الإصابات العديدة ضربتنا في مقتل

أبو دان قائد "الغزلان": الهلال نافس مع الكبار .. وتحول "دراماتيكي" غير المسار

"أيام الملاعب" تقلب في أوراق فرق الدوري الممتاز بالمحافظات الجنوبية .. الحلقة (7)

الإصابات العديدة ضربتنا في مقتل

أبو دان قائد "الغزلان": الهلال نافس مع الكبار .. وتحول "دراماتيكي" غير المسار

الرياضية أون لاين : كتب أسامة أبو عيطة

نافس مع الكبار، وحاول الصراع ومزاحمة الفرق اللامعة، وبدأ بخوض تحدٍ صعب، وكان لاعبوه عاقدون العزم على إثبات أنفسهم، وحاولوا كتابة تاريخ جديد في عالم الساحرة المستديرة، وأبهروا الكثير من المحللين والنقاد والمتابعين، وحققوا قفزات نوعية مع انطلاق بطولة الدوري الممتاز للمحافظات الجنوبية.

فريق الهلال، والذي يُلقب من قبل الصحافة بـ"الغزلان"، ورغم أنه بدأ بشكل مثالي، أنهى بطولة دوري "الأضواء" سابعاً على لائحة ترتيب المنافسة، بعد أن جمع في جعبته (29) نقطة، وكان يُمني النفس بحصد مركز أكثر تقدماً، ولكن بعض الظروف والمعيقات وقفت بوجه أحلامه الطموحة.

بداية مثالية ..

وقدم الهلال عروضاً قوية ومقنعة مع انطلاق منافسات بطولة الدوري، وكان أداء لاعبيه ينم عن وجود هدف مغاير للفريق، يختلف عن مشاركاته السابقة، ووضعه الكثر من المحللين كأحد المنافسين على اللقب، رغم وجود الكثير من المرشحين لنيل الدرع الثمين.

ورغم أن الفريق بدأ مسيرته في البطولة بتعادل إيجابي أمام غزة الرياضي بهدف لكل منهما؛ إلا أنه حقق فوزين متتاليين بعدها مباشرة، كان أولهما على حساب خدمات الشاطئ بهدف نظيف، والثاني جاء على حساب بيت حانون الأهلي بهدفين لواحد.

وعاد لنتيجة التعادل في الجولة الثالثة أمام شباب جباليا، والذي كان هذه المرة سلبياً، ولكنه انتفض في الجولة الخامسة أمام شباب خان يونس، أحد حاملي الألقاب السابقين، وأعتى الفرق المنافسة، وحقق عليه الفوز بهدف نظيف.

الجولة السادسة كانت بمثابة مفترق طرق للفريق، وشكلت صدمة لكيان الهلال، حيث تعرض لخسارة قاسية جداً وغير متوقعة، والتي كانت أمام اتحاد الشجاعية بخمسة أهداف دون رد، وتوقع بعض المتابعين انهيار لـ"الغزلان بعدها.

ولكن الفريق أعاد تنظيم صفوفه من جديد في الجولة السابعة، وتعادل أمام الصداقة دون أهداف، وواصل تعديل المسار في الأسبوع الثامن من البطولة، وحقق فوزاً عريضاً وهاماً أمام اتحاد خان يونس أحد المنافسين حينها، وتغلب عليه على أرضه وأمام جمهوره بأربعة أهداف لواحد، ليعود إلى الجادة مرة أخرى.

الجولة التاسعة شهدت مفترق طرق آخر للهلال، حيث تعرض لخسارة أخرى كانت قاسية على جميع محبيه، والتي كانت أمام المنافس القوي خدمات رفح بثلاثة أهداف دون رد، وهو الفريق الذي كان يعمل بصمت وحنكة، ونجح بحمل درع البطولة نهاية الموسم.

وأثبت لاعبو الهلال معدنهم الثمين مرة أخرى رغم ما حدث، وتماسكوا من جديد، وحققوا تعادلاً في الجولة العاشرة لم يكن مرضياً أمام خدمات خان يونس بدون أهداف، ولكنهم عادوا من جديد وبشكل قوي في الجولة الأخيرة من البطولة، وشكلوا معاً مفاجأة من العيار الثقيل لفريق شباب رفح، وذلك بعد أن حققوا عليه الفوز على أرضه وبين جمهوره بهدفين دون رد.

مرحلة إياب مغايرة ..

وعلى عكس ما بدأه في مرحلة الذهاب من أداء قوي ومبشر، كان التذبذب سمة سائدة على نتائجه، وانطفأ وهجه شيئاً فشيئاً، وتدريجياً تلاشت أحلامه بتحقيق مفاجأة كبرى بحصد اللقب على حساب كبرى الفرق المتنافسة.

واستهل "الغزلان" مرحلة الإياب بخسارة أمام غزة الرياضي بهدف نظيف، ولكنه كعادته كان يحسن العودة لتنظيم صفوفه، وحقق الفوز في الجولة الـ(13) على حساب خدمات الشاطئ بثلاثة أهداف لاثنين.

وفي الجولة الـ(14) تعادل الهلال أمام أهلي بيت حانون إيجابياً بهدفين لكل منهما، ونهض مجدداً بشكل سريع في الجولة التي تليها، وحقق فوزاً صعباً على شباب جباليا بهدف نظيف.

تحول دراماتيكي .. و(5) هزائم متتالية !!

وشهدت الجولة الـ(16) تحولاً دراماتيكياً في نتائج الهلال، وذلك بعد خسارته أمام شباب خان يونس بهدفين لواحد، وكانت هذه الهزيمة قاسية جداً على جميع لاعبي الفريق، حيث ابتعد بفارق نقاط لا يستهان به أمام فرق خدمات رفح، شباب واتحاد خان يونس، وشباب جباليا.

وتعرض بعدها الهلال لـ(4) هزائم متتالية، حيث خسر لقاءه أمام الشجاعية بهدف نظيف، وبعدها تعرض لخسارة قاسية أمام الصداقة بثلاثة أهداف دون رد، ثم أبعده اتحاد خان يونس نهائياً عن المراكز المتقدمة، بعد أن حقق عليه الفوز بهدف نظيف، فيما جاءت الخسارة الخامسة للفريق أمام خدمات رفح الصاعد بقوة الصاروخ بهدف نظيف أيضاً.

ونجح الهلال بتحقيق فوز وداعي له على حساب خدمات خان يونس بهدفين لواحد، وهو الفريق الذي هبط إلى دوري الدرجة الأولى، ثم اختتم "الغزلان" مشواره في بطولة الدوري الممتاز بخسارة أمام شباب رفح بهدفين دون رد.

الفوز يولد الثقة ..

وقابلت "أيام الملاعب" قائد فريق الهلال الكابتن إحسان أبو دان، والذي قال أن البداية القوية للهلال كان لها أسباب عدة أبرزها على حد وصفه أن الفوز يولد الفوز تلو الآخر، مشيراً إلى أن هذا الأمر منح مزيداً من الثقة في نفوس اللاعبين.

وأضاف :"عدم وجود حالة من الضغط الكبير على عاتقنا مع انطلاق البطولة جعلنا نخوض المباريات بشكل أفضل، وتفوق اللاعبين على أنفسهم في بداية الدوري، وحالفنا التوفيق داخل أرضية الميدان، ومع خوض عدة مباريات كانت حالة الانسجام أمراً إيجابياً وهاماً على نتائجنا".

تعدد الإصابات .. والضربة القاضية

وأكد أبو دان أن أبرز أسباب تراجع الفريق في مرحلة الإياب كان تعدد الإصابات، حيث قال :"لم نخض أي لقاء منذ بداية الدور الثاني دون غيابات، خاصة التي أصابت المهاجمين، وفي مقدمتها هداف الفريق يوسف سالم، والذي غاب من الجولة الثالثة من مرحلة الإياب حتى نهاية البطولة، إضافةً لغياب ما لا يقل عن خمسة لاعبين في ذات المرحلة بشكل متناوب".

وأكمل أبو دان قائلاً :"وبعد ابتعاد الفريق عن المنافسة على مركز يؤهله للصعود على منصات التتويج، عمد الفريق إلى منح الفرصة للعديد من الناشئين، والذين قدموا أداءً مميزاً، ولكن الخبرة الكافية كانت تنقصهم، لذلك تعرضنا للخسارة في عدة مباريات بشكل متسارع".