توخل يعتبر نيمار "اللاعب المفتاح" في سان جرمان

الرياضية أون لاين : باريس, 11-8-2018 (أ ف ب) 

 اعتبر الألماني توماس توخل مدرب نادي باريس سان جرمان الفرنسي، أن البرازيلي نيمار أغلى لاعب في العالم هو "مفتاح" بطل الدوري المحلي في كرة القدم، والذي يستعد الأحد لبدء الموسم الجديد بمباراة ضد ضيفه كاين.
وانضم نيمار (26 عاما) الى صفوف النادي المملوك من شركة قطر للاستثمارات الرياضية في صيف 2017، قادما من برشلونة الإسباني لقاء 222 مليون يورو، ما جعل منه أغلى لاعب في تاريخ اللعبة. الا أنه غاب عن قسم كبير من الموسم الماضي بعدما أجرى مطلع آذار عملية جراحية لمعالجة كسر في مشط القدم تعرض له في أواخر شباط/فبراير.
وفي غيابه، تمكن النادي من استعادة لقبه في الدوري الفرنسي، إضافة الى إحراز لقب الكأس وكأس الرابطة، معولا على عدد من اللاعبين يتقدمهم النجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي.
وعشية المباراة الأولى لنادي العاصمة في الموسم الجديد، سئل توخل الذي تولى مهامه بعد نهاية الموسم الماضي خلفا للإسباني أوناي إيمري، عما إذا الفريق سيبنى حول نيمار. وأجاب المدرب السابق لبوروسيا دورتموند الألماني بابتسامة "الأمر معقد"، مضيفا "من الواضح أنه اللاعب المفتاح بالنسبة إلي. هو أحد أفضل اللاعبين في العالم. هو أيضا فنان، لاعب خلاق. بالنسبة الى لاعبين مثله، في بعض الأحيان يكون من الأبسط عدم وضعهم تحت الضغط. هذا الأمر مهم جدا".
أضاف "ثمة طرق عدة ليكون اللاعب قائدا. بالنسبة الى +ناي+ (نيمار)، بالنسبة إلي هو قائدنا عندما يكون سعيدا (...) في طريقة لعبه، في إبداعه، وفي أن يكون مصدر إلهام للآخرين في إقدامه على المخاطرة".
وتابع "في الوقت ذاته ثمة عناصر في الفريق يكونون مسؤولين عن الدفاع، عن بنية الفريق. لكن ذلك ليس من شأنه. بالنسبة إلي، ليس ثمة قائد وحيد تقع على كاهله مسؤولية إدارة كل شيء. إلا أن نيمار بطبيعة الحال هو واحد من هؤلاء (القادة)".
وبعد غيابه لأشهر بسبب الإصابة، عاد نيمار في الوقت المناسب للالتحاق بمنتخب بلاده في كأس العالم في روسيا التي انطلقت في 14 حزيران/يونيو، وساهم في قيادته الى الدور ربع النهائي قبل الخسارة أمام بلجيكا (1-2). الا أن نيمار كان عرضة لانتقادات واسعة في المونديال، لاسيما بعد مبالغته في السقوط وتصنع الإصابة لدى احتكاكه بالمنافسين.
وشارك نيمار مع فريقه في مباراة كأس الأبطال الفرنسية السبت الماضي، والتي فاز فيها سان جرمان على موناكو (4-صفر) في الصين.
وعلى غير عادته باللعب على الجهة اليسرى من خط الهجوم، خاض نيمار تلك المباراة في مركز "اللاعب رقم 9" (رأس حربة عمليا). وردا على سؤال عما إذا كان هذا المركز سيصبح اعتياديا للمهاجم البرازيلي في الموسم المقبل، قال توخل "كلا، كان الأمر خيارا جيدا في تلك المباراة لأنه كان قد شارك في حصتين تدريبيتين فقط، واللعب على الجهة اليسرى كان سيكون أكثر حدة من اللعب في مركز وسطي (في خط الهجوم)".
أضاف "لم يتوقف (نيمار) عن القول لي +أريد أن ألعب، أريد أن ألعب!+، لذا قلت له +يمكنك أن تلعب لبضع دقائق لكن ليس على الجناح، بل فقط كلاعب رقم 9+"، متابعا "لعب بحرية كبيرة، كان بحاجة لأن يشعر بشكل جيد مع عودته الى أرض الملعب. كان الأمر بمثابة مكافأة له".