيعة الملاعب ونقاط ضعفها وكذلك لديهم تجارب سابقة مع المباريات الجماهيرية والمباريات الحساسة ولديهم فكرة عن طبيعة جماهير كل فريق وربما يكون لديهم أسماء المشاغبين من جماهير الأندية ، وحسب متابعتي الدائمة للمباريات وطريقة تأمينها من قبل أفراد الشرطة فلا بد من الانتباه إلي الثغرات التي يمكن أن يستغلها المشاغبون ومحاولة سدها قبل وقوع الحدث كأن تتمركز الشرطة أعلى المدرجات بحيث تشاهد أية فرد يلقي قنبلة أو حجر أو غير ذلك أو أسفل المدرجات في مواجهة الجماهير وحينها لم يجرؤ أحد على الخروج عن النص ، كما أنه يمكن أن يرتدي بعض رجال الشرطة الزي المدني بين الجماهير لترصد كل خروج عن القانون أو استعمال كاميرات لتسجل ما تفعله الجماهير.

وما هو ملاحظ أن رجال الأمن يهتمون بتأمين الحكام فقط ولا يبالون بتأمين بقية عناصر اللعبة مما يتيح للجماهير أن تتصرف كما يحلو لها لأنها تعلم أنه لا حسيب ولا رقيب وهذا يشجعها على الشغب وتكراره في كل مباراة.