أبو عريضة: طموحنا لا حدود له .. وسلاحنا الانتماء .. ونتكئ الأوفياء

"أيام الملاعب" تقلب أوراق مرحلة ذهاب بطولة دوري "القدس" الممتاز للمحافظات الجنوبية .... الحلقة (2)
أبو عريضة: طموحنا لا حدود له .. وسلاحنا الانتماء .. ونتكئ الأوفياء

الرياضية أون لاين : كتب أسامة أبو عيطة:

فقد خدمات رفح لقب بطل شتاء مرحلة ذهاب بطولة دوري "القدس" الممتاز للمحافظات الجنوبية، وذلك بعدما خسر في لقائه الختامي من مرحلة الذهاب الأخيرة، وذلك أمام منافسه اتحاد خان يونس بهدفين نظيفين، في اللقاء الجماهيري والحاسم، الذي جمعهما على ملعب الشهيد محمد الدرة في المنطقة الوسطة بمدينة دير البلح.
وأنهى "الماتدور" الرفحي مرحلة الإياب وصيفاً على لائحة ترتيب بطولة دوري "القدس" الممتاز للمحافظات الجنوبية، وذلك بعدما نجح بجمع (22) نقطة في رصيده، خلف المتصدر اتحاد خان يونس بفارق نقطتين فقط، وذلك إثر تحقيقه (7) انتصارات، وتعادل وحيد، و(3) هزائم، وتلقى مرماه طوال المرحلة (7) أهداف فقط، كأقوى خط دفاع متعادلاً بذات الرقم مع صاحب الصدارة، ونجح بتسجيل (15) هدفاً، وذلك كثالث أقوى خط هجوم، بعد اتحاد الشجاعية الأول، وخدمات الشاطئ الثاني.
الانتماء للقلعة كان العنوان ..
وأكد المدير الفني للفريق الكابتن إسلام أبو عريضة أن الانتماء للقلعة الخضراء هو الأمر الذي كان ميزة فارقة بشكل كبير، وأن حب اللاعبين وتضحيتهم الفدائية وصبرهم اللامحدود عن معظم تلبية مطالبهم وحقوقهم كان هو العلامة الفارقة في ميسرة الفريق على حد وصفه، مشيراً إلى أن كافة منظومة المقاتلين الأوفياء رفقة الجهاز الفني والإداري نجحوا بالتغاضي والتجاوز عن الكثير من المعيقات، خاصةً المادية منها من أجل تحقيق هدف أسمى وأرفع للكيان
تخطيط سليم .. وحصاد مثمر
وكشف الكابتن أبو عريضة أن أولى خطوات النجاح بدأت من المنظومة الإدارية للنادي، والتي كان لها دور فعال في التخطيط السليم وبشكل جيد رفقة الجهاز الفني، وذلك بعد رسم سياسات أثبتت نجاحها في المنظور القريب، خاصةً عندما بدأ الفريق بالاعتماد على جُل أبنائه من اللاعبين، لا سيما الناشئين منهم، قائلاً :"لقد بدأنا بمنح بعض اللاعبين الصغار الذين أثبتوا جدارتهم فرصاً كبيرة للمشاركة سواء كأساسيين أو كبدلاء معتمدين في مختلف اللقاءات، وحتى الهامة والمصيرية منها، وبحمد الله كانت نظرتنا بهم في مكانها، وأثبتوا أنهم على قدر كبير من المسؤولية، ونعتبر أن هذا الأمر من أكبر النجاحات التي تم تحقيقها في الآونة الأخيرة".
الإحلال والتغيير .. نقطة تحول احترافية
وأشار الكابتن أبو عريضة إلى توافقه مع مجلس الإدارة رفقة باقي عناصر المنظومة المؤثرة على نقطة جوهرية وأساسية تتعلق بمصير الفريق ككل، سواء في الوقت الراهن، أو حتى المستقبلي، حيث قال :"يوجد لدينا الآن جيلين من اللاعبين، وكلاهما يمتلك مميزات خارقة ورائعة جداً، فمنهم اللاعبين الناشئين الصغار الصاعدين بقوة، ومنهم أصحاب الكفاءات العالية والخبرات العالية جداً، وجمع كلا المرحلتين العمريتين في فريق واحد بذات الوقت هو أمر ليس بالهين، خاصةً عندما تكون فريق تنافس وعلى القمة بشكل دائم، حتى هذ الأمر حدث في الموسم المنصرم، والذي حل به الفريق وصيفاً، ونحن الآن نواصل ونكمل المشوار على ذات النهج والطريق، وهذا أمر من الصعب أن يتم تحقيقه بهذا الشكل حتى في أكثر الأندية أو المنتخبات احترافية، لكننا بحمد الله وبجهود كافة أبناء المنظومة المخلصين، وبالروح العالية الإيجابية المزروعة بين اللاعبين، بدأ الأمر يتحقق على أرض الواقع، وكطبيعة يلمسها أي متتبع للفريق خلال بطولة الدوري الجارية".
خسارة بطولة الشتاء .. ستمنحنا الحافز
واعترف أبو عريضة أن الفوز بلقب بطولة الشتاء قد يمنح اللاعبين حافزاً معنوياً إضافياً خاصةً خلال مرحلة الإعداد للدور الثاني من مسابقة الدوري، ولكنه أكد في ذات الوقت أنه مجرد لقب معنوي لا يؤثر في نتيجة البطولة النهائية، حيث قال :"خسرنا هذا اللقب في الجولة الأخيرة فقط، وكان من الممكن جداً أن نحصل عليه، ولكن لم يكن ذلك سيمنحنا تلك الطمأنينة والراحة، وقد يكون أمراً سلبياً، لذلك سنجعل من فقدانه حافزاً لنا سواء مجلس إدارة، جهاز فني، وأيضاً لاعبين، بأنه يتوجب علينا المزيد من العمل، وذلك بهدف التتويج باللقب الحقيقي، والتزين بتاج درع الدوري في ختام المسابقة الكبرى".
الرسالة الختامية..
بداية أتوجه بشكري العميق لكل من مجلس الإدارة، لجنة الكرة، الكوادر والأنصار، وذلك على كل ما يقدموه من جهد وعمل كبير في خدمة المنظومة، ورسالتي إلى الجماهير المحبة والمتيمة والعاشقة للفريق، والذين كانوا دوماً السند الحقيقي والدرع الواقي للأخضر "والماتدور" الرفحي"، وأطالبهم جميعاً ببذل المزيد من التضحيات والصبر من أجل أن نحتفل سوياً في ختام البطولة باللقب الغالي.
أما رسالتي الخاصة فهي بالتأكيد إلى اللاعبين المقاتلين والجنود المخلصين، والذين أطلب منهم أن الالتزام بشكل حديدي خلال مرحلة الإعداد، والتي ستكون بالتأكيد مفصلية بتحديد صاحب لقب درع البطولة، وأقول لهم :"يتوجب علينا التعلم من أخطائنا، وأن لا نقع في السلبيات التي مررنا بها، وعلينا التركيز في العمل على الإيجابيات وتعزيزها، وأن نكثف من عملنا، ونبذ كل نقطة عرق من أجل أن لا نضيع كل المجهودات التي قدمناها في المرحلة السابقة، وكذلك اللاحقة، وهذا أملي الكبير بكم، وطموح وحلم كل من ينتمي إلى القلعة الخضراء".