صرخة وليست مناشدة

الرياضية أون لاين/ كتبه محمود السقا

كنت أهمُّ بالكتابة عن بطولة الأندية العربية في ثوبها الجديد، لكن الرياضي المخضرم والغيور، بسام جودة، أجبر قلمي على تغيير مساره، فانحاز له، على خلفية مناشدته الأقرب للصرخة، التي اطلقها عبر "السوشيال ميديا"، وتضمنت استنفار هِمم أبناء الظاهرية، وعلى وجه الخصوص بلدية الظاهرية، ممثلة بالرئيس والأعضاء، فضلاً عن مؤسسات المدينة، من اجل الالتفات لملعب الظاهرية، وتجهيزه، ولو عبر سياسة "الخطوة خطوة"، وهذا المقترح من كاتب هذه السطور، كي لا نُثقل على كاهل البلدية ومؤسسات المدينة.
مع انه لا شكر على واجب الا أنني اجد نفسي مَدين بالشكر لبسام جودة على غيرته، وعلى انتمائه المخلص والوفي لمدينته، وهذا أمر متوقع من رجل طالما تحلى بالمهنية الرياضية، وبُعد النظر، فاستكمال مشروع الملعب، من الأهمية بمكان، لأن انعكاساته ومخرجاته على مدينة الظاهرية كبير، وكبير جداً، وأعني هنا الشق الاقتصادي، فما بالنا عندما يتعلق الامر بقطاع الشباب، وهم اغلى ما نملك؟
بناء مدرجات بمرافق عصرية لملعب الظاهرية سوف يساهم في الترويج للمدينة، وهي التي اشتهرت وذاع صيتها، بفضل فريق "الغزلان" وجمهوره الهائل، والذي كان وما زال وسيبقى مثالاً ونموذجاً يُحتذى في الوفاء والانتماء والإيثار.
أضم صوتي الى صوت بسام جودة، وأناشد بدوري أصحاب النفوس الكبيرة والعالية، وما اكثرهم، أكانوا من أبناء الظاهرية، أينما كانوا وحيثما تواجدوا، او من أبناء الوطن الفلسطيني، ان تتضافر جهودهم بحيث يساهموا في رسم فيض وافر من الابتسامات على ثغر بسام جودة وأضرابه، من خلال تجاوبهم مع مناشدته الأقرب للصرخة، والتي لا نريد ان تذهب الى واد سحيق بحيث لا يسمعها احد.
إن وجود ملعب متكامل المرافق، يترتب عليه مزايا إيجابية كثيرة، وسنأتي على ذكرها، إن شاء الله، في وقفة أخرى.