خليها على الله.. إن وقعت يا فصيح .. لا تصيح

غازي غريب

(صحفي رياضي فلسطيني)

  • 1 مقال

خليها على الله
غازي غريب


إن وقعت يا فصيح .. لا تصيح
**************************
بالتأكيد .. كلامي حيزعل ناس كثيرة خاصة إدارات أنديتنا الموقرة .. اللي بتتحمل مسؤولية كل اللي بيجرالها اليوم .. فاعت وطاشت ومعملتش حساب إنو دوام الحال من المحال .. واللي مش في إيدك بيكيدك .. الأندية اليوم بتشكي الفقر ومش قادرة على مصاريف الدوري وبتهدد بعدم إكمال مسيرته .. عدم إكمال مسيرته مش إيقافه .. لأنو إيقافه مش قرارها ولكن قرار الجهات المنظمة الممثلة في اتحاد الكورة واللجنة الأولمبية .. واحد يطلع لي : إيش حشر الأولمبية في الموضوع .. الأولمبية هى السقف الأعلى لكافة الاتحادات الجماعية والفردية .. مش وزارة الشباب والرياضة ولا المجلس الأعلى للشباب والرياضة .. ليش؟ عشان ما عندناش قانون أقرته الجهة التشريعية .. وإذا بدأت فيه لسه ما أقرتهوش .. قانون ينظم العمل الرياضي بكافة جوانبه الإدارية والمالية .. وكل اللوائح لا نسميها قوانين وإنما لوائح وضعية سواء لوائح الأندية أو الأولمبية أو الوزارة والمجلس الأعلى .. عندنا في غزة قبل أربع سنين اجتهدت وزارة الشباب والرياضة المفروضة على القطاع الرياضي في غزة من غير آية صبغة قانونية لانها تتبع اللجنة الادارية التي تدير القطاع بعد استقالة وزارة هنية وما بعدها من تقزيم حكومة الوفاق الوطني المأسوف على شبابها .. وصارت الرياضة في حارة " كل من إيدو إلو " .. وأنديتنا اعتمدت في مصاريفها التشغيلية من خمس سنوات فاتن .. على رعاية جوال ومن بعدها الوطنية .. ومعاها منحة أو هبة سميت مكرمة الرئيس من موازنة المجلس الأعلى للشباب والرياضة في رام الله .. يعني حوالي أربعين ألف دولار من الراعية والرئيس .. كانت بتكفي مصاريف الكورة في الأندية .. لكن الأندية زادتها كتير ونطت في العالي .. كانت على قد لحافها ماده رجليها وبعدين خد عندك .. بإيدين إدارات الأندية مش بإيدين غيرها قفزت مبالغ تسويق اللاعبين الى أرقام لا تتناسب مع سوق اللاعبين المحليين .. ولسه مش عارفين حالنا .. محترفين ولا هواة .. يعني نادي قبل ثلاث سنين جاب عشر لعيبة ب 88 ألف دولار وصارع سنتها للافلات من الهبوط .. ونادي تاني السنة اللي فاتت جاب ثلاث لعيبة بأربعين ألف دولار .. طفرة غير محسوبة في القيمة التسويقية للاعبين .. زيد وأنا زيد .. مع إنو المفروض والصحيح والواقع الفني المهاري للاعبين لا تتعدى القيمة التسويقية لتسعين في المية منهم الثلاث او الأربع آلاف دولار في الموسم الواحد .. كانت الأندية معتمدة على الداعمين اللي معاهم مصاري .. اليوم انتهى دعم الداعمين بسبب الانهيار الاقتصادي في القطاع .. ومفش قدامنا الا الشركة الراعية وهادي إلها حساباتها التسويقية .. البضاعة مش مستاهلة الرعاية .. وجوال والوطنية أمورها ماشية وعال العال من غير الأندية .. ومنحة الرئيس اليوم على كف عفريت ومجرد وعود وكلها اجتهادات وجهود من اللواء الرجوب .. وغزة اليوم قاعدة بتنفصل عملياً عن السلة في رام الله واللي بيقول غير هيك أعمى البصر والبصيرة .. والأصوات قاعدة بتطلع من غزة إنو الرئيس خاين وبده محاكمة .. وآخر الشهر فيه توقعات بالمزيد من الاجراءات الغير مسبوقة .. وربنا يستر.
• والأندية ليش عمالها تحكي وتهدد وتتوعد اتحاد الكورة في غزة؟ .. اتحاد الكورة برة الموضوع خالص مالص .. فش اتحاد في العالم من حوالينا وبعيد عنا مسؤول عن تمويل أنشطة الأندية .. واتحاد الكورة عندنا مديون بحوالي مية وخمسين ألف شيكل وزيادة .. وبيشحد زي ما الأندية بتشحد .. ولله يا محسنين لله .. اتحاد الكورة اليوم عاجز عن تمويل 19 ماتش كل أسبوع في الدرجات الثلاث الممتازة والأولى والثانية بما فيها من مكافآت الحكام ومراقبين المباريات وتخطيط الملاعب .. وعوايد التذاكر متواضعة ولا تكاد تذكر وموزعة بين الأندية والبلديات والشرطة .. أنا بأدافعش عن اتحاد الكورة .. لكن هادي هيه الحقيقة .. وهادا هوة النظام المتبع في الدنيا كلها.
• طيب ايش العمل .. وليش إن وقعت يا فصيح لا تصيح ؟ .. امتناع الأندية عن المشاركة في الدوري انتحار بائن بينونة كبرى للأندية فقط لا غير .. والأندية اليوم واقفة لا حول لها ولا قوة .. ومش قادر كل نادي يدور إلو على راعي .. عشان الشركات والمؤسسات الخاصة واقعة ووقعتها سودة .. والتسويق أساسه المردود .. والقيمة الشرائية في القطاع يادوب الحاجات الأساسية.
• طيب والحل ؟ .. كل نادي يركن على دراعه .. معظم أنديتنا عندها استثمارات وايجارات في المحلات والعقارات والصالات .. ولازم ترشيد المصروفات سواء في مكافآت اللاعبين أو ترشيد الاستهلاك .. يعني الكورة في ملاعب الأندية .. ولازم تلعب في المقصقص لحد ما يجيها الطيار .. وايقاف الدوري انتحار .. انتحار .. انتحار.
وكان الله بالسر عليم .. وتضلوا بعافية.