لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

ريال مدريد بين الواقع والحقيقة.

ياسر أبو حبل

(رئيس رابطة ريال مدريد في فلسطين )

  • 1 مقال

رئيس رابطة ريال مدريد في فلسطين

الرياضية أون لاين : غزة : كتب - ياسر أبو حبل

ريال مدريد من العام الماضي وهو في تراجع وحالة شك وفقدان الثقة من جمهور البرنابيو. 
حين غادر كرستيانو رونالدو وزيدان بعد تحقيق ثلاثية الأبطال عانى ريال مدريد وكأنها اللعنة والضربة القاضية التي تحتاج لنجم أخر ليقود ريال مدريد من جديد . 
الحقيقة ليس تماما كذلك وانما هي مرحلة تغيير دامت 10 سنوات 
حقق خلالها 4 ابطال و 4 كأس عالم الأندية و 3السوبر الأوروبي و 2 دوري اسباني و 2 كأس ملك و 2 كأس سوبر اسباني
بمجموع 17 لقب محلي واوروبي .
نسبيا على الصعيد المحلي قليل كنادي ريال مدريد ان يحصل فقط 6 القاب محلية إسبانية بالمقابل فرض سيطرته على اوروبا بتحقيق 4 القاب خلال 10 سنوات . 
نعود ل المشكلة الذي نريد ان نتحدث عنها وما يواجه ريال مدريد. 
المشكلة ليس خروج كرستيانو وزيدان عام 2018 لوحدهم وانما هو بقاء اعمدة الفريق من قبل 12 عام كراموس ومارسيلو وكريم بنزيما وجميعهم في مركز مهم وجميعهم يقود مركزه في الفريق دفاعيا وهجوميا وريال مدريد يعاني في هذين المركزين في الفترة الأخيرة وخاصة بعد خروج كرستيانو الذي كان يسجل 50 هدف لريال مدريد في الموسم. 
المقصود هنا من وجود اعمدة الفريق خلال هذه السنين الطويلة لفريق حقق 4 ابطال خلال وجودهم فمن الطبيعي عنصر الحافز النفسي للاعب سيكون اقل بكثير من لاعب متعطش للقب دوري أبطال والذي يعد اهم لقب في مسيرة كل نجم في كرة القدم. 
لا ننسى ايضا فاران الذي يتواجد من عام 2011 والذي حقق كل شيء في كرة القدم سواء محليا او دوليا ونشهد جميعا عن تراجع مستواه وروح القتال لديه هنا الحافز الذي يريد تحقيقه الاعب غير موجود في ريال مدريد لذلك خروجه اصبح ضروري جدا .
هنا نتحدث عن 4 لاعبين مهمين في الفريق حققو كل شيء في ريال مدريد لذلك رغبتهم قلت في تحقيق المزيد مما جعل من مستواهم متراجع وغير ثابت وبشكل ملحوظ للجميع . 
ايضا لا ننسى ريال مدريد لن يدخل سوق الانتقالات بقوة من عام 2015 وبعد ذلك بدء الفريق بتحقيق دوري الابطال 4 مرات من 2014 _ 2013 ل 2018 _2017 هذه الفترة كانت ذهبية على صعيد تحقيق الأبطال ولكن كانت نكسة مخفية على صعيد تجديد اعمدة الفريق . 
والتي جنى ثمارها ريال مدريد من تراجع المستوى في 2018 _2019. 
لذلك نحن الان في مرحلة تغيير وبناء جيل جديد ليقود شعار ريال مدريد وهذا يتطلب وقت طويل لعامين وربما 3 اعوام . 
هذه الفترة عانى منها سابقا حين تخلى عن كلود ماكيليلي عام 2004 وانتظر لعام 2009 وبدء ببناء الفريق ابرزهم تشابي الونسو وكرستيانو وكريم بنزيمة . وقادهم بلغريني وبعد عام اتى مورينيو الذي له الفضل الكبير في رسم طريق الملكي والذي استفاد منه لاحقا أنشيلوتي. 
2019 بدء ريال مدريد في دخول السوق على صعيد الهجوم تعاقد مع هازارد كنجم للفريق ويقوده للانتصارات وايضا يوفيتش كلاعب صندوق ولكن بهذا لن تنتهي مشكلة الفريق لانه يحتاج لثورة حقيقية في خط الوسط 
( خليفة للوكا مودريتش ومنافس ل توني كروس وجناح ايمن بديل لغاريث بيل الذي يغيب بسبب الاصابات اكثر مما يشارك خلال الموسم . 
على مستوى الدفاع قام بالتعاقد مع ميندي ليكون منافس مارسيلو وميليتاو منافس لقلب الدفاع فاران ) 
نعود لمشكلة الوسط في الحقيقة زيدان يريد بوغبا ولكن مانشستر يونايتد مازال متمسك بالاعب بالرغم من رغبة الاغب بالرحيل ولكن ان لم ياتي بوغبا للان ويجب ان يتعاقد زيدان مع نجم وسط ليكون اساسي وليس على الدكة . 
في المجمل من المفترض على زيدان الاعتماد على التعاقدات الجديدة ( ميندي / ميليتاو / هازارد / يوفيتش ) وذلك سيعود للفريق الفائدة وهي ربما تعود روح المنافسة واستعادة المستوى لكل من فاران ومارسيلو بالدرجة الأولى والاعتماد على فينيسيوس . 
لا شك بأن ريال مدريد سيكمل ثورته في التغيير لذلك سيكون الموسم المقبل موسم تغيير اعمدة الفريق ( راموس ومارسيلو وفاران ومودريتش وربما كريم بنزيما ) 
الفائدة من عدم الاستغناء عنهم هذا الموسم هي توليفة الفريق بعناصر شابة متعطشة للالقاب وعناصر خبرة تساعد الفريق والاعبين الجدد . 
هنا توجد مسؤولية كبيرة على زيدان وهي ان يعرف كيف يقوم بالاستفادة من كل ذلك ويقود الفريق وان يزرع فيهم روح القتال على تحقيق الالقاب وبناء خطة تكتيكية يستطيع من خلالها حل مشكلة العقم الهجومي

السؤال الاهم هل سينجح زيدان في ذلك ؟ 
هذا ما سيتبين لنا خلال الفترة المقبلة !

في النهاية اقول ما اردده دائما من قبل عام وهو الهدوء والصبر على الفريق والرسالة للفريق هو القتال لاخر دقيقة من أجل الحفاظ على هيبة شعار #ريال_مدريد والخروج بأقل الخسائر خلال هذه المرحلة الصعبة.