لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

حكاوي الملاعب.. علاء عطية هداف بلا أسيست.. والى متى يستمر تهاون الحكام؟!

الرياضية أون لاين- كتب جهاد عياش

يتجدد بنا اللقاء في مواضيع جديدة بعد نهاية مباريات الأسبوع التاسع من دوري القدس لأندية غزة الممتازة وفيها تمسك خدمات رفح بالصدارة في حين صحح اتحاد خانيونس أوضاعه على حساب الصداقة السيء وواصل الزعيم حصدته للنقاط رغم الأداء غير المقنع في حين حسم الشجاعية ديربي غزة أمام الشاطئ بكل سهولة  إضافة لتصريحات المدربين المثيرة للجدل بحق لاعبيهم نتعرف علي ذلك كله في السطور التالية :



الهلال 0 - 3 خدمات رفح

أولا : الخدمات الرفحي والطواحين قمة على قمة

واصل خدمات رفح تربعه على القمة برصيد 19 نقطة بعد أن كسر صمود الحصان الأسود للبطولة هلال غزة العنيد وتجاوزه 0/3 بعد عرض قوي أثبت فيه زملاء أبو عريضة مدرب الخدمات أنهم مصرون على المنافسة على البطولة حتى الرمق الأخير بل والظفر بها ، ويقدم نجوم الخدمات مباريات رائعة في الأونة الأخيرة على الصعيد الفني والبدني والتكتيكي وعلى صعيد استغلال الفرص المتاحة للتسجيل الذي عانى منه الفريق في المواسم السابقة ويمزج المدرب الشاب في تشكيلته بين العناصر الشابة كالجرمى وفحجان وحسنين والحارس جودة وبين عناصر الخبرة كالنيرب وأبو رياش وحجاج مما أعطى الفريق روحا جديدة تعتمد على الحركة والابتكار وسرعة البديهة والتألق .

وعلى صعيد آخر نجح اتحاد خانيونس " الطواحين " في تجاوز كبوته الأخيرة واستعاد المركز الثاني برصيد 18 نقطة بعد فوزه الشاق والصعب على الصداقة سيء الحظ 0/1 على ملعبه ووسط جماهيره على الرغم من الأداء غير المقنع باعتراف مدربه محمد صيدم في حين غنم الزعيم شباب رفح 3 نقاط ثمينة من فم الأسد شباب جباليا حين فاز عليه 0/1 على غرار مافعله الأسبوع الماضى عندما فاز على بيت حانون الأهلي 1/2 بعد اداء غير مقنع وهذا يطرح استفهاما كبيرا إلى متى سيبقى الأداء هزيلا رغم الفوز ؟ في حين حسم الشجاعية ديربي غزة بعد فوزه الصريح 1/3 على خدمات الشاطئ المتعثر وغير المحظوظ في المباريات الأخيرة ليدخل الشجعان باب المنافسة من جديد في انتظار المباريات القادمة



خدمات الشاطيء 1-3 الشجاعية

ثانيا : الشاطئ والصداقة أعداء بلا منازع

على الرغم من  نتائج البحرية المتواضعة في المواسم الأخيرة وترتيبه المتأخر في أغلب المواسم إلا أن جماهير المخيم كانت تجد سلوتها في تألق نادي الصداقة الذي بقي على مر السنوات الفائتة منافسا قويا على البطولات بل والظفر بها، إلا أن الجماهير في هذا العام وجدت نفسها في طريق مظلم بعد الانهيار الكبير في نتائج وأداء الفريقين حيث يحتل  الفريقان مراكز متأخرة جدا وهما مهددان بالهبوط إلي الدرجة الدنيا بقوة هذا الموسم على الرغم من تغيير الأجهزة الفنية لكلا الفريقين خاصة خدمات الشاطئ الذي تحسنت نتائجه في فترة ما ثم عاد للانكسار مرة أخرى وبشهادة الجميع بل وبشهادة مدربي الفرق المنافسة أن فريقا الشاطئ والصداقة كانا في أغلب الأحيان أفضل من فرقهم وأنهما لم يستحقا الخسائر الحاصلة خاصة بعد تغيير المدربين وتحسن الأداء بشكل ملحوظ إلا أن مشكلة اللاعبين هي عدم استغلالهم للفرص المحققة التى تتاح لهم وإهدارها بشكل غريب في ظل الضغط النفسي والمعنوي وفي ظل سوء النتائج ومطالبة الجماهير الملحة بالفوز وفي ظل تأخر مستحقاتهم وعدم وضوح الرؤية لرعاية البطولة ولكن تبقى كل هذه الأمور ليس عذرا للاعبين ذوي الخبرة الكبيرة كسليمان العبيد وعلاء اسماعيل ومهند أبو زيد واحمد الكرنز وحربي السويركي وصائب أبو حشيش وغيرهم من اللاعبين الذي يتلعثمون أمام المرمى بلا أي داع فهم وغيرهم من اللاعبين من يتحملون نتائج فريقيهما السلبية وكأنهم أعداء للشباك بلا منازع .



مباراة الشجاعية - الجمعية الإسلامية

ثالثا : علاء عطية هداف بلا أسست

علاء عطية لاعب اتحاد الشجاعية وواحد من أفضل هدافي البطولة على مر السنوات السابقة و أحد نجوم الكرة الغزية بل قل الفلسطينية وأحد أبرز المسددين على المرمى الذين مروا على الكرة الفلسطينية تمتاز تصويباته بالدقة والمهارة العالية فهو يسدد بكلتا قدميه ومن جميع جنبات الملعب و في أوضاع متعددة ومن أماكن صعبة و يحاول هذا اللاعب العملاق خلق فرص تهديفية من فرص معدومة ومن زوايا صعبة وفي بعض الأحيان مستحيلة يسدد بخارج القدم وبداخلها وعلى الطاير يشابه في تسديداته بعض اللاعبين العالميين أمثال كرستيانو رونالدو وكواريزما وغيرهم من اللاعبين ذوي المهارة العالية في التسديد ولا يحتاج كثيرا لمن يصنع له الفرص وإن كان زميله عمر العرعير يمده في بعض الأحين بكرات مهمة  ولكن تجده في كثير من الأحيان يخلق فرصه بنفسه ويصنع الفرصة الصعبة ويحولها إلي فرصة سهلة ويسددها بأروع ما يكون لتطرب الجماهير وتعلو الصيحات بعد أن تزغرد الشباك وتهلل القوائم من فرط جمال وروعة أداء هذا اللاعب وحنكته النادرة في ملاعبنا لأنه لا يحتاج للأسست بل يصنعه بنفسه.



مباراة الشجاعية - الجمعية الإسلامية

رابعا : عندما يسفه المدرب مجهود لاعبيه

من الطبيعي جدا أن يتحدث كل مدرب بعد نهاية المباراة عن عوامل الفوز أو الهزيمة ويثني على لاعبيه أو ينتقدهم ولكن ما نلاحظه في الآونة الأخيرة أن بعض المدربين يقللون من مجهود لاعبيهم وجهدهم ويسفهون انتصاراتهم ويبهتوها ففي الأسبوع الماضي تحدث مدرب غزة الرياضي بعد فوز فريقه على خدمات الشاطئ وقال أننا كنا نستحق الفوز في مباريات سابقة وليس في مباراة اليوم وسبقه مدرب الهلال بعد فوز فريقه التاريخي على اتحاد خانيونس1/5  ان فريقه لا يسعي أن يكون بطلا وكذلك مدرب اتحاد خانيونس بعد فوز فريقه على الصداقة 0/1 أن فريقه لم يستحق الفوز في هذه المباراة وغيرهم من المدربين الذين يحبطون لاعبيهم بتصريحاتهم فمثل هذه التصريحات عندما يسمعها اللاعبون يشعرون بالخيبة والحسرة على مجهودهم الضائع ويصيب معنوياتهم في مقتل ويصبح اللاعب يتساءل إذا كان هذا حال مدربنا في حالة الفوز فماذا يكون حاله عند الخسارة وبالفعل نجد كثير من المدربين في حالة الخسارة يدافعون عن لاعبيهم ويقولوا أنهم أدوا مباراة كبيرة ولكن الحظ لم يحالفهم فإذا كان شأنهم مع لاعبيهم في حالة الهزيمة مدافعا ومبررا لهم فمن باب أولى ألا يسفهوا مجهودهم وأحقيتهم بالفوز حتى لا يحبطوا ويقل عطاؤهم .



الهلال 0 - 3 خدمات رفح

خامسا : تهاون الحكام إلي اين ..؟

على الرغم من الظروف الصعبة التى يعمل بها حكام مباريات دوري القدس في قطاع غزة سواء على الصعيد المادي أوالتقني والضغط المتواصل عليهم من كافة عناصر اللعبة إلا أن ذلك لا يعفى الحكام من المسئولية عن تطبيق القانون كمبدأ للثواب والعقاب وتكافؤ الفرص ولذلك نجد بعض الحكام يغضون الطرف عن بعض المخالفات ، فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد بعض اللاعبين بلا أرقام وهذا مخالف للقانون و بعضهم يرتدي الملابس بألوان مختلفة وأحيانا تكون ملابس حراس المرمى متشابهة مع بعضهم البعض أو مع الحكام أنفسهم إضافة إلي وجود اللاعبين الموقوفين داخل ساحة الميدان ويعطون التعليمات لزملائه، ونرى وبشكل لافت بعض أعضاء مجالس الإدارات وبعض الرؤساء داخل أرضية الملعب وبالقرب من دكة البدلاء ناهيك عن وجود عدد كبير من الأشخاص على كرسي الاحتياط بدون مهام. أما داخل الملعب فيتهاون الحكام مع المخادعين والمحتالين من اللاعبين وممن يضيعون الوقت متعمدين كما أن الحكام يغضوا الطرف كثيرا عن الخشونة الزائدة واللعب الخشن وسوء السلوك والاعتراضات الفظة والصريحة المخالفة لقانون وأخلاقيات كرة القدم ، كل ذلك يؤدى بالضرورة إلي تمادى اللاعبين في مخالفة القانون ويؤثر سلبا على المستوى الفني للمباريات ويثير حفيظة الأجهزة الفنية والإدارية والجماهير وتصبح الأمور صعبة على الحكام ولذلك وجب التبيه.