لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

احذروا اختفاء معالمه من قلب المدينة الصامدة

اسامة فلفل

(صحفي رياضي فلسطيني)

  • 1 مقال

 

كتب /أسامة فلفل

إلى الذين عشقوا العميد نادي غزة الرياضي حتى النخاع، إلى الذين منحونا فرصة للوجود على خارطة الوطن والرياضة الفلسطينية، إلى الذين اكتووا بنار الاحتلال وظلوا على العهد والقسم سفراء للوطن المفدى والعميد، إلى كل جماهير شعبنا العظيم الذين كانوا على الدوام ينصهرون في بوتقة التجليات الوطنية والرياضية مع العميد، حان الوقت لنناديكم ونشد على أياديكم ونقبل الأرض تحت أقدامكم وندعوكم للوقوف ونصرة العميد في معركة البقاء والصمود للمحافظة على الموروث القيمي والحضاري العظيم.

أنتم أيها العظماء تعرفون جيدا أن شجرة العميد الباسقة لا تنمو إلّا في تربة التّضحيات، وتسقى بالعرق والدم والبطولات النادرة، فاليوم دقت طبول التضحيات واقتربت ساعة الصفر لتكشف المكنون العظيم لرجال وأبطال العميد في رص الصفوف وتوحيد الجهد والعرق والوقوف في خط التماس الأول للدفاع عن حياض العميد لتظل راياته تعانق أعلى الجبال حيث تسكن النسور هناك.

اليوم أعماقي مليئة بكلمات وعبارات مثخنة بالجراح لا أعرف لها وصفاً، أقولها بصوت عالٍ لكي يسمعها كل أبناء العميد وجماهيره وكوادره وقياداته ورموزه الوطنية ومرجعياته الرياضية، هل نسيتم أن العميد هو أسرتنا العظيمة التي ننعم بدفئها؟؟ وهل غابت عن ذاكرتكم ملحمة الأجيال والتاريخ على مدار العقود الغابرة؟؟؟ وهل هانت عليكم تضحياتكم وعذاباتكم وجهودكم التي كانت تشكل بوصلة الحركة والنشاط ؟؟؟ هل وصل الحد أن نترك بيتنا الكبير الذي كان الوعاء الجامع عبر مراحل التاريخ في مرمى الاستهداف؟؟؟ والنيل من صموده الذي كان ولازال وسيبقى مكون مهم وأصيل من صمود شعبنا الفلسطيني.

لا وقت أيها الاحباب للصمت والتخاذل، الأحداث المتلاحقة والتداعيات تسير بوتيرة عالية، ولم يعد أمامنا جميعا سوى التكاتف والوحدة ونبذ كل أسباب الفرقة وتطويع المصلحة العليا للوطن الحبيب ونادينا الذي ينادينا من أجل تثبيت أركانه والعمل على علو شأنه وتفويت الفرصة على اختفاء معالمه في قلب المدينة الصامدة.

نعم يا من تعشقون العميد لو صدق العزم وطابت النّفوس وقلّ الكلام وزاد العمل  ارتفعت سواعد المجد ، وهبوا الرجال الذين عاهدناهم بالمواقف والمحطات الصعبة ، سوف يبقى العميد منتصرا عصيا على الانكسار، وستهزم جحافل اليأس ، وستغرد بلابل العميد بالحُبُّ الخَالِي مِن الشَّوَائِبِ، حُبٌ مَزرُوعٌ فِي قُلُوبِنَا وَمسطر على أوتار قلوبنا ومكتوب في حدقة عيوننا.

تذكروا يا أبناء وأحباب العميد أن غزة الرياضي هو المَدرَسَةُ التَي عَلَّمَتـنَا فَنّ التَّـنَفّسُ والحياة، ويجب أن تبقى أقدمنا مغروسة وللأبد على بوابات ومعاقل العميد نزود وندافع عن نضاله وتاريخه الخالد.

لنبادر جمعيا بتحرك سريع وعاجل لمواجهة الأخطار المحدقة، والدعوة موجهة لكل أبناء العميد وكوادره وقياداته ومرجعياته وجماهيره وعشاقه والمساهمة في إنجاح حملة انقاذ النادي، هل سنجد بالفعل تحرك وحضور يرتقي إلى المستوى المطلوب من رجال وأبناء العميد ؟؟؟؟

وهل سيستطيع العميد وبما يكتنزه من كوادر وقيادات من لم الشمل وتوحيد الجهد والعرق والوقوف كالبنيان المرصوص في وجه التحدي الجديد التي تهدد القلعة البيضاء ؟؟؟؟؟