لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

حكاوي الملاعب.. تعرف على الرقم الذي هز دولة الكيان وتهمة الحكام الجديدة

غزة – جهاد عياش

تواصلت مباريات دوري الوطنية موبايل لأندية قطاع غزة الممتازة ووصلت إلي محطتها العاشرة وقبل الأخيرة من مرحلة الذهاب واستطاع فريق الصداقة من فك الشراكة مع شباب خانيونس بعد فوزه وتعثر شريكه بالتعادلفيما فشل المدربون الجدد بحل لغز النتائج السيئة لفرقهم رغم التحسن في الأداء فيما انتفض هلال غزة في وجه شباب رفح واتحاد الشجاعية في وجه الخدمات وعادت كتيبة العميد بفوز كبير من قلعة الثوار .

أولا : تعرف على الرقم الذي هز دولة الكيان

ما إن تسربت معلومات عن تقدم المنتخب الفلسطيني على لائحة ترتيب المنتخبات في تصنيف الفيفا وتخطيه دولة الكيان بعد احتلال الفدائي المرتبة 82 عالميا و تراجع دولة الاحتلال إلي المركز 98 عالميا حتى ثارت حفيظة المسئولين واستشاطوا غضبا وأخذوا بالبحث عن شركات ومؤسسات وشخصيات تفسر لهم سبب هذا التراجع في مستوى الكرة لديهم رغم أنهم ينتمون إلي أفضل اتحاد في العالم وهو الاتحاد الأوربي ويشاركون دائما في التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم أوربا ونهائيات كأس العالم وأنديتهم تشارك في دوري أبطال أوربا والدوري الأوربي ولكن في كل مرة تصاب المنظومة الكروية لدولة الاحتلال بالفشل الذريع، في المقابل قفزت الكرة الفلسطينية قفزات كبيرة وفريدة من نوعها سواء على صعيد المستوى الفني والتكتيكي أو على صعيد مستوى النتائج أو حتى على المستوى الإدارية والعلاقات مع بقية دول العالم واتحاداتها، وليس أدل على ذلك من وصول المنتخب الفلسطيني للمرة الثانية تواليا إلي نهائيات أمم آسيا التي ستقام عام 2019 في الإمارات بعد تصدر المنتخب لمجموعته نتيجة تحقيقه 5 انتصارات متتالية بعد أن وصل في المرة الأولي إلي النهائيات نتيجة فوزه بكأس التحدي ، وهذا التقدم في مجال كرة القدم والمشاركات في المحافل والبطولات الدولية ورفع العلم الفلسطيني هنا وهناك وبصفة متكررة يظهر للعالم وللشعوب مدى تطور الإنسان الفلسطيني وقدرته على صنع المعجزات وتكيفه مع الحضارة العالمية ومجاراته للتطورات والتقنيات الحديثة وأنه شعب محب للحياة والسلام وأنه يستحق أن تكون له دولة مستقلة ذات سيادة ويحيا هذا الشعب البطل حياة كريمة ويساهم في صنع الحضارة الإنسانية ، ويعلم عدونا تماما أن الرياضة مرآة صادقة تعكس ثقافة وأصالة وإرادة ممارسها فما بالك عندما يكون هذا الرياضي متطور ويحقق الانجازات على غرار منتخبنا الفلسطيني، وعليه فلن يستطيع الاحتلال أن يضلل العالم أكثر من ذلك و هو يحاول طمس الهوية والتقدم الملحوظ في جميع مناحي حياتنا وتبقي المسئولية على الاتحاد الدولي لكرة القدم في لجم هذا الكيان وكشف كذبه واتخاذ الإجراءات التي تجبره على التوقف  عن ممارساته العدوانية ضد رياضتنا ورياضيينا . كل الاحترام والتقدير لمن يقف خلف هذه الانجاز والازدهار الرياضي الكروي وعلى رأسهم اتحاد كرة القدم الفلسطيني بقيادة اللواء جبريل الرجوب وهنيئا للشعب الفلسطيني بهذا الانجاز .

ثانيا : الصداقة متصدر بكل معنى الكلمة

بعد نهاية مباريات الأسبوع العاشر من دوري الوطنية موبايل لأندية الدرجة الممتازة تصدر فريق الصداقة جدول الترتيب بلا شريك برصيد 23 نقطة بعد تعثر شباب خانيونس الذي توقف رصيده عند 21 نقطة ثانيا ، هذا التصدر المستحق والتفوق المبهر لزملاء هاشم يعكس مدى الجهد المبذول والعطاء المتواصل والتفاني المخلص لمنظومة كرة القدم في نادي الصداقة، هذه المنظومة تتمثل بداية برئيسها الدكتور سعيد الغرة الذي يتابع عن كثب كل صغيرة وكبيرة ويرافق الفريق أينما حل وارتحل ويعمل على حل المشاكل أولا بأول، يعينه في ذلك أعضاء مجلس إدارة أوفياء ومنسجمون وداعمون للجهازين الفني والإداري اللذين يعملان بهدوء وروية ورؤية ثاقبة بقيادة المدرب عماد هاشم الذي يسير بخطا واثقة من أجل الحفاظ على اللقب الغالي متسلحا بكتيبة متفاهمة ومتناسقة صلبة من المدافعين وحراسة المرمى وثلة مغوارة و متربصة من لاعبي خط الوسط وكوكبة متلألئة ومتوهجة من المهاجمين المبدعين، كل ذلك مشفوع بجيش عرمرم من الجماهير الوفية الذواقة التي لا ترضي عن الفوز والتتويج بديلا بعد أن طمعتهم أسلحة الصداقة التي تصيب الأهداف بدقة حتى أصبح الفريق أولا بكل ماتعنيه الكلمة من معنى، فالفريق أصبح لديه أدوات وأسلحة فتاكة سواء في الملعب أو على دكة البدلاء إضافة إلي الفكر الهجومي المتطور والتكيف مع أجواء المباريات والقراءة المهمة لمجريات المباريات واستغلال التبديلات بشكل مفيد حتى أصبح الفريق عصي على بقية الفرق ، فالفريق سجل في جميع المباريات باستثناء واحدة ولديه أفضل خط هجوم و أفضل خط دفاع بالمشاركة مع آخرين وهو الفريق الأكثر تحقيقا للانتصارات ولم يتلق سوى خسارة واحدة .

ثالثا : مباراة الشاطئ والصداقة في سطور

انتهت مباراة الأخوة والمحبة بين فريقي الشاطئ والصداقة بفوز الأخير 2/1 بعد مباراة قوية وممتعة حاول كل فريق الخروج بأكبر مكاسب خاصة أن الشاطئ قاده في هذه المباراة جهاز فني جديد أراد إثبات نفسه ولكنه اصطدم برغبة جامحة من المتصدر الذي تفوق في نهاية المطاف .

  • تميزت هذه المباراة بحضور جماهيري كبير متعطش للكرة الجميلة والأداء الممتع  والتزمت هذه الجماهير بسلوكيات وأدبيات التشجيع النظيف طوال المباراة وإن حدث بعض الانحراف الغير مؤثر من هنا أو هناك في النهاية ..
  • ·    في شوط المباراة الأول قدم لاعبو الفريقين كل ما لديهم بعد بداية قوية من فريق الشاطئ حتى أحرز الهداف سليمان العبيد هدف الشاطئ الوحيد بعدها انتفض لاعبو الصداقة بقوة وأحرزوا هدفين وأضاعوا عدة فرص كانت كفيلة بإنهاء المباراة مبكرا .
  • ·    طريقة سقوط سليمان العبيد على أرضية الملعب وإيهام زملائه بأن الإصابة جسيمة وخروجه من الملعب أثر على بقية اللاعبين وفقدوا تركيزهم وتلقوا هدف التعادل مباشرة قبل أن يعود العبيد وهذا الهدف هو من تسبب بخسارة اللقاء .
  • ·    هذه المرة الثانية الذي يتأخر الصداقة بهدف ثم يرد بهدفين كانت الأولي أمام اتحاد الشجاعية وهذا ينم عن الشخصية القوية للفريق البطل .
  • ·    هذه المرة الرابعة التي يسجل فيها الشاطئ أولا ولا يحافظ على تقدمه، فقد تقدم على شباب رفح وتلقي هدف التعادل وتقدم على خدمات رفح وتلقي هدف التعادل وتقدم على الشجاعية وتلقي هدف التعادل وهذا يعنى أن ثمة مشكلة لدي اللاعبين .
  • ·    التبديلات التي قام بها المدربان لم تكن بالنجاعة المطلوبة وإن نجح مدرب الصداقة في المحافظة على تقدمه حتى النهاية ولكنها ضغطت فريقه بلاداعي في حين لم تفلح الكثافة الهجومية التي صنعها مدرب الشاطئ لعدم وجود الممول أو العقل المفكر .
  • ·    مازال النجمان الكبيران محمد القاضي ومحمد بركات يبحثان عن إثبات الذات وإن كان بركات قد أحرز 5 أهداف ولكنه لم يقنع حتى الآن في الوقت الذي انخفض فيه مستوى القاضي كثيرا ولم يقدم الإضافة المرجوة منه .
  • ·    الاحتكاك الغير مبرر التي حدث بين محمد بركات ومحمد السدودي بعد نهاية المباراة بشكل طبيعي وتسبب في توتر الأجواء والتدخل العائلي بعد هذه اللقطة الغير موفقة أزم الموقف وهو غير لائق على الاطلاق ويجب الحذر منه .

رابعا : تهمة الحكام الجديدة

كثيرة هي عناصر كرة القدم التي تكمل بعضها بعضا على الرغم من التفاوت الكبير في الناحية المادية والإعلامية والتأثيرية بين هذه العناصر، ولكن تبقي الأهمية متساوية كل في مجاله فلا يستغني عنصر عن الآخر ولا تقام المباريات ولاتستقيم في غياب أحد العناصر، والحكام هم العنصر الأهم الذي بدونه لا تبدأ المباريات وعليه فقد منح قانون كرة القدم ولوائحه الداخلية وقراراته سلطة مطلقة لهذا الرجل فهو سيد الملعب وقراراته أوامر و صافرته نهائية لاتقبل الاعتراض أو التأويل ومن أهم اختصاصات الحكم تسجيل الأحداث والوقائع قبل وأثناء وبعد المباريات كما نص قانون كرة القدم وغالبا ما يهتم حكامنا بالأحداث أثناء المباريات وبعض الشيء قبل المباريات ولكن هناك إهمال واضح وتغييب لجزء من مهام الحكم الرئيسة وهي الأحداث بعد نهاية المباراة بسبب خروج الحكم في حماية رجال الأمن بعد اطلاق صافرته لنهاية المباراة مباشرة وكأنه شخص مقبوض عليه وكأن الأحداث والوقائع بعد المباراة لاتعنيه وهذا خطأ فادح يرتكبه الحكام بهذا الخروج المتسرع الذي ليس له أصل في قانون كرة القدم، ولذلك نشاهد كثيرا من الأحداث بعد نهاية المباراة يتسبب بها اللاعبون والمدربون والإداريون والجماهير لايدونها أحد ولا ترفع فيها التقارير اللازمة و لذلك لا تتخذ عقوبات رادعة بحق المخطئين وحينها تثار الأسئلة أين اتحاد كرة القدم ولجانه العاملة من هذه الأحداث وقد شاهدها الجميع وربما تكون مصورة ، وعليه يكثر الجدل والتكهن والتشكيك في نزاهة الحكام والاتحاد والمراقبين كما حدث بعد نهاية مباراة الشاطئ و الصداقة وبعد نهاية مباراة شباب جباليا وغزة الرياضي .

خامسا : سلبي للغاية

  • ·    مقاعد البدلاء التي تقع على يمين المقصورة في ملعب فلسطين أصبحت هاجسا مرعبا للحكم المساعد لما يتعرض له من اعتراض واحتكاك وضغط مباشر من كل من يجلس هناك من لاعبين ومدربين وإداريين ورؤساء أندية لقربه من الشديد والأثر واضح في أكثر من مباراة .
  • ·    التدخل العائلي الصارخ بعد نهاية مباراة خدمات الشاطئ والصداقة بعد الاحتكاك الذي وقع بين اللاعبين محمد بركات ومحمد السدودي من عائلة كروية محترمة إضافة إلي قيام بعض الجماهير بتحطيم زجاج احدي السيارات .
  • ·    التدخل العنيف الذي تعرض له حارس هلال غزة المتألق إياد أبو دياب من لاعب شباب رفح المبدع محمد أبو هاشم دون أي تدخل من الحكم أو المساعد رغم وضوح اللقطة .
  • ·        النتائج السلبية المتكررة لشباب رفح خاصة أمام الهلال والثورة العارمة التي تقوم بها الجماهير من حين لآخر والخروج عن المألوف وعجز الإدارة عن التصرف يجب أن يكون له حد والبحث عن حل عملي يخرج الفريق من أزمته .
  • ·        الاحتكاك المقيت الذي وقع بين رئيس نادي شباب جباليا  وبعض الإداريين مع بعض لاعبي نادي غزة الرياضي والتراشق بالألفاظ غير اللائقة بعد نهاية المباراة وغضب الجماهير من تصرف لاعب غزة الرياضي السيء بحقهم .
  • ·    النتائج السلبية المتواصلة إما بالخسارة أو التعادل للفرق التي غيرت أجهزتها الفنية أملا في تحسن الأداء والتقدم في الترتيب على غرار اتحاد خانيونس وخدمات الشاطئ وأهلي غزة الذي أهدر لاعبه حسن هتهت ركلة جزاء كانت كفيلة بالظفر بنقاط المباراة رغم تطور الأداء الفني والبدني والتكتيكي للبعض دون البعض الآخر .
  • ·        عدم احتساب ركلة جزاء واضحة لشباب جباليا في مباراته أمام غزة الرياضي من قبل حكم المباراة عندما كانت تشير النتيجة إلي تقدم غزة الراضي 2/1 رغم أنه احتسب ركلتين صحيحتين لغزة الرياضي في المباراة التي انتهت بفوز العميد 4/1 .