لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

هبوا يا شعب العميد لإنقاذ مقر ناديكم

كتب / أسامة فلفل

حب العميد نادي غزة الرياضي يا سادة يا كرام، ليس وهم أو سراب كما يظن البعض، حب خالص ممزوج في خلايا الدم ويسكن في خلجات القلوب، فهذا الحب الرابض في الأحشاء ومستودعها العميق ليس كلمات فقط تنظمها مشاعر ودموع تذرف وصفحات تعبير نكتبها للتسويق والتزييف والتدليس، لا ،حب العميد سلوك وأفعال ومواقف وتضحية وعطاء وفداء وقيم وبطولات يجب أن نقوم بها لتثبت انتماءنا وولاءنا الحقيقي الذي يعكس حبنا المفتون لهذا المارد الأبيض الذي سيبقى ورغم المحن والظروف الصعبة شامخا صلبا قويا عصي على الانكسار.

اليوم نحن أحوج ما نكون في هذه المحطة الاستثنائية التي تتكالب فيها الظروف والتحديات الوقوف صفا واحدا في وجه التحديات، فأبناء العميد ورجاله وقادته ورواده وأبطاله وعشاقه وجماهيره وأنصاره ومحبيه كثر يغطون قرص الشمس وهم قادرون اليوم على الوقوف في وجه الأزمة وتجاوزها وإنقاذ مقر النادي والمساهمة بالدعم المعنوي والمادي، لأنهم رضعوا المعنى الحقيقي للحب والوفاء له، فحب العميد خالص أصيل وحب طبيعي مفطور، حب أجمل وأسمى من أن ترتقي إليه شبهة أو شك، من الواجب أن نعمل نحن أبناء وعشاق العميد على بث روح الأمل والإخلاص لإنجازاته وبطولاته وصفحاته المضيئة وتاريخه الخالد الذي ينساب من بين سطوره روائع قصص وحكايات البطولة والتاريخ عبر كل الحقب الزمنية.

إن سياج الأمان في هذه المحطة هو رص الصفوف وتوحد الجهد ونبذ كل أسباب الفرقة والسمو فوق الجراح والمبادرة الفورية والانخراط في حملة دعم انقاذ النادي وتثبيت أركانه في موقعة التاريخي بقلب المدينة الصامدة.

حب العميد ليس قصيدة شعرية تلقى أو كتابة من الكتابات تنشر لدغدغة المشاعر والأحاسيس ودق الطبول، حب العميد نبض يجري بالعروق وثقافة وفلسفة وطنية أصيلة نهلناها من معين الرواد والعملاقة الذين سطروا أبجديات حروف مسيرة العميد منذ لحظات التكوين الأولى ، نحن أحوج ما نكون إليهم اليوم وكل يوم ،فبهم يبقى العميد يعلو ولا يعلى عليه، والعميد فوق وأكبر من الجميع، وحب العميد لطالما تغنى به الشعراء ونظموا القصائد والأبيات التي تفيض بحب الوفاء والانتماء إليه بمشاعر ينبع منها الصدق والحب فمن عاش حكاية ومسيرة عميد أندية فلسطين نادي غزة بحلاوتها ومراراتها وبكل مراحلها عرف قيمة العميد ،ومن عاش بعيدا عن العميد اشتاق لشمس انجازاته ومواقفه الوطنية ومكاسبه الرياضية الخالدة.

 اليوم وأمام هذه التحديات التي نعيشها لابد لنا جميعا أن نقف وقفة الأخوة الصادقة التي تجمعنا ولنحافظ على النسيج الوطني الجميل للعميد الذي هو سر قوتنا وعظمتنا ونقولها بكل وضوح العميد باقي صامد صلب وعصى على الانكسار مهما اشتدت الرياح العاصفة والأعاصير، لأنه يستمد قوته من تاريخه المشرف ومن مواقف قياداته ومرجعاته الوطنية التي مازالت مواقفها حاضرة وصور وملامح انجازاتها وتضحياتها محفوظة في صدر بوابة التاريخ.

أخيرا ...

هبوا يا أيناء وأحباب وعشاق وجماهير ومحبي العميد لإنقاذه قبل فوات الأوان وكونوا كما عهدنكم في أوقات الازمات والشدائد جنود مجهولين تدافعون عن بيتكم الأول ورمز عزتكم وسؤددكم نادي غزة الرياضي.

قرار الإخلاء صدر وأنتم اليوم أمام خيارات صعبة ومعقدة، إما النصر أو التراجع والانكسار لا قدر الله، فخيار الانتصار للقلعة البيضاء هو خيارنا بالانصهار الفوري في بوتقة الدعم والمساهمة والتعاضد وإعلان حالة النفير العام وتفويت الفرصة على المتربصين وسماسرة الأرض من النيل من هذا الكيان والإطار الوطني الرياضي الذي سيبقى يعزز من واقع وتاريخ الحركة الوطنية والرياضية.