هل تخرج أندية الوسطى من عنق الزجاجة وتعود للممتازة ..!؟

خيري ابو زايد

(صحفي رياضي فلسطيني)

  • 1 مقال

الرياضية أون لاين : كتب/ خيري أبو زايد.
الكتابة عن أندية المحافظة الوسطى الكروية لاينقطع البتة سواء في الماضي أو الحاضر، ذلك في إطار تصحيح المسار والمحبة الصادقة الخالصة لهذه المؤسسات الرياضية العريقة، حيث البعض منها إذا جاز لنا التعبير يحتاج إلى مجلدات لتدوين تاريخها الرياضي وإنجازاتها المشرفة في السنوات الخوالي.
هذا الإستهلال الطيب المبني على الأمل والتفائل، يدفعني إلى التوقف عند مسيرة تلك الأندية، خاصةً الأندية التي تمارس اللعبة الأكثر شعبية معشوقة الجماهير "كرة القدم "، وجماهير المحافظة الوسطى المحبة والعاشقة يضرب بها المثل في التفاني لدعمها ومساندتها فرقها في أصعب اللحظات والمحطات المصيرية كما نتابع كل موسم .
ولكن هذه الجماهير المحبة والمتيمة تتعشم وتتأمل ونحن معها في هذا الإحساس الذي يختلج القلوب، أن يدخل أحد الفرق الرياضية الأربعة " دائرة المنافسة " الحقيقية على بطاقة الصعود في الموسم الجديد إلى دوري الدرجة الممتازة، وهنا نقصد فرق دوري الدرجة الأولى خدمات النصيرات وخدمات البريج وخدمات المغازي والأقصى الرياضي، حيث يقع على كاهل هذه الفرق الأربعة مهمة صعبة وشاقة في دوري شرس ومحفوف بالمخاطر.
ولكن يبقى الأمل والعمل الجاد والتوفيق من المولى عز وجل، حيث كما نتابع التحضيرات، أجرت فرق المحافظة الوسطى الأربعة قبل إنطلاق الموسم الكروي الجديد فترة إعداد و عملية إحلال وتجديد وتعزيز الصفوف بصفقات مهمة ومؤثرة، مثل النادي التاريخي " خدمات النصيرات "، الذي لم تبخل إدارته الجديدة عليه بشيئ وتم إعادة هيكلية الفريق من جديد بقيادة المدرب القدير " أيوب أبو زاهر "، وكذا خدمات البريج الذي نافس في الموسم الماضي حتى الأمتار الأخيرة تقع عليه مسؤولية كبرى، للسير على خطا الموسم الماضي وأن يثبت ذلك عملياً فوق أرض الميدان بقيادة مدربه الشاب ابن النادي " أشرف ميط "، وفى ذات السياق نتمنى لخدمات المغازي موسم أفضل من الموسم السابق، ليعود المغازي إلى مكانته المعهودة تحت الإدارة الفنية للفريق بقيادة المدرب الطموح " تامر أبو ظاهر "، فيما ستكون الأعين كلها مسلطة على الضيف " الثقيل " الجديد على دوري الدرجة الأولى نادى الأقصى الرياضي، الذي يقوده المايسترو الكابتن " هاني المصدر "، كون هذا الفريق صعد إلى دوري الدرجة الأولى بجدارة، والأمل الكبير يحذوه لمواصلة مغامراته بعد تدعيم صفوفه بالعديد من النجوم المعروفين، ويسير على نفس طريق التألق والإبداع الذي سلكه في الموسم الماضي.
والكلام في هذا المقام ياسادة ياكرام يطول شرحه عن أندية الدرجة الأولى في المحافظة الوسطى، هذه المحافظة التي كانت في يوم من الأيام مضرب للآمثال وتملك أربعة أندية في دورى الدرجة الممتازة، ولكن اليوم الوضع أصبح أكثر إيلاماً ومختلف تماماً، بعد أشتداد معاناتها في المواسم الأخيرة منذ هبوط زعيم الوسطى وكبير العائلة الكروية فريق " الغواصات"، والآن الكل يتسائل ولسان حال جماهير الوسطى عموماً والنصيرات على وجه الخصوص، هل بعد هذه التغييرات الإدارية والصفقات القوية تخرج أندية الوسطى من عنق الزجاجة ويعود إحداها للممتازة ... نتمنى ذلك وتعود البسمة والفرحة المفقودة منذ سنيين لكل العشاق والمحبين ..!؟