نحث الخطى

حدثان بارزان

محمود السقا

(رئيس القسم الرياضي بصحيفة الايام)

  • 1 مقال

محمود السقا

2017-10-09

الإقلاع في فضاءات المجد والسمو، يحتاج الى متابعة ومواظبة ودأب، وعادة ما يُكلل هذا الثالوث بالأهم، وهو توفير عنصري: المال والكوادر والمواهب والكفاءات، ومن دون هذه العناصر، فان عجلة النهوض والرقي ستبقى تراوح مكانها، ولن تصيب أي نوع من النجاح، حتى وان كان باهتاً وهزيلاً.
حدثان مهمان وبارزان استرعيا انتباهي في الأيام المنصرمة، الأول تعاقد اتحاد الكرة الأردني مع الخبير الكروي اللامع التونسي، د. بلحسن بالوش، والثاني تعاقد الهيئة العامة للرياضة في السعودية مع الحارس الألماني الفذ، اوليفر كان، من اجل الاشراف على اكاديمية لحراس المرمى سُميت باسمه، ومقرها في العاصمة الرياض.
الحدثان على قدر كبير من الأهمية، وهما جديران بالتوقف والتـأمل والتبصير بأهميتهما، فالاردن الشقيق، منذ ان تذوق حلاوة الإنجازات والانتصارات على مستوى القارة الصفراء، وبلوغه الملحق المونديالي الكروي، من خلال اللعب مع الاوروغواي، وهو ينُفق بسخاء على بناء منظومة كروية راسخة القاعدة، وقد كانت البداية مع استقطاب المرحوم محمود الجوهري، الذي احدث ثورة كروية واعدة في الأردن، من خلال التوسع في مدارس الأمير علي للواعدين، فضلاً عن اختيار طواقم تدريبية على قدر كبير من الكفاءة، وها هو اتحاد الكرة الأردني يمضي في مشوار النهوض والازدهار، من خلال التعاقد مع الخبير الكروي العالمي د. بلحسن بالوش.
على نفس الوتر، تقريباً ، عزف الأشقاء السعوديون، فلمجرد الشعور بتدني مستوى حراس المرمى، فإن قيادة الهيئة العامة للرياضة اوعزت بالتعاقد مع افضل حراس المرمى العالميين، وكان ان استقر الرأي على اوليفر كان.
بهذا المنطق سارع الغيورون في السعودية والاردن الى معالجة اية ثغرة قد تصيب رياضتهم بسوء او مكروه.
newsaqa@hotmail.com