لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

حكاوي الملاعب.. قمة الشهداء تطغي على قمة الخدمات.. والحكم أبو الخير يمنح الشاطئ قبلة الحياة

الرياضية اون لاين/ كتب جهاد عياش

بعد مباريات الأسبوع العاشر من دوري القدس لأندية الدرجة الممتازة بقطاع غزة الذى لم تكتمل مبارياته بسبب العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة حيث تأجلت مبارتا شباب خانيونس وشباب رفح وغزة الرياضي وشباب جباليا ، تمسك خدمات رفح بالقمة بعد أن زج ببطل الشتاء إلي قاع الترتيب واستطاع ملاحقه اتحاد خانيونس من اقتناص فوز ثمين من أنياب الشجاعية فيما اجتاز خدمات الشاطئ عنق الزجاجة التى وقع فيها بيت حانون الأهلي

أولا : قمة الشهداء تطغي على قمة الخدمات

اختلطت مشاعر الفرح لدى الجماهير الرياضية بمشاعر الحزن بعد نهاية الأسبوع العاشر من دوري القدس لأندية الدرجة الممتازة رغم تصدر الخدمات الرفحي جدول المسابقة برصيد 22 نقطة بعد فوزه الصعب على الصداقة 0/1، في حين واصل اتحاد خانيونس مطاردته للخدمات بعد فوزه الشاق على اتحاد الشجاعية 0/1 ليرفع رصيده إلى النقطة 21 في المركز الثاني ، هذه الصورة الجميلة التى تمنتها جماهير الفريقين طغت عليها وبقوة صورة الشهداء السبعة شرق خانيونس والذين طالتهم يد الغدر والبطش الصهيونية بعد تصديهم البطولي للقوات الخاصة الصهيونية التى أرادت النيل من أبناء شعبنا وأفشلوا بدمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة وأجسادهم النقية ما كانت تخطط له حكومة الاحتلال الإسرائيلي وبالطبع جماهير الرياضة الفلسطينية وجماهير كرة القدم والمنظومة الكروية بأسرها تقف دائما خلف المقاومة الباسلة وتدعم المقاومين وتسير جنبا إلى جنب مع الفعل الكفاحي والنضالي الذي يهدف إلى حماية شعبنا وتحقيق أهدافه الوطنية وشاهدنا كيف أن الجماهير في المباريات تفاعلت مع الحالة الثورية وهتفت باسم الشهداء وقرأت الفاتحة على أرواحهم والتزمت بالتشجيع النظيف إكراما لهم وإجلالا لأرواحهم الطاهرة التى هي بالفعل في القمة بلا منازع وتيجان على رؤوسنا .

ثانيا : لماذا هوى الصداقة من القمة إلى القاع

ربما يستغرب كثير من المتتعبين هذا العنوان الذى هو حقيقة مرة لا خيال، فنادي الصداقة ومنذ صعوده للدوري الممتاز منذ 7 سنوات أو أكثر وهو نادى قمة شديد المنافسة قوي الشكيمة لم يغادر المربع الذهبي وفي كثير من المواسم توج بطلا لمرحلة الذهاب و في بعض المواسم خسر اللقب في اللحظات الأخيرة بل في الموسم قبل الماضي حصد لقب البطولة بقيادة المدرب القدير عماد هاشم عندما كان رئيس النادى الدكتور سعيد الغرة وسط منافسة شرسة من خدمات وشباب رفح وشباب خانيونس وغيرهم من الأندية وكان فريق الصداقة قد توج ببطولة الكأس قبل عدة مواسم أيضا. هذا الفريق يعتمد على أبنائه من اللاعبين والإداريين ويتمتع باستقرار فني وإداري ومالي ونفسي مما انعكس على أداء اللاعبين ونتائج الفريق المذهلة وفجأة  انهارت نتائج الفريق بعد الأداء الباهت أغلب المباريات رغم تغيير الجهاز الفني وتحسن الأداء قليلا إلا أن النتائج ظلت سلبية ولم يجمع الفريق سوى 7 نقاط من 10 مباريات احتل بها المركز الأخير عن جدارة واستحقاق ولعل من الأسباب التى أدت إلى هذا الوضع الكارثي رحيل مجلس الإدارة ورئيس النادي الذي كانت لديه مع مجلس إدارته خططا متوسطة المدى وبعيدة المدى وكانت تعمل وفق برناج مبني على الدراسة والخبرة العملية ومواكبة الأحداث وانهاء عقود لاعبي التعزيز وعدم التعاقد مع آخرين على نفس الكفاءة واعتزال أو اجبار البعض على الاعتزال ككابتن الفريق سامى سالم وتقدم البعض في السن وعدم القدرة على تعويض هؤلاء والاعتماد على أبناء النادى الذين خذلوا الإدارة والجهاز الفني والجماهير وعدم وجود الهداف القوي الذى يعرف طريق المرمى وربما الخطأ في اختيار الجهاز الفني المناسب في بداية الموسم .

ثالثا : الحكم أبو الخير يمنح الشاطئ قبلة الحياة

" أخطاء الحكام جزء من لعبة كرة القدم " مقولة يرددها الكثير من المحللين والخبراء والمستفيدين من أخطاء الحكام، ورأينا كيف أن البلدان المتقدمة في مجال كرة القدم تستعين الآن بالفيديو أو ما يسمى ( الفار) للتحقق من بعض اللقطات المثيرة وإن كان ذلك أكثر عدلا إلا أنه أفقدنا شيئا من متعة كرة القدم ونحن في غزة لانستطيع استخدام هذه التقنية لقلة الامكانيات المالية والتقنية والفنية ولكن ما السبيل لاعطاء كل ذى حق حقه؟ والحل في ذلك تطبيق القوانين واللوائح بشكل متساو على أن يكون لدى الحكام معيارا واحدا وسلوكا تحكيميا يستند إلى الاجتهاد والتدرب والمطالعة والتوافق الذهني والبدني والراحة النفسية ومتابعة كل التعديلات والتحديثات ومتابعة الفقرات التحكيمية في بعض البرامج المحلية والعربية والعالمية لأننا نرى في كثير من المباريات الأوروبية أن الحكم يتريث ولا يستعجل في قراراته ويتمهل ثواني وربما نصف دقيقة أو دقيقة حتى يتبلور له القرار الصائب وما حدث في مباراة الشاطئ وبين حانون الأهلي أن الحكم خالد أبو الخير منح اللاعب مهند أبو زيد بطاقة صفراء على مخالفة ليست مؤثرة وقبل نهاية الشوط الأول وبعد احتكاك أبو زيد مع مدافع الحوانين سقط أرضا وربما لم تكن هناك ركلة جزاء ولكن السقوط وارد جدا عند الاحتكاك وجدنا الحكم مهرولا ويحتسب ركلة حرة غير مباشرة بحجة أن لاعب الشاطئ أبو زيد قام بالتمثيل وحسب القانون فإن اللاعب يستحق بطاقة صفراء وبالفعل أخرج الحكم البطاقة وعندما تبين له أنها الثانية أعاد البطاقة مرة ثانية إلي جيبه واكتفي بركلة حرة غير مباشرة في مخالفة صارخة للقانون وبذلك عرض نفسه للإيقاف وضحى بنفسه ليمنح الشاطئ قبلة الحياة وحينها كانت النتيجة سلبية وفي الشوط الثاني استطاع الشاطئ من إحراز 3 أهداف بعد أفضلية واضحة أحرز أبو زيد أحدها ونقول للحكام لا تستعجلوا وتريثوا .

رابعا : قنيطة يشتبك مع أبو زيد والأخير يرد

أثناء مباراة خدمات الشاطئ وبيت حانون الأهلي وعندما كانت تشير النتيجة إلي تقدم خدمات الشاطئ على بيت حانون بهدف علاء اسماعيل وبناء على أداء اللاعب مهند أبو زيد مهاجم الشاطئ والذي أهدر فرصا كثيرة لتعزيز الهدف وكان يفقد الكرة بسرعة مع رغبة الحوانين بالتعديل لم يرق هذا الأمر لزميله فضل قنيطة الذي كان يخشى من تعادل الحوانين في أية لحظة فما كان منه إلا أنه توجه لزميله أبو زيد باللوم والعتاب والحدة في الكلام ولسان حاله يقول نحن بحاجة ماسة للفوز وللنقاط الثلاث وأنت تهدر الفرص تباعا وتدخل بعض زملائه في الفريق وفضوا الاشتباك بينهما ورد عليه أبو زيد مسرعا وبكل قوة بإحرازه الهدف الثاني وهدف الأمان وتعانق الإثنان فرحا بهذه النتيجة الغالية .

خامسا : ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب

الصلاة أفضل الأعمال عند الله فإذا صلحت صلح باقى العمل وإذا فسدت فسد باقى العمل ومن منا يريد أن يعمل عملا ثم يذهب جهده هباءا ومن هنا ومن باب التذكير أريد أن أنوه إلي صلاة العصر التى يحين وقتها مع بدء المباريات فنرى ا يصلى هنا وآخر هناك وثالث يؤخرها لبعد المباراة ورابع ينقرها نقرا بعد أن تسامر مع كل من في الملعب، ولكن هناك تقليد محمود أن الصلاة تقام جماعة بين الشوطين ويستطيع كل من هو داخل المستطيل الأخضر كسب ثواب الجماعة ولكن أن تقام جماعتان داخل المعشب الأخضر ولا يفصلهما عن بعضهما سوى أمتار فهذا شيء مزعج وينم عن اللامبالاة والاستهتار بهذه الشعيرة المقدسة لدى المسلم التي هي أهم من المباراة نفسها بمراحل كبيرة ويجب أن تكون الغيرة على العبادة أكبر بكثير من الغيرة على مباراة كرة القدم ، وهل يعجز من جاء للملعب وكلف نفسه ماديا وجسديا وفكريا وبصحة جيدة أن يتقدم بضع خطوات للانضمام إلي الجماعة القائمة، وعليه أناشد كل الحاضرين أن يعظموا صلاة العصر لأنها عظيمة عند الله ويلتزموا بجماعة واحدة وعدم الاستعجال فيها سواء للإمام أو المأموم وإعطائها حقها كاملا ولا أريد أن أدخل هنا في قضية جواز إقامة جماعتين في نفس المكان من عدمه .