خليها على الله..الدوري بانت لبته .. بعد ما دابت قشرته

غازي غريب

(صحفي رياضي فلسطيني)

  • 1 مقال

خليها على الله
بقلم/ غازي غريب
-------------------------
الدوري بانت لبته .. بعد ما دابت قشرته
-------------------------------------------

انتهى الدور الأول من أضعف دوري ممتاز شهدته الكورة الفلسطينية الغزية عبر تاريخها .. والسؤال إللي لازم ندوّر له على الأسباب والحلول .. ليش الكورة الغزية بينزل مستواها من سيء إلى أسوأ ؟؟ وليش غزة مش قادرة تطلّع لعيبة يصلحوا لتمثيل بلدهم في منتخبهم الوطني الكبير ؟؟ وليش اتحاد الكورة قاعد بيتفرّج ؟؟ اتحاد الكورة مبسوط إنه بينجز بطولات .. لكن من ضمن أهدافه كمان " تطوير الكورة " .. ليش ما يسعى بين الدورين لعقد مؤتمر لتطوير الكورة مش موسّع ولكن على نطاق ضيّق من خبراء الكورة في غزة وما أكثرهم عندنا .. لازم يصير عندنا تنمية للقوة البشرية ( اللعيبة ) زي ما نجح في تنمية قدرات المدربين .. وتطوير الكوره إله أساسات تانية غير القوة البشرية .. من سنين طالبنا بدوري الشباب بالتزامن مع الدوري الممتاز .. زي ما كانت مصر تعمل زمان .. مباراة الشباب تسبق مباراة الكبار بساعتين وعلى نفس الملعب .. بدل بطولات المراحل السنية الموسمية .. هيك أربعين لاعب من كل نادي بيكونوا جاهزين بدل عشرين .. والأندية بترتاح من كوارث شراء اللاعبين بالآلاف مع بداية كل موسم .. صدقوني ما فيه لعيب في كل قطاع غزه بيسوى عقده ست سبع آلاف دولار بالكثير .. لكن الدنيا أرزاق .. هاتولي إسم لعيب واحد عندنا من رفح لبيت حانون بيصلح للمنتخب الوطني .. معقول ياناس ؟؟ لعيبة غزة إللي قام عليهم وانطلق بيهم دوري المحترفين قبل ثمان سنوات .. فش واحد فيهم عليه العين .. ليش وكيف ؟؟ أنا بأحمّل المسؤولية لاتحاد الكورة !!!

ونرجع لدورينا .. إللي بانت لبته بعد ما دابت قشرته .. من بدري وقبل الهنا بسنه .. البطولة محصورة في فريقين لا ثالث لهما .. الصداقة أولاً وشباب خانيونس ثانياً .. محدش يقول لي الدوري في الملعب .. والدور الثاني .. كله حيلعب على كله .. والصداقة مفتّح بين عميان .. وشباب خانيونس لابد في القصب .. والرياضي بدري عليه والبلعاوي عمل إنجاز كبير .. خرج من السنوات العجاف لسنوات الزرع والحصاد والكاس قدامه .. وخدمات رفح ( فيه ناس بتلعب ولا تكسبشي وناس بتكسب ولا تلعبشي .. مع عقم تهديفي ) .. والبعبع شباب رفح فقد توازنه ولعيبته فقدت الروح القتالية وبتلعب ببلاده وخارج المنافسة ) .. والشاطئ كان الله في عونه .. والشجاعية مش هوه الشجاعية وعليه ألف علامة استفهام .. والهلال وشباب جباليا حبه فوق وحبه تحت وعندهم خير الأمور الوسط .. واتحاد خانيونس لغز أنا مش لاقي له حل .. والقادسية والأهلي ( خلّصني وخد عباتي والبقاء كل أمنياتي )

العقم التهديفي أبرز مظاهر الدور الأول والهدافون يمتنعون .. بدينا الأسبوع الأول بتسع أهداف في ست ماتشات .. وبدل ما نتقدم حسب الأصول بننهي الأسبوع الأخير بعشر أهداف .. صحيح بينهن طفرات ب 18 في الأسبوع الثالث و 17 في الأسبوع الخامس .. لكن التهديف بيرجع للخلف ( غيار الليفرس أكثر من الغيار الرابع ) .. 8 ماتشات انتهن صفر / صفر .. و19 ماتش انتهن واحد / صفر .. يعني 40 % من الماتشات عقم تهديفي كامل مع شبه عقم .. وإجمالي عدد الأهداف 131 هدف في 66 ماتش بمعدل تهديفي أقل من هدفين في كل مباراة .. بالذمه ده كلام .. محدش يقول قوة خطوط دفاعية .. لا يا سيدي رعونة تهديفية .. على الرغم من مشاهداتنا لأربع خمس أهداف عالمية فقط لا غير ..

أنا بأحبش الاستفتاءات عشانها غير موضوعية ولكن حسب رأيي المتواضع .. غسان بلعاوي الأشهر والأفضل لأنه جعل من الرياضي حاجه تانية .. ومعاه عماد هاشم إللي حافظ على اندفاعة الصداقة .. وفي التحكيم أنا شايف أمين عويص متألقاً .. والإعلام الرياضي متألق كعادته لكن بيعمل من الحبة قبة .. واحتساب الوقت الضايع عند الحكام مش موضوعي في معظم الماتشات وهادا العيب الوحيد إللي أنا شفته عند حكامنا .. لكنهم بيظلوا " نوارة دورينا " .. ولجنة المسابقات وعنوانها التتري أكثر من رائعة .. لكن فيه مراقب واحد بس بيحبكها كتير وأنا قلت أسمه للضحوك إللي دايماً مبيّن أسنانه أبو يوسف مهنا .. والجماهير ملتزمة وعاقلة على غير عادتها لولا النقطة السودا ( جريمة إصابة خطاب بتاع جباليا ) .. لكن يا خسارة الحلو ما يكملشي وأقصد به هبوط أداء الفرق موسم بعد موسم .. وكل عام ومنظومتنا الكروية بكل جهاتها بألف خير .