لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

تحلم بتمثيل منتخب بلادها

سجى زين الدين.. نجمة سلويه تسطع في سماء فلسطين

غزة_ كتب إيهاب أبو الخير

تحلم الفتاة الغزية سجى (17 عامًا) برفع علم فلسطين عاليًا في المحافل العالمية كافة عبر رياضة كرة السلة، ككل الرياضيين الفلسطينيين المتشبثين بألوان بلادهم.

 سجى سعد زين الدين من مواليد مدينة غزة ومنذ نعومة أظافرها أيقنت بأن لديها حلم، بأن تصبح لاعبة كبيرة، فانخرطت في لعبة كرة السلة لتصل إلى محطة من التألق والتميز في هذه اللعبة.

حققت سجى تقدما سريعا بتسجيلها لـ 59 سكور و 27 نقطة في المباراة النهائية التي نظمتها مؤخراً جمعية الشبان المسيحية بالإضافة لتحركاتها وتسديداتها ولياقتها والتي ساهمت وبقوة بتتويج فريقها باللقب.

البداية والانطلاقة

 تقول سجى : كنت أحلم بان أكون متميزة في أحد الألعاب الرياضية ككرة القدم والسباحة والسلة ولكني وجدت أن بعض الألعاب الرياضية صعب أن تمارس في قطاع غزة، في ظل العوائق التي يعرفها الجميع ، فكان التوجه لكرة السلة والتي شعرت بأنها قريبة مني وتحتاج لتركيز كبير ومهارة عالية.

تتابع، "بدأت ممارسة كرة السلة في المدرسة الإعدادية، ووصولاً للمدرسة الثانوية، حتى جاء الكابتن إبراهيم سكيك المدرب المتميز وطلب بانضمامي لفريق جميعه الشبان المسيحية الذي يشرف عليه فنياً فكانت البداية الحقيقة وقتها".

دعم الأسرة

تؤكد سجى بأنها تلقى دعماً ومساندة كبيرة من قبل أسرتها وتحديداً والدتها التي توفر لها كل الأجواء المناسبة في الدراسة وفي التمرينات.

وتشير إلى أن الأسرة توفر لها الدعم المميز من خلال التحفيز و الدفع لاستكمال المشوار من خلال تعزيز قدراتها وإمكاناتها للتألق في لعبة كرة السلة.

وتضيف أشعر بالسعادة وأنا أشاهد أسرتي جميعاً تأتي لمتابعتي في التمرينات وتشجعني في المباريات والتي لها دور الأبرز في إعطائي دفعة معنوي كبيرة للإصرار على الفوز دوماً.

التدريب والتركيز

تواصل سجى حديثها الكابتن "إبراهيم سكيك " هو من رسم لي الطريق الحقيقي والواضح للتألق في لعبة كرة السلة من خلال التدريب المميز والممنهج والتوجيهات التي اعمل بها بشكل دقيق، والمثابرة والتركيز، والاستفادة من الخبرات وتكريسها في مصلحتي ومصلحة فريقي .

وأعربت عن فخرها بمدربها الكابتن إبراهيم الذي له الفضل الحقيقي في ما وصلت إليه من تألق في لعبة كرة السلة -على حد قولها- وكذلك الكابتن محمد الأشرم مدرب اللياقة في الفريق وإدارة جمعية الشبان المسيحية التي توفر كل الإمكانات لاحتضان لعبة كرة السلة للفتيات.

 البطولات والمشاركات

شاركت سجى في عديد من المباريات الودية والتحضيرية وكذلك البطولات التي كان آخرها البطولة النوعية التي نظمتها جمعية الشبان المسيحية، والتي تألقت بها وسجلت 59 نقطة منهم 27 نقطة في المباراة النهائية.

وتقول: أجتهد كثيراً للمحافظة على المستوى البدني، والفني، والتركيز في كل التمارين للوصول إلى تحقيق أهدافي وتطلعاتي المستقبلية.

 حلم المنتخب ولكن !!

 تتطلع سجى إلى أن تكون أحد عناصر المنتخب الوطني الفلسطيني النسوي لكرة السلة والمشاركة مع المنتخب في البطولات العربية والآسيوية، والمساهمة في رفع علم فلسطين عالياً.

ولكن سجى وهي تتحدث بنبرة من الحزن تشير إلى أنها تعي تماماُ أن الطريق ليست مفروشة بالورود في ظل الحصار الخانق على قطاع غزة وتقيد حرية تنقل اللاعبين الرياضيين بين غزة والضفة الغربية، والتي قد تعيق من تحقيق حلمها بالالتحاق بالمنتخب الوطني.

ولكنها تقول سأعمل كل ما بوسعي وسأواصل مشوار الجد والاجتهاد لتحقيق حلمي الذي آمنت به.

كرة السلة متنفس وطريقة للتفريغ.

 تواصل سجى حديثها وتوكد أن الرياضة أحد الطرق المميزة للتفريغ، والترفيه عن النفس، في ظل الوضع الخانق الذي يمر بها شعبنا في قطاع غزة، فاللجوء للرياضة ولكرة السلة يعتبر طريقاً مميزا لإشغال الوقت والاستفادة بشكل سليم.

وتضيف أن قطاع غزة مليء بالمواهب الرياضية التي لو جرى الاهتمام بها وصقلها، ستصبح نواه ودعم حقيقي لتمثيل المنتخبات الفلسطينية.

وشكرت سجى، الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة على اهتمامه بالرياضة النسوية، مطالبة بضرورة استمرار البطولات التي تخرج اللاعبين المميزين.

كما أثنت على دور جمعية الشبان المسيحية الصرح الرياضي الداعم للرياضة في كل المجالات ولكل القطاعات.