خليها على الله.. ها وبعدين.. ولاقبلين !!

غازي غريب

(صحفي رياضي فلسطيني)

  • 1 مقال

خليها على الله غازي غريب ها وبعدين .. ولا قبلين ----------------------------- بفئاته الثلاث في غزة الصابرة على البلاء .. وغزة إللي كانت مهد سنة ورا سنة .. وموسم ورا موسم .. وبنخش في الدوري الكروي الكورة الفلسطينية في النصف الثاني من القرن العشرين .. مسابقات ومشاركات في البطولات العربية والآسيوية .. باسم فلسطين المنكوبة في التمانية وأربعين .. حافظت خلالها غزة على الهوية والعلم .. ورجعت توخد دورها بعد عودة السلطة الوطنية إيد بإيد وكتف بكتف مع ضفتنا الأبية .. ووصلت الكورة الفلسطينية لمستويات وإنجازات أرضت القليل من طموحاتنا .. ثم كان العام 2007 بأحداثه وبدايات حصاره .. عام التراجع المستمر في الكورة الفلسطسنية الغزيّة .. وكل موسم كروي أضعف من إللي قبله .. والمواهب كمان في تراجع عددي .. ولعيبة غزة بعد ما شالت دوري المحترفين في شمال الوطن .. صاروا اليوم على هامش المحترفين إلا ما ندر .. طيّب هاينا بدينا دورينا .. نسخة مكررة من دوريات سابقة .. وبعدين ؟ .. ولا قبلين .. يستمر الحال كما هو عليه .. والنتيجة درع خشبي لا يسمن ولا يغني من جوع .. إحنا مش عايزينه درع دهبي .. عايزين الدهب إللي ورا الخشب .. عايزين هدف أكبر من الدرع .. عايزين بطل الدوري يكون له شنّه ورنّه .. بطولة أبطال فلسطين جوّه .. ومشاركة عربية آسيوية برّه .. والمشاركات طبيعي أفضل من مكافآت الدولارات .. هادي الأمور كلها بتشكّل حوافز للأندية واللعيبة .. وبتزيد المنافسة واللعيبة بتطلع إللي جواها بدل ما همه مجرد موظفين .. شوفوا كيف بطولة الكاس صارت أهم من بطولة الدوري عشان آخرتها بطل فلسطين .. طيّب اليوم زي ما بنسمع وبنشوف فيه مصالحة جاية .. ومعاها عودة غزة إلى حضن الأم إذا أراد الله .. فهل تعود الكورة الغزية إلى حضن أمها الكورة الفلسطينية بالفعل مش بالكلام .. من سنين سمعتها من أخونا قائد المسيرة الرياضية في عموم الوطن والشتات اللواء جبريل الرجوب .. بأقدرش أرهن النهضة الكروية بتوابع غزة 2007 .. ومتأملين من الله تنفك الرهينة في الأيام الجاية يا سيادة اللواء .. والأمل في الله أولاً ثم في سيادتكم تفعيل خطة لحاق غزة بالنهضة الكروية الفلسطينية .. حبه حبه وشوط شوط .. إدارياً وفنياً ومنشآتياً .. وغزة حتكون جاهزة وبخطوات أسرع .. وزي ما غنّى فريد الأطرش : جبر الخواطر ع الله مش عايز منك غير طلّه . ونرجع لدورينا إللي بدا امبارح ممتازة وأولى .. أتوقع جازماً استمرار تراجعه إلى الخلف .. وزي ما شفنا من سنوات كل دوري أضعف من إللي قبله .. مستويات الفرق بتفشش الغليل .. ولا بتشفي العليل .. وبتفرقهاش عن بعضها كتير .. وتردوش على تصريحات المدربين .. أنا عملت وأنا اشتغلت وأنا سويت .. كله ماشي بالبركة .. وعد غنماتك يا جحا .. كمان الإدارات معذورة في مشاكلها مع اللاعبين إللي صارت الكورة عندهم سبوبه وأكل عيش .. وطلباتهم كترت وعقودهم غليت .. تخيلوا إنو عندنا لعيبة تتراوح مرتباتهم الشهرية بالقياس لعقودهم بتتراوح بين ألف إلى ألفين دولار شهرياً .. والعائد درع خشب ..وموازنات الدوري فقط صارت تتراوح مابين ميت ألف وميه وخمسين ألف في الأندية .. يعني بأسعار غزة وأوضاعها المعيشية ما يشبه الاحتراف ( إحتراف مقنّع ) .. وما دام صارفين صارفين خلينا نصير محترفين .. بلاش محترفين من أولها .. نص محترفين .. والاحتراف زي ما شفنا في ضفتنا هوه أساس النهضة الكروية .. خاصةً وحسب ما بنسمع إنو غزة رايحة على ثورة في تطوير الملاعب .. وكمان بيقولوا المعبر حتتشرّع بواباته للطالع والنازل .. يعني حرية حركة جاية .. كمان مرّه .. أخونا وحبيبنا أبو رامي الرجوب .. إبدأ الخطوة الأولى بتشكيل لجنة متخصصة لوضع خطة عمل رياضية كروية  متكاملة للنهوض بجزء غالي عليك من وطنك .. والله ما حتقصّر . المهتوك .. ملعب رفح -------------------------- نادى المنادي في المجالس والدواوين .. ويا ملعب رفح حترجع تغني ياليل ياعين .. وفي أل 2017 موعودين .. وحبيبتنا نور العين .. ومع السفير الياباني رايحين جايين .. والصحفيين حواليهم مهرولين .. والبلدية جاهزة بمخططات المهندسين .. إيش أرضية .. إيش مدرجات .. إيش أنوار بتشيل الكحل من العين .. وخلاص المقاولين جاهزين .. وفي شهر تلاته 2017 للشغل جايين .. ومنحة يابانية مش سعودية .. بالينات مش بالريالات .. ومارس فات .. وسبتمبر هايو كمان فات .. وديسمبر لاحقه .. وأل 2017 راحت واحنا بنستنى الآليات والجرافات .. ياريتنا ضلينا ع السعودية وبلاش اليابانية .. عشان المليون دولار بمشاريع رام الله مربوطات .. مع رزمة من المشروعات .. وحن يا حمار تيجيك العليق .. وربطوه وورطوه في وسط الطريق .. عشر سنين وملعب رفح بيصرخ لله يا محسنين .. بدناش نعيد ونزيد في أسطوانة إيش عجب الملاعب إللي انقصفت بعدنا وعمرت بعدنا .. هذا قدر رفح .. زعيمة الكورة الفلسطينية بشبابها وخدماتها .. رفح أم البطولات .. رفح إللي قال عنها أخونا وحبيبنا أبو العبد هنية : كانت شريان الحياة لغزة عندما اشتد الحصار .. رفح أم الميتين وتمانين ألف من السكان .. ملعبها اليتيم مش لاقي كافل اليتيم .. ورفح أم الجمهور الأكبر في عموم فلسطين .. بدناش نضل نشكي ونعيد ونزيد عشان الشكوى لغير الله مذلّه .. منظومة رفح الكروية في طريقهم ماشيين .. والتاريخ لابد وحتماً يكشف المقصرين .. والله المعين . آخر الكلام  ---------- رفح تتحدث عن نفسها :  إللي بيقولها جوزها يا عورة .. الناس بتلعب فيها الكورة