انتخابات الإعلام الرياضي تمثل ضمير الحركة الإعلامية وتعبر عن قوة وصلابة إرادتها

اسامة فلفل

(صحفي رياضي فلسطيني)

  • 1 مقال

كتب / أسامة فلفل

 بخطوات واثقة ومراحل ومحطات غنية بالجهد والعطاء والإنجاز شهدتها الساحة الفلسطينية، جاء قرار اشهار الاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياضي من المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية، ليشكل الخطوة الأولى في مرحلة التمكين، حيث شهدت الساحة الإعلامية وبعد فترة جمود طويلة نقلة نوعية في إعادة ضخ الدماء في شريان وأوردة الحركة الإعلامية الرياضية، وبعد عملية الإفاقة واستعادة الأكسجين اللازم للحياة كان لمسيرة الحياة الإعلامية والرياضية أن تشهد تطورات متلاحقة. هذا الأمر انعكس إيجاباً على الشارع الإعلامي والرياضي، فزاد الوعي بأهمية الانخراط في صفوف هذا المولود الجديد والمشاركة فيه، حيث اعتبر الكل الإعلامي الرياضي أن المشاركة والانصهار في بوتقة هذا الإطار يعتبر واجباً وطنياً يجب على جميع أبناء الحركة الإعلامية الرياضية والمثقفين الانخراط والمساهمة في نجاحه. رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي وإعلاميون مخضرمون وأكاديميون ومنذ قرار الاشهار أكدوا أن تعزيز الثقافة الوطنية والانتخابية ورفع الوعي والمسؤولية في الساحة الإعلامية والرياضية مسؤولية وطنية ورياضة وإعلامية ومجتمعية تقع على جميع كل مكونات الحركة الإعلامية والرياضية، ولا تقتصر على جهة بعينها. اليوم وفي هذه المحطة التاريخية يقع على كاهل الإعلام الرياضي بكل مشاربه وأطيافه وألوانه أن تلعب دوراً أساسياً في تشكيل الوعي الحضاري للممارسة الديمقراطية، فالانتخابات الديمقراطية لهذا الإطار سوف تمثل ضمير الحركة الإعلامية والرياضية وتعبر عن قوة وصلابة إرادتها.  إن فلسفة التمكين التي حرصت القيادة الرياضية على تعميقها تنطلق من رؤية عميقة تستهدف تهيئة البيئة المبدعة اللازمة لتمكين الإعلاميين الرياضيين من عناصر القوة اللازمة ليصبحوا أكثر إسهاماً ومشاركة في صناعة الإنجاز الوطني والاصطفاف لدعم الحركة الرياضية الفتية في وطن يشق طريقه بالدم والعرق على إيقاع حالة الصمود الأسطوري. إن انتخابات الاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياضي المزمع إجراؤها في نهاية أغسطس القادم تعد خطوة جديدة في إطار برنامج تعزيز المشاركة الديمقراطية والسير قدما نحو الرفعة والتطور والتقدم لمواصلة تحقيق وإضافة الإنجازات على المستوى الإقليمي والدولي. إن الثقافة الوطنية وتنمية الوعي بالمسؤولية الوطنية والممارسة الديمقراطية التي اعتمدتها القيادة الرياضية تعتبر علامة فارقة في الفكر الرياضي والإعلامي والوطني للإعلاميين الرياضيين باعتبارها إشارة ونقطة البدء للانطلاق إلى مرحلة جديدة في مسيرة الحركة الإعلامية الرياضية وغير مسبوقة.