البسبول في المشهد الرياضي الفلسطيني

اسامة فلفل

(صحفي رياضي فلسطيني)

  • 1 مقال

الرياضية اون لاين : كتب / أسامة فلفل

لعبة البيسبول ، هى من الألعاب الوطنية في فلسطين حيث شهدت العقود الغابرة نشاط وحراك بهذه اللعبة الجماهيرية التى كانت تمارس في الأحياء والملاعب الترابية والمنتزهات وتمثل هذه اللعبة شكل من أشكال الرياضة الوطنية واليوم وبعد غياب تجاوز العقود الطويلة نتيجة الظروف والتحديات والنكبات التى حلت بشعبنا الفلسطيني ومنظومته الرياضية عادت من جديد تتصدر المشهد في الساحة الرياضية الفلسطينية وتلقى هذه اللعبة رواجاً بين الناس ، وتشبه هذه اللعبة لعبة الرادي وتعتمد في أساسها على استخدام المضرب والكرة.

اليوم ومع حالة الانتشار والازدهار التى تعيشها الساحة الرياضية الفلسطينية عادت لعبة البسبول لتشغل مكانا هو الأول من نوعه في الرياضيات على المستوى الوطني والرابع عربيا ، حيث يسعى الشباب الرياضي الفلسطيني الطموح ورغم المنعرجات ان يضع ويضيف بصمة جديدة بمجال الإبداع والتميز ويفجر طاقاته الإبداعية لتنصهر في بوتقة الرياضة الفلسطينية لتضيف انجاز وطني جيد يضاف الى رصيد الانجازات الهائلة التى تحققت في ظل صانع النهضة الرياضية ربان السفينة الرياضية اللواء جبريل الرجوب

اليوم وبعد الجهود الحثيثة المصحوبة بعناقيد الحب الخالص للرياضة الفلسطينيه وتاريخها المشبع بالانجازات التاريخية يطمح عشاق هذه الرياضة ومعهم كوادر اللعبة بالحصول على الاعتماد الرسمي والشرعى من اللجنة الاولمبية الفلسطينية عنوان الرياضة الفلسطينية الحقيقي

يقول عدد كبير من الرياضيين المخضرمين بأن هذه اللعبة كانت تمارس في الوطن والجميع من الأجيال الماضية يستذكرون هذه اللعبة وحجم حضورها الجماهيري حيث كانت المنافسات تشكل حافزا قويا عند الفرق الرياضية الذين كانوا يصرون على اصطحاب جمهورهم للمؤازرة في المنافسات.

ولعبة البسبول لا يوجد لها وقت محدد فهي تنتهي عندما ينتهي اللاعبون من عدد الأشواط المحدد بخمسة أو تسعة ، ويتكون الملعب من أربع قواعد أساسيه ويتوجب على لاعبي الفريق الركض بين تلك القواعد لتسجيل النقاط ولكن يشترط أن يدوس اللاعبون على القواعد أثناء ركضهم.

تبدأ اللعبة مع الفريق الذي تختاره القرعة فإما يختار الفريق رمي الكرة أو ضربها، يتوزع الفريق الذي اختار رمي الكرة في الملعب محاولاً إعادة الكرة بعد ضربها بأسرع وقت ليتم إيقاف اللاعب الذي ضرب عن واحدة من قواعد الملعب.

المهمة الرئيسية لرامي الكرة محاولة إخراج اللاعب الذي بيده المضرب من خلال 3 رميات متتالية في منتصف المربع الموجود في القناع الذي يرتديه الحكم، وتسمى الرمية الناجحة strike.،عند محاولة الضارب ضرب الكرة ولكنه لم يستطع إصابتها وإن لم تكن في نفس الاتجاه فإنها تعتبر strike.

عند عدم نجاح الرامي في تسديد رمياته وبعد استنفاذ أربع محاولات فهذا يجعل ضارب الكرة يمشي تلقائيا إلى القاعدة الأولي ليأتي بعده لاعب آخر من نفس الفريق لمتابعة اللعب وإذا تكررت هذه الحالة فيمشي اللاعب الثاني إلى القاعدة الأولى ويتقدم اللاعب الموجود في القاعدة الأولى إلى القاعدة الثانية ويستمر اللاعبون بهذه الطريقة.

عندما تذهب الكرة التي ضربت بالمضرب عالياً في الهواء، يجب على واحد من لاعبي الفريق الرامي أن يحاول تلقفها فإن حدث فإن اللاعب الذي ضرب الكرة يخرج من اللعب ويأتي لاعب بديل عنه للبدء من جديد.

عندما تضرب الكرة بالأرض فإن اللاعب الضارب يبدأ الركض لاجتياز أكبر عدد من القواعد قبل أن يحاول الفريق المنافس إعادة الكرة لأقرب اللاعبين لإيقاف عملية تقدم الفريق الآخر واجتيازه للقواعد.

خروج الكرة المضروبة عن حدود الملعب تسمى home run وهذا يعني أن اللاعب الضارب سيقوم بالدوران على كل القواعد بدون محاولة لإيقافه من الفريق الأخر وتسجل نقطة لفريقه عند الوصول.

ضربة خارج حدود الملعب بتواجد زميل أو اثنين أو ثلاثة في القواعد تعني أن النقاط المحتسبة ستكون تساوي عدد اللاعبين الذين يتجاوزون مكان الرمي.

إذا ضرب اللاعب الكرة خارج الملعب وكان هناك زملاء يقفون على كل قاعدة من القواعد الثلاث الأخرى بالإضافة له، فهذه الضربة تسمى grand slam ويحصل الفريق بعدها على أربع نقاط.

يتابع الفريق الضارب اللعب إذا استطاع الفريق الرامي إخراج ثلاثة لاعبين عن طريق ما ذكر أما إذا أخرج الفريق الرامي ثلاثة لاعبين فيتحول الفريق الرامي إلى ضارب والعكس.

عند خروج 3 لاعبين من كل فريق حسب ما ذكر سابقاً يحتسب شوط ، يعتمد طول كل شوط على حظ كل من الرامي والضارب فمن الممكن أن لا يتجاوز العشر دقائق ومن الممكن أن يمتد لأكثر من وساعة يعلن فوز الفريق الذي نجح في جمع أكبر عدد من النقاط خلال تسعة أشواط من اللعبة.

اليوم وبعد طول غياب وبجهود صادقة ومخلصة من الكابتن محمود طافش رئيس الاتحاد الوطني الفلسطيني للبسبول تعود برونق وجمال للساحة الرياضية الفلسطينية مصحوبة بالجمهور والمحبين لهذه الرياضة التى تعتبر جزء أصيل من الرياضة الفلسطينية التى كانت تمارس عبر العقود الغابرة

أخيرا هل ننتظر وفي أمد قريب اعتماد هذا الاطار الوطني الرياضي ليلتحق بركب المنظومة الرياضية للاتحادات الرياضية ؟؟!! وهل نري اتحاد البسبول الفلسطيني وهو يأخذ مكانته الطبيعية بين الاتحادات العربية وكمؤسس وهل سنرى منتخبات فلسطين للبسبول وهى تقارع المنتخبات العربية وتحقق الانجازات والرياضية

ما نتمناه أن نرى ذلك وفي أمد قريبا ولاسيما بعد انطلاق أول دوري رسمي لكلا الجنسين تحت إشراف الاتحاد الوطني الفلسطيني للبسبول.

ونحن على ثقة كاملة في القيادة الرياضية التى تقدر الجهود والتضحيات وتسعى الى تحقيق وإضافة المزيد من الانجازات والمكاسب للرياضة الفلسطينية من دراسة ملف هذه اللعبة بشكل معمق والعمل على إضفاء الشرعية والاعتماد الرسمي ليغرد هذا الاتحاد الواعد الجديد حيث تجرؤ النسور في أعلى الجبال