فدائي الشواطئ غير معادلات وحطم نظريات

كتب / أسامة فلفل

فدائي الشواطئ الفلسطيني خاطف كسرعة البرق غير معادلات وحطم نظريات وثبت استراتيجيات جديدة وكشف أصوله الكنعانية الجذور الفلسطينية الهوية، وعمّق روح الأصالة والشهامة في نفوس البشرية، وحفر بالذاكرة الفلسطينية قصة وحكاية شعب وحضارة أمة تتجسد رغم كل التداعيات في المشهد العالمي.

الانجاز التاريخي الذي سجله فدائي الشواطئ بمشاركته الأخيرة رغم الظروف والتداعيات والتحديات الكبيرة التي لازمته يعكس الالتزام والدور الوطني والمسؤولية العالية وثقافة الفوز التي زرعها وغرس بذورها المدير الفني الكابتن عماد هاشم في نفوس كتيبة الفدائي الوطني للشواطئ.

المشهد بكل زواياه يا سادة يا كرام رغم الألم بالخروج من تصفيات كأس العالم للكرة الشاطئية بالأرغواي يؤكد على الروح القتالية بالميدان وقوة وصلابة الموقف والإيمان بإرادة التحدي والثقة بالذات والإصرار على بلوغ سنام المجد وإعادة كتابة حروف التاريخ في لحظات استثنائية يصاغ فيها أبجديات مرحلة جديدة

لقد أثبت الجهاز الإداري والفني بقيادة الكابتن المخضرم عماد هاشم صاحب الإنجازات الموثقة بالعمل والفعل والأداء والنظريات السليمة والصحيحة مساراتها واتجاهاتها وبرهن على أن الإرادة والعزيمة والإصرار سلاح الإنسان والرياضي الفلسطيني.

إن المستوى الراقي الذي برز به فدائي الشواطئ تجلى بالتطور الملحوظ، وأكد فيه للداني والقاصي على قدرته الرياضية في الدوران في محور الجاذبية الآسيوية رغم كل الظروف القهرية التي يعيشها الوطن والرياضة الفلسطينية.

اليوم الالتفاف الشعبي والوطني حول فدائي الشواطئ العنيد والمقاتل أعطى دلالات عن حالة الرضا بالأداء، فهو من يكتب بالعرق المجبول بدماء الشهداء والتضحيات الجسام أعظم صفحات التاريخ والإبداع ويعيد للوطن المسلوب والمنظومة الرياضية رد الاعتبار.

ما نتمناه بعد الأداء الراقي والمتميز الذي قدمه فدائي الشواطئ من السادة في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم واللجنة الأولمبية الفلسطينية من تكريم الأبطال العائدين الموشحين بشارات العزة والكبرياء، صناع المجد الذين كتبوا وحبروا صفحات التاريخ أمام العالم الذي أذهل بالمستوى والأداء والروح القتالية، فهل يلقى ندائنا هذا آذان صاغية لتكريم سفراء الوطن والرياضة الفلسطينية وطني الشواطئ؟؟؟ إننا لمنتظرون هذا التكريم الواجب.