لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

الإعلام الرياضي سيبقى واحة للوحدة والترابط

اسامة فلفل

(صحفي رياضي فلسطيني)

  • 1 مقال

الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل

من غزة هاشم رمز العزة والكرامة والشموخ ... من غزة المكلوم أكتب وأخط هذه الكلمات المتواضعة وكلى أمل ورجاء بالله سبحانه وتعالى أن تلتأم جراحات شعبنا وتحقق له كل تطلعاته وأمنياته بالتمكين والاستقرار.

الإعلام الرياضي الفلسطيني كان ولازال وسيبقى المثل للوحدة والصفاء والتنمية والبناء على مستوى الوطن والشتات، وسيظل بإذن الله واحة وحدة وترابط وتكامل تقوم بواجبها بتعزيز روح المحبة والوئام وتضميد الجراح، والعمل على تحقيق مبادئ العدل والمساواة حتى تنعم الحركة الرياضية والإعلامية بالرخاء والاستقرار في الوطن المفدى فلسطين.

للتاريخ لقد حمل الإعلام الرياضي الفلسطيني هم الحركة الرياضية الفلسطينية منذ عقود غابرة ولا تزال هذه الحركة الفتية، مستشعرة موقعها في قلب العالم رغم حجم وطبيعة الاستهداف الصهيوني لكل مكوناتها، ورغم تكالب كل قوى الشر لطمس التاريخ والحقيقية والتنكر للموروث القيمي والحضاري لشعبنا الصامد والحركة الرياضية الفلسطينية.

فما أحوجنا وفي هذه المحطة الاستثنائية من تاريخ نضالنا الوطني والرياضي وبخاصة في هذا الوقت الدقيق الذي تمر به قضيتنا الوطنية وحركتنا الإعلامية والرياضية الفلسطينية إلى تضميد الجراح والسمو فوق الألم لعبور هذه المحطة والانتصار لقضايانا الوطنية والرياضية من خلال تغليب الوحدة على كل المصالح التي تعيق تطور العمل والحراك الرياضي والوطني.

اليوم نحن باتحاد الإعلام الرياضي الفلسطيني يحدونا الأمل في تحقيق المعاني السامية للتضامن والتكامل والوحدة على طريق ذات الشوكة، وتوحيد الصف والكلمة استجابة لنداء الحق تبارك وتعالى في قوله " واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمتَ الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ".

اليوم أيها الإعلاميون الرياضيون نحن في الوطن والشتات بأمس الحاجة إلى التمسك بمبادئنا على نحو ما كانت عليه في مراحل القوة والمنعة، لنقف في وجه التحديات والمنعرجات، وهذا الفعل والأداء لن يتأتى إلا بعد التوكل على الله، ثم تضافر الجهود، وتوحيد الكلمة، وتغليب جانب العقل والحكمة، لنجنب الوطن والمنظومة الرياضية والإعلامية الفتن ونحلق في فضاء الإنجازات التي يتوق لها الوطن والرياضة الفلسطينية.

إننا اليوم ورغم عمق الجراح نتوجه بقلوبنا وجوارحنا إلى الله، تبارك وتعالى بالحمد والشكر، وندعوه أن يأخذ بأيدينا وأيدي الكل الإعلامي الرياضي في الوطن والشتات إلى ما فيه خير وصلاح الحال، لنجتاز معا وسويا المحن، وأن يكون الغد بارقة أمل لتجاوز الآلام، وبلوغ الآمال، كما نسأله تعالى أن يغمر برحمته ورضوانه ومغفرته شهداءنا، الذين فاضت أرواحهم الطاهرة فداء لدينهم ووطنهم، وأن يرحم جميع أموات المسلمين، إنه سميع مجيب الدعاء.