لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

المتحف الرياضي: حكايات الأجداد يخلدها الأحفاد

الرياضية أون لاين : القدس - دائرة الإعلام بالاتحاد :

" داوود متولي" شخصية رياضية تحظى باحترام الجميع، عاصر الحركة الرياضية الفلسطينية منذ نهايات القرن الماضي ولا زال يعمل بجد ونشاط.
أوكل له اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عام 2015 مهمة إنشاء " المتحف الرياضي " ،وللإلقاء المزيد من الضوء على هذا المتحف زرنا " أبا صبحي " في مكتبة وأجرينا معه هذا الحوار:
في بداية حديثه قال:كثير من الدول توثق تاريخها في كل ميدان من ميادين العمل، وهذه الدول أيضا توثق تاريخها الرياضي ، من خلال متاحف او مجمعات تهتم بالحركة الرياضية في هذا البلد ،ولأن ارث وتاريخ الحركة الرياضية الفلسطينية ، يمتد عبر التاريخ وخصوصا منذ عام 1900 حتى ألان، والشواهد كثيرة على ذلك ، فنحن من أوائل الاتحادات العربية التي أقيمت في لعبة كرة القدم، ولنا تاريخ مشرف في عدد من الألعاب كالملاكمة والعاب القوى ، من هنا كان لا بد من توثيق هذا الإرث الرياضي ، وخصوصا بعد النهضة الرياضية منذ العام 2008 التي قادها اللواء جبريل الرجوب، وجاء تكليفه لي في عام 2015 بإنشاء هذا المتحف.
ويتابع " متولي " حديثه : المتحف يحتوي وسيحتوي على " الكلمة ،المجسم و الصورة " التي تتحدث عن تاريخ الحركة الرياضية الفلسطينية منذ عام 1900 وحتى ألان ، المتحف يضم عدد كبير من الشواهد على تاريخ الحركة الرياضية الفلسطينية ، من وثائق ومستندات وعدد من الهدايا التذكارية والأوسمة ، سواء من الاتحادات والأندية العربية والأجنبية والمحلية .
بالإضافة إلى الهدايا والأوسمة التي صدرت عن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم واللجنة الاولمبية الفلسطينية والمجلس الاعلى للشباب والرياضة والأندية ، كما يحتوي على مجسمات وملابس وأدوات كانت تستخدم في السابق والفترة الحالية ، كما ان هناك زوايا تتحدث بالكلمة عن الرياضة الفلسطينية ، وستكون " زاوية عرض " لمدة 24 ساعة ، تعرض تاريخ الحركة الرياضية في افلام قديمة والأقراص المدمجة بالإضافة الى عمل لوحات جداريه .
وعن موقع المتحف يقول " متولي": يقع المتحف في مقر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ، الواقع ببلدة / الرام الى الشمال من مدينة القدس ،ويبدأ من مدخل الاتحاد مرورا بالطابق الأرضي مع مساحة خلفية وتقدر لمساحة حولي 700 متر مربع .
سألنا " متولي " عن اهم موجودات او المقتنيات في المتحف فأجاب: يحتوي المتحف على عدد من التحف الرياضية التي قدمت هدايا من اللجان الاولمبية والاتحادات والأندية الأجنبية والعربية ، بالإضافة الى مجموعة من الأنظمة والقوانين التي صدرت عن المؤسسات الرياضية الفلسطينية ، كما ويحتوي على عددا من الجوائز والكؤوس والميداليات التي حاز عليها الرياضيون الفلسطينيون في مناسبات مختلفة ، مثل : كأس التحدي ، ونموذج عن شعلة اولمبياد لندن ، والسيف المهدى من الامير طلال بن بندر ال سعود رئيس اللجان أللاولمبية العربية ، وهدايا من الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "جوزيف بلاتر " ، ورئيس اللجنة الاولمبية الدولية السابق " جال روغ"، وعدد من الهدايا التذكارية من رؤساء اللجان الاولمبية واتحادات كرة القدم العالمية والعربية، وعدد من كرات تحمل تواقيع العديد من المشاهير والشخصيات العالمية. ويتابع " متولي الحديث " قائلا: ويحتوي المتحف على زوايا للزي الشعبي والتراث الفلسطيني ، وكثير من المقتنيات من رابطة الأندية الرياضية ، وهناك العديد من الأشياء تعد ثروة رياضية ذات قيمة ، كما يضم " الكرت الأحمر " الذي رفع في وجه الإسرائيليين في اجتماع ألفيفا ، والطابع التذكاري الذي صدر بعد اعتماد الملعب ألبيتي الفلسطيني لكرة القدم ، وتوثيق اهم الإحداث الرياضية والانتهاكات الإسرائيلية بحق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين.
قلنا "لمتولي" هناك العديد من المقتنيات موجودة بين يدي الناس فما هي خططكم لجمعها وعرضها في المتحف ؟
قال: هناك اتصالات مع عدد من المؤسسات والفعاليات والشخصيات الرياضية الفلسطينية التي قدمت وحققت انجازات في الماضي ، ونحن بصدد الحصول على هذه الذكريات ، ومثال على ذلك الملاكم الفلسطيني الأسطورة " أديب الدسوقي " ونحن في سباق مع الزمن للحصول على هذه الأشياء.
كما اننا سنقوم بإجراء مسح رياضي شامل خلال شهر اب من العام 2018 من خلال بعض المؤسسات الرياضية وبعض الرياضيين داخل فلسطين والشتات.
كما ان هناك خطة طموحة لتطوير المتحف ،و سنقوم من خلال الأشهر الثلاثة القادمة بزيارة عدد من المتاحف الرياضية العالمية للاستفادة من خبراتهم ، والاستعانة بعدد من الخبرات لوضع مخطط نهائي للمتحف ، حيث ان المرحلة الأولى من أصل أربعة مراحل قد تمت ونحن بصدد تنفيذ المراحل الأخرى خلال نهاية شهر ايار عام 2019.
وهناك خطة لتوثيق تاريخ الحركة الرياضية الفلسطينية خلال موسوعة منذ عام 1900 حتى ألان، وإنشاء مكتبة رياضية مصغرة داخل المتحف .
وعن الصعوبات لتي يواجها العاملون في المتحف قال: اهم الصعوبات التي تواجهنا هي التواصل مع عدد من الشخصيات الرياضية في الشتات والداخل للحصول على معلومات ، حيث ان كثير من الإحداث وتاريخ بعض الفعاليات والشخصيات غبر موثق ، وعدم وجود عناوين واضحة للتواصل.