التشتت والخلاف بوابة الانقسام والفرقة

اسامة فلفل

(صحفي رياضي فلسطيني)

  • 1 مقال

كتب / أسامة فلفل

اليوم الإعلام الرياضي الفلسطيني من وجع العزلة والحرمان والإهمال قادر وبعزيمة كل قطاعاته ورواده وأفراده الذين طوعوا الزمن أن يكون مع مسيرته الظافرة قادر على النهوض بالمحبة والتأخي والتعاون الإيجابي وانكار الذات وتغليب المصلحة على كل المصالح.

الإعلام الرياضي الفلسطيني الذي لعب دورا محوريا وعبر كل العقود الغابرة والراهنة لعب دور في إثراء الحراك الرياضي والثقافي في الوطن والشتات، فرغم الظروف الاستثنائية، استطاع نقل الحركة الرياضية الفلسطينية إلى العالمية من خلال الالتزام بالمعاير والقيم الوطنية والمهنية.

فهذا الإعلام قادر على عبور بحور التحديات والرهان عليه في محله، ونبقى جميعا في خندق الوحدة ولن تسقط أبدا هذه الخيارات لأنها هي بوصلة المسيرة والطريق الطويل والشاق.

فالإعلام الرياضي الفلسطيني وعاء جامع وليس مانع لما يختزنه من مواقف ومحطات نضالية واعية عبر كل مراحل ومحطات التاريخ الوطني ومنطلقات فكرية وثقافية أسهمت في مسيرة البشرية وزودتها بمقومات النماء والعطاء، سيتوجب اليوم التكاتف والتعاضد من أجل إعلاء مبادئه والعناية بها والمحافظة على شواهدها ورموزها.

علينا جميعا دون استثناء في كل مسارات واتجاهات العمل الإعلامي الرياضي أن نعمل بقلب واحد ويد واحدة والإخلاص لرواده ومشاعله الذين رسموا لنا بيادر وسنابل العطاء وتركوا لنا إرث حضاري يمثل أنبل قيم الإنسانية لتحقيق الغايات والتطلعات والأهداف الوطنية المنشودة.

اليوم ما أحوجنا في هذه المحطة الاستثنائية لمراجعة الماضي بمسؤولية وطنية والتجرد من كل شيء سوى حب الوطن والانتماء له والوفاء للحركة الإعلامية التي ساهمت وعبر مراحل التاريخ في حماية وصيانة وحدة الوطن وتماسكه وترابطه

ختاما ...

إن أي مجتمع يريد الاستقرار والتقدم والرقي لابد أن تتحقق فيه الوحدة الوطنية الجامعة بين جميع أبنائه بغض النظر عن التداعيات والظروف، فعندما تسود قيم المساواة بين الجميع، فإن هذا الوطن تتحقق له كل أدوات القوة، أما أن يكون هناك تشتت وخلاف، فهذا يؤدي للانقسام والفرقة، وكل ذلك في النهاية يصيب المجتمع بالضعف والهوان، ويؤثر على مكانة ومستقبل كل أبناء الوطن، ولذلك نقول أن وحدة وسلامة المنظومة الإعلامية الرياضية هي وحدة وطن.