لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

الأهلي والزمالك يشكلان خطراً على تواجد اللاعبين السوريين في الدوري المصري

 

الرياضية أون لاين - وكالات

انتشرت فكرة التعاقد مع اللاعبين السوريين بداية هذا الموسم عقب قرار من الاتحاد المصري بكرة القدم ينص على معاملة أصحاب الجنسية السورية كلاعبين مصريين مما أتاح للأندية المصرية الاستفادة من اللاعبين السوريين خاصة بعد ارتفاع أسهمهم (احترافياً) إثر الوصول لمرحلة متقدمة من تصفيات كأس العالم الفائتة، وهو ما شجّع الأهلي والزمالك وغيرهما من الأندية المصرية على التوقيع مع لاعبين سوريين.

وشكل فسخ عقد اثنين من أبرز اللاعبين السوريين صدمة كبيرة بالنسبة لمن يعرفهما فنياً عن قرب، خاصة وأنّ الشبلي  كان عنصراً أساسياً مع سوريا في مشوارها خلال تصفيات كأس العالم، حيث استغنى الأهليوالزمالك عنهما دون منحهما فرصة كافية في المباريات الرسمية (تمّ بناء القرار على ما يقدمانه في التدريبات).

وينقسم الرأي في حالتي الشامي والشبلي مع الأهلي والزمالك بين من يعتبر أن الفريقين ظلما اللاعبين، ومن يتحدث عن مشكلة في أداء اللاعبين نظراً لصعوبة استغناء أي مدرب عن لاعب يقدم له الإضافة ونجاح السوري الآخر مؤيد عجان مع الزمالك.

هل ظلم الأهلي والزمالك اللاعبين؟

وتقول الصحفية المصرية نيرمين ماهر في إجابتها عن وضع عبد الله الشامي الذي انتقل بعد فسخ عقده بساعات إلى النادي المصري: "فشل التجربتين مع الأهلي والزمالك جاء لعدم الاعتماد عليهما أو منحهما الفرصة الكافية لإثبات قدراتهما الفنية".

وتابعت: "عبدالله الشامي تحديداً كان الأهلي في أمس الحاجة له بعد التفريط في أحمد حجازي وإعارته لويست بروميتش الذي فعّل بند الشراء، لكن المدرب رفض منحه الفرصة الكافية".

وفيما يتعلق باللاعب علاء الشبلي يقول الصحفي المصري أسامة عواد:"الشبلي ظلم مع الزمالك، لم يتم تجربته كما يجب، قناعة الكادر بمستواه جاءت من التدريبات فقط وهذا ليس كافياً، هناك من انتقد التزامه لكن لا يوجد شيء رسمي".

مضيفاً: "حتى بعد إصابة حازم إمام تمّ الاعتماد على يوسف أوباما الذي يلعب كمهاجم ثان".

لا يمكن تحميل الأهلي والزمالك المسؤولية الكاملة

من جهته قال تامر حاج محمد لاعب منتخب سوريا الأول ونادي ظفار العماني عن تجربة زميليه وغيرهما من اللاعبين السوريين التي لم يكتب لها النجاح: "من الصعب أن نلوم اللاعب قبل أن يتم منحه الفرصة الكافية لإثبات نفسه، لكنني أتحفظ في الوقت نفسه على قرارات بعض اللاعبين الاحترافية"، متحدثاً فيما يتعلق باختيارات اللاعب السوري بشكل عام.

وأضاف اللاعب الذي يتلقى عروضاً من العديد من الأندية العربية: "اختيار التجربة الاحترافية يجب أن يكون مدروساً وبتروي من قبل أيّ لاعب، يجب أن تعرف ما هو دورك في الفريق، ما العناصر التي يمتلكها هذا الفريق، وهل ستتمكن من إبراز قدراتك أم لا؟".

وتقاطعت إجابات العديد من اللاعبين السوريين الذين تحفظوا على نشر أسمائهم، عن سعادتهم بحصولهم على عروض من بعض الأندية المصرية نظراً لعراقة المسابقة وقوتها إلا أنهم أشاروا إلى تفضيلهم التروي كثيراً قبل اتخاذ قراراتهم، خاصة وأنّ منتخب سوريا حالياً بات أحد أقوى منتخبات آسيا ويملك لاعبين مميزين جداً في العديد من الدوريات العربية، ومن الصعب أن ينتقل أي لاعب لخوض تجربة احترافية دون أن يحصل على فرصة كافية للعب.