محمد صلاح.. نجم مصر يتسيّد ليفربول ويُلهب الدوري الانكليزي الممتاز

 

الرياضية أون لاين - باسم السالمي

ما يزال محمد صلاح نجم ليفربول مفخرة مصر والعالم العربي في الدوري الإنكليزي الممتاز، أعرق دوريات العالم وأكثرها إثارة، يقدّم الأميز بل ويرفع عارضة التألق إلى مدى أبعد بما يقدّمه مع الـ"ريدز" من نجاحات أدارت رقاب العاشقين قبل الغيورين.

عاد محمد صلاح إلى واجهة الأحداث التي لم يغب عنها منذ بداية الموسم، ولكنّ حدث اعتلائه لقائمة هدافي البريميرليغ برصيد 9 أهداف بفضل ثنائية برّاقة في مرمى ساوثامبتون في المباراة التي انتهت (3-0)، جعل نجم مصر يستأثر بالأضواء بقوة ومجدداً بعد أن قاد ملحمة بلوغ الفراعنة لمونديال روسيا 2018 إثر عرض درامي لعب فيه دور البطولة المطلقة في مباراة تاريخية أمام الكونغو (2-1).

ضرب محمد صلاح موعداً جديداً مع الصورة المشرقة فكان لزاماً التنويه به وإعطائه نصيبه من الإشادة، لا سيما أنّ اعتلاء لاعب عربي لصدارة هدافي البريميرليغ ولو كانت ظرفية - مع تمنّي أن تستمر - هي في النهاية ليست أمراً عادياً أو حدثاً في متناول سفراء الكرة العربية دوماً.

بعد أن فتح الجزائري رياض محرز أبواب التألق في الدوري الإنكليزي إثر تتويجة بلقب أفضل لاعب في الموسم التاريخي الذي رفع فيه ليستر سيتي اللقب لأول مرة، جاء الدور على محمد صلاح جوهرة الفراعنة النفيسة، ليؤكد أنّ لعرب الكرة كلمة يقولونها بل ويفرضونها حتى في أعتى البطولات العالمية.

ليس ابن الأهلي فريق القرن العريق ولا ابن الزمالك مدرسة الفن والهندسة.. إنما هو محمد صلاح المتخرج من مدرسة المقاولون العرب والذي غادر الظل نحو أضواء العالمية دون استئذان مخترقاً كل الحدود والعوائق ليرفع راية مصر والعرب عالياً بإنجازات ترفع لها القبعة، كيف لا وهو متصدر البريميرليغ (9 أهداف) الذي ترك خلفه خمسة مهاجمين أفذاذ من نخبة نجوم العالم، والحديث عن نجم مانشستر سيتي سيرجيو أغويرو وزميله البرازيلي غابرييل جيسوس وقناص توتنهام هاري كين ومدفع مانشستر يونايتد البلجيكي روميلو لوكاكو ومهاجم تشيلسي الإسباني ألفارو موراتا (لكل منهم 8 أهداف).

صلاح لم يتحد نفسه فقط بل وتحدى النجوم المذكورة سلفاً في أرقامهم الشخصية أيضاً، فأهداف نجم مصر التسعة حتى الآن كانت من جمل تكتيكية وجماعية علاوة على أن 5 أهداف منها كانت هي الأهداف الافتتاحية لليفربول وهو ما يعكس أهميتها على نتائج فريق المدرب يورغن كلوب، على عكس وصيف صلاح، الأرجنتيني أغويرو (سجل 8 أهداف منها 4 أهداف افتتاحية وهدفان من ضربتي جزاء) أو البرازيلي جيسوس (سجل 8 أهداف منها 3 افتتاحية فقط) أو حتى هاري كين (8 أهداف منها 4 افتتاحية).

بدوره، تمكن صلاح من تعزيز الأرقام المصرية في أوروبا حيث أصبح اللاعب المصري الأكثر تهديفاً في أوروبا (79 هدفاً في 225 مباراة) محطماً رقم مواطنه ميدو الذي احترف في عدد كبير من أندية القارة العجوز التي سجّل خلال مشواره فيها 78 هدفاً في 258 مباراة.

صلاح لم يكتف باعتلاء قائمة هدافي الدوري فحسب بل تجاوز ذلك ليحيّن إحصائية قديمة تخصّ ليفربول، حيث كسر رقم أحد أعضم أساطير النادي روبي فاولر، الذي سجّل 8 أهداف في 12 جولة، وهو ما حطّمه صلاح بعد ثنائية ساوثامبتون.