لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

المرحوم رشاد الشوا قائد صنع التاريخ

اسامة فلفل

(صحفي رياضي فلسطيني)

  • 1 مقال

كتب / أسامة فلفل

العميد نادي الوطنية والأحرار والشرفاء ينبض بالحب، والولاء والانتماء لتراب وطننا الغالي فلسطين، والقائد المفدى المرحوم الحاج رشاد الشوا ومشاعل الحركة الوطنية والرياضية وسفراء الرياضة الفلسطينية الذين زرع الأمل في مشهد العطاء الوطني الأصيل الذي نما وكبر مع الأيام بخطوات حققت المستحيل على خريطة الواقع لا يمكن أن يغيبوا عن ذاكرة التاريخ، وما أحوجنا اليوم لهذه النخبة من الرجال أصحاب الفعل والعطاء.

عندما نفتح آفاق الذاكرة، نسترجع ذكريات الماضي ، مستشرفين تجليات الحاضر البهيج للمارد الأبيض ، تجليات الوفاء والعطاء، المنبثق من الأفق الرحب للقيادة الوطنية والرياضية الفذة، التي صنعت من هذا النادي العريق نموذجا يحتذى به ، بما سطر من منجزات حضارية ووطنية ورياضية، غدت تاريخاً مجيداً يحكي مسيرة وطن بخطواته الراسخة القوية ، التي أسست وبنت وعززت نهضته عبر كل الحقب والمحطات التاريخية الهامة والمنعطفات التي واكبت مسيرة العميد منذ التأسيس في العام 1934م باللواء الجنوبي من فلسطين.

اليوم وفي هذه المحطة المفصلية الاستثنائية نعيش أحداث وتداعيات متسارعة تكاد تعصف بهذا العملاق والمارد الأبيض الذي حافظ على ديمومة الاستمرار للحالة النضالية والكفاحية، فالموقف لا يحتاج للصمت والسكوت والتراخي واليأس والتسليم بقرار الإخلاء لمقر النادي التاريخي الذي يمثل إرث وطني ورياضي كبير للوطن والحركة الرياضية الفلسطينية الواعدة.

لابد أن نهب جميعا ونعمل بكل الطاقات ونسخر الإمكانيات ونجود بالغالي والنفيس من أجل المحافظة على ثبات الموقع التاريخي لنادينا نادي غزة الرياضي، ولابد التحرك بكل الاتجاهات وإعلان حالة النفير العام وتوسيع رقعة الفعاليات والمؤتمرات واللقاءات الوطنية والرياضية للخروج من بوتقة الأزمة التي بدأت تتفاقم على إيقاع الصمت.

لا يجوز يا أبناء وأحباب ورجال العميد أن نقف موقف المتفرج في هذه المحطة الخطيرة وبيتنا الذي تربينا وترعرعنا في أكنافه في مرمى الاستهداف، ولا يجوز أن نجلس ونبكي على اللبن المسكوب، لا وقت للحزن والجزع، ولا وقت للعتب والتبرير، كلنا شركاء في إنقاذ العميد من محنته ومن المخططات الرامية لاقتلاعه وإنهاء وجوده في قلب المدينة الصامدة.

تذكروا يا أبناء وأحباب وشعب العميد إذا ما تمت عملية الإخلاء لمقر النادي، سوف يفقد العميد عمقه التاريخي والحضاري كمؤسسة عريقة بامتداداتها وعمقها التاريخي في قلب المدينة الصامدة، ولن يعد لا لون ولا طعم ولا مذاق لهذه القلعة الرياضية والوطنية التي ما فتئ الاحتلال عبر كل المحطات من استهدافها واستهداف كوادرها وقياداتها ومرجعياتها وعناصرها التي كانت تشكل وقود النضال والكفاح الوطني الفلسطيني في كل الثورات والانتفاضات الرافضة للاحتلال.

إننا نستصرخ فيكم يا شعب العميد روح الشهامة والرجولة والأصالة بالوقوف ونصرة العميد نادي غزة الرياضي، ليظل معلما وطنيا رياضيا تاريخيا للوطن والأجيال الرياضية القادمة.