لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

هذا هو واقع ومستوى كرة السلة الفلسطينية

كريم عدلي شاهين

(كاتب رياضي فلسطيني)

  • 1 مقال

بقلم/ كريم عدلي شاهين 

شارك مركز شباب قلنديا بطل المحافظات الشمالية كممثل عن فلسطين في بطولة غرب اسيا لكرة السلة. وكانت نتائجه مع الاسف متواضعة وحل في المركز الاخير باربع خسائر كبيرة ضد النفط العراقي 89-53، الخسارة الاكبر ضد شيميدور الايراني 123-49، ضد بتروشيمي الايراني 100-61 وضد الجيش السوري 84-67.

ورغم حلوله في المركز الاخير الا انه حسب نظام البطولة تأهل لنهائيات كأس اسيا للاندية، وخرج بتروشيمي الايراني رغم حلوله ثانيا بسبب عدم جواز وجود ناديين من نفس الدولة في النهائيات.

هذه النتائج المتواضعة هي انعكاس ومؤشر واضح ومباشر على ضعف مستوى جميع الاندية  والدوري الممتاز وبالتالي المستوى العام لكرة السلة الفلسطينية المحلية، سواء من ناحية المستوى الفردي المهاري للاعبين او على المستوى الجماعي الفني الهجومي والدفاعي.

الفريق تم تعزيزه بثلاث لاعبين من المنتخب ولاعب امريكي ، ومع ذلك ظهر الفريق بلا هوية، فافتقد لأي نوع من التنظيم الهجومي او الدفاعي، فعلى المستوى الهجومي فقد اعتمد اللاعبون على اللعب الفردي الارتجالي في جميع المباريات، فلم يطبق حتى ابسط انواع الهجوم Set Offences او Motion Offense، او حتى Zone Offense. ولم نشاهد تطبيق فردي لابسط انواع الالعاب الهجومية Pick and Roll  بانواعه او تطبيقاته، او تمريرات Kick out. اما الجانب الدفاعي، فكان واضحا ضعف في الدفاع مثل Help and cover, Rotation, Defending the screens even Switching

وبالنسبة للاعبي التعزيز فقد كانت ارقامهم كالتالي:

1-    سليم السكاكيني Center (لعب 4 مباريات، بمعدلات 29 Minute، 11.5 Point، 8.5 Rebound، 1.3 Turnover، Efficiency فاعلية 10)

2-    عمر الديراوي Forward لم يكن بمستوى تألقه مع المنتخب (لعب 4 مباريات، بمعدلات : 29.9 Minute، 6.8 Point، 6.5 Rebound، 1.3 Assist، 2.3 Turnover، Efficiency 2.8).

3-    امين سلمان  Guard(لعب 3 مباريات، بمعدلات: 14.5 Minute، 2.7 Point، 2.3 Rebound، 0.7 Assist، 2 Turnover  ، Efficiency 2)

4-    لاعب التعزيز الامريكي جيمس برايس Center (لعب مبارتين، بمعدلات: 24.2 Minute، Point 6.5،  7.5 Rebound، 3 Turnover ، Efficiency 3.5) وكان اختيار غير موفق

اما كيفن حبش Guard، رغم قصر قامته الا انه كان جيدا بمهاراته، سرعته، رؤيته للملعب وثقته بنفسه عالية (لعب 4 مباريات، بمعدلات: 26.5 Minute، 5.8Point ، 4 Rebound، 1.5 Assist، 3.8 Turnover ، 0.8 Steal، Efficiency 3.5)

اما عمر كرايم GuardCombo، فهو لاعب من طراز رفيع يمتلك كل شيء، فارق مهاري وفني وتكتيكي كبير بينه وبين اللاعبين المحليين، ولولا وجوده لكانت النتائج كارثية جدا. (لعب 4 مباريات، بمعدلات : 35.7 Minute، 22.5 Point، 7 Rebound، 4.3 Assist، 2.3 Turnover، 1.8 Steal، Efficiency 3.5)

 

 

وقد كانت معدلات الفريق في البطولة كما يلي:

الفاعلية Efficiency، 43.3 وهي فاعلية منخفضة اقل من 50، وهو فارق كبير بالفاعلية مع الفرق المشاركة الاخرى والذي يليه الجيش السوري بـ 68.5 ، وبالنسبة  للمعدلاتى الاخرى فكانت كالتالي:

معدل التسجيل Points 57.5 ، Field Goal 32.5%،  2 Points: 33.8% ،3 Points:  29.5 % Free thows: 51.4% ، Offensive Rebound: 12.8، Defensive Rebound: 31.3  والمجموع 44 Rebound، :Assist 9.8، Turnover: 17.8 ، Steal: 4.3، Blockshot:1.3

من خلال هذه الارقام يتبين ما يلي:

نسبة الفريق 41.5 سالب، الضعف العام في نسبة التصويب Field Goal 32.5%، انخفاض كبير في التمريرات المساعدة ِAssists  وهو الاقل على مستوى البطولة، ارتفاع كبير في فقدان الكرة Turnover  17.8 الاعلى على مستوى البطولة، انخفاض في سرقة الكرة Steal  4.3 الاقل على مستوى البطولة. وتفوقت قلنديا بالمتابعات Rebound  بمعدل 44 في المباراة على النفط العراقي 41.8 وعلى الجيش السوري 37.8، كذلك تفوقت قلنديا بالتصويبات الثلاثية 29.5% على النفط العراقي 28.6% وعلى الجيش السوري 26.6% ويعود بالفضل بذلك لعمر كرايم الذي صوب 18 من اصل 26 محاولة وكانت نسبته 39.1%، اي ان باقي  الفريق صوب 8 ثلاثيات، وكذلك تفوقت قلنديا بنسبة الرميات الحرة 51.4% على النفط العراقي 47.1%.

المشاركات الخارجية يجب ان تخضع لدراسة عميقة، من خلال عمل Scouting للفرق المنافسة، لمعرفة خصائص ومكامن القوة والضعف لدى اللاعبين المنافسين، معرفة تشكيلات وطرق لعب ومكامن القوة والضعف للفرق المنافسة في الجانبين الهجومي والدفاعي، والمهم اختيار لاعب التعزيز المناسب لحاجة الفريق.

لقد كشفت هذه المشاركة الخارجية ضعف البنية التحتية للأندية وتراكمات اخطاء الاتحادات السابقة والنهج في طريقة العمل الحالية. هذه المشاركة جاءت في وقتها لكي يعرف المعنيون والاكثرية التي تؤمن ان كرة السلة الفلسطينية في حالة جيدة وانها وصلت لمستوى جيد انها تعيش واقعا صعبا منذ سنوات طويلة لا يمكن تجميله وتغطيته بغربال " وقد كتبت مقالات عديدة بخصوص ذلك". وعليه يجب عدم التغاضي عن الاسباب الحقيقية لتدهور كرة السلة الفلسطينية والعمل على الخروج من هذا الواقع المرير والمستفحل منذ سنوات من خلال اصلاح، تصويب، تحسين وتطوير محاور اساسية في كرة السلة تتمثل في ما يلي:

شؤون اللاعبين، الانديـة، اللاعبين بجميع فئاتهم، المدراء الفنيين والمدربين، الدوريات  والمنتخبات. 

 

حظ اوفر لمركز شباب قلنديا الذي حاول بكل امكاناته وطاقاته وجهوده تحقيق الافضل

 

كريم عدلي شاهين