ريال مدريد في أزمة فمن يكون الضحية؟

 

الرياضية أون لاين - همام كدر

قليلون جداً توقّعوا أن يكون الفارق بين برشلونة وريال مدريد 10 نقاط في المرحلة 12 من الدوري الإسباني. وضعية جعلت عدد من مشجعي الميرنغي يلوحون براية بيضاء لا من أجل تحفيز فريقهم بل بداية استسلام.

الصورة التي تعادل فيها ريال مدريد مع مستضيفه وجاره اللدود أتلتيكو بدت سلبية للغاية، ليس فقط في النتيجة؛ بل في الأداء أيضاً، ما يعني أن فريق المدرب زين الدين زيدان لم يعد يعاني من قلة توفيق نجومه مرات وإصابات متلاحقة تضربه مرات أخرى، بل ربما هي أزمة فنية تحتاج لحلول سريعة قبل أن ينتصف الموسم ويبدأ طريق العودة.

ويبدو أن زيدان -الذي قاد ناديه للمجد في الموسمين السابقين- بات بحاجة لصدم الفريق إيجابياً بشكل ما، ربما على صعيد التشكيل الأساسي أو تغيير واضح في الشكل الفني للعب الفريق، لا أن يكتفي بالقول: "لابد أن برشلونة سيفقد النقاط"، كما صرح أمس إثر فوز برشلونة على ليغانيس 3-0 وتعادل الملكي.

إضافة للتفكير الفني بإجراء ما يسمّى بالحلول الداخلية، لابد أن زيزو ومساعديه بدأوا بالفعل بالتفكير خارج سانتياغو برنابيو... لإجراء بعض التعاقدات في ميركاتو الشتاء.

وإذا ما استمر الانحدار بنتائج الفريق الملكي لأسابيع قادمة، ربما تصل الأمور إلى تدخل جراحي من رئيس النادي فلورنتينو بيريز المعروف بتسرعه في كثر من الأحيان بتغيير المدربين وانتقاء بدلائهم.

وفي الختام، رغم القرارات التحكيمية التي شابها جدل في ديربي العاصمة الإسبانية؛ أمس إلا أن جماهير ريال مدريد ترفض أن يكون الحكم هو السبب الأول في ضياع نقطتي اللقاء، ربما التحكيم كان سبب بالنتيجة السلبية لكنه بالتأكيد لم يكن سبب الأداء السلبي.