لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

المزين.. الرمز الوطني الذي لا يغيب أبدا

 

كتب / أسامة فلفل

المرحوم محمد المزين كان مثالاً للقيادة الفذة والرؤية الثاقبة والرمز والقائد والنموذج الوطني والرياضي ، استطاع أن يؤسس مع رفاق الدرب والمسيرة الطويلة والشاقة البنيان الراسخ لمعقل نادي الوطنية مركز خدمات رفح في قلعة الجنوب الثائر في تجربة تعد هي المثلى ليس فقط على مستوى الوطن بل وخارجه.

إن ما وصل إليه نادي الوطنيين نادي خدمات رفح من تطور وتقدم ومنجزات تاريخية عبر مراحل الحقب الزمنية الغابرة كان نتاج غرس المرحوم محمد أبو مذكور ورجال التاريخ أمثال الفقيد محمد المزين الذين سطروا بعطائهم روافد الحب والانتماء والعطاء ليس لنادي خدمات رفح وإنما للوطن ومنظومته الرياضية الفلسطينية.

اليوم يرحل عنا القائد والإنسان المرحوم محمد المزين ونحن مازلنا نستذكر مآثر القادة العظماء لنادي الوطنية نادي خدمات رفح الذين خرجوا من رحم الأرض يكتبون قصص الكفاح والنضال والبطولة ويسطرون على صدر بوابة التاريخ اسم نادي خدمات رفح بحروف من نور ونار.

لقد أسس الفقيد الراحل محمد المزين معاني الوحدة والتفاني في العمل وحب الوطن والتضحية ، وكان مولعا بالعمل الوطني والرياضي وعرفته ساحات الوطن وميادينه ومنابره بالمواقف الوطنية وبالخط الوطني الوحدوي وكان على الدوام يمثل جسر للوحدة الوطنية والرياضية ، والتاريخ مازال يستذكر تلك المواقف ويحفظها في ذاكرته لأنها أصبحت اليوم تمثل لوحة سرمدية مضيئة في سماء العطاء الوطني الخالص.

إن مواقفه الخالدة في ساحة العطاء الوطني يشار إليها اليوم بالبنان ويضعها العقلاء أمامهم للاستشهاد بها لأنها كانت تمثل شراع لوحدة العمل والعطاء على مدار التاريخ.

فالإنجازات الرائدة والتحولات الجذرية التي تحققت في جميع المجالات وضعت نادي الوطنية خدمات رفح في مكانة مرموقة وأصبح في مصاف الأندية الرياضية المتقدمة بفضل منهج وفكر وفلسفة العظماء من مشاعل وقادة ورواد النادي الذين سيظلون النبراس الذي يهتدي به لاستكمال مسيرة التقدم والازدهار.

إن طيف أبو أماني لن يغيب عن قلوبنا وقلوب عشاقه ورفاق دربه وأبناء وطنه وسوف يظل يعيش فينا طوال هذه السنين بإنجازاته التي رحل جسداً وترك إرثاً حضارياً وإنسانياً لا ينضب وأجيال وكتائب يحملون الراية ويسيرون على الدرب والعهد.

للتاريخ لقد كان الفقيد الراحل محمد المزين شخصية فذة ، وقيادة استثنائية ، وطنية حكيمة ، وصاحب عزيمة قوية وعدالة ناجزه وشجاعة مشهودة ، وتاريخ نضالي عريق وقوة تأثير عالية في الساحة الفلسطينية ، ورجلاً صنع التاريخ ووضع بصمة واضحة على مسار الأحداث فيه من خلال مسيرته النضالية والرياضية والكفاحية التى ارتسمت جداولها في أنهار الوطن العزيز الغالي.

إن التاريخ يؤكد عشق الفقيد الراحل محمد المزين اللامتناهي للنجاح ولناديه الأم نادي خدمات رفح صدره ليكون من الرموز اللامعة والقيادات الواعية المؤمنة بدورها الوطني والإنساني والرياضي ، حيث حرص وخلال مسيرته الرياضية والنضالية مع الخدمات بصياغة الأجيال الرياضية من جديد وعزز القيم الأصيلة ورسخ مفاهيم الانتماء الوطني والرياضي عند الكل في قلعة ونادي الوطنية خدمات رفح بوابة الجنوب.

لا نملك في هذه اللحظات المشبعة بالحزن والألم على رحيل المرحوم محمد المزين إلا ان ندعو الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه والأسرة الرياضية ونادي الوطنية الصبر والسلوان.