فرق الدوري الممتاز في ميزان أيام الملاعب ..... الحلقة (5)

الأزرق ما بين واقع وطموح .. وعبق تاريخ يفوح
الشاطئ يعتمد على بوراج قوية .. وسلاح "شدُّوا" الهمة يا "بحرية"
الرياضية اون لاين : كتب أسامة أبو عيطة:
لطالما تغنى أبناء نادي خدمات الشاطئ بأمجاد فريقهم السابقة، بعدما حصدوا أول لقب رسمي لبطولة الدوري الممتاز عام (1984)، وألحقها الفريق بلقب بطولة كأس القطاع في الموسم الذي تلاه، وما زالوا حتى اللحظة يمنون النفس بإعادة هذا الإنجاز، والذي يعد من أبرز أحلامهم.
بين الواقع .. والطموح
ولعل النتائج الأخيرة لأبناء "البحرية" في المواسم السابقة، والتي عانى خلالها كثيراً، خاصةً فيما يتعلق بالمنافسة على لقب بطولة الدوري الممتاز، يعتبر أمراً لا يدلل على اقتراب الفريق من تحقيق مراده، وذلك جراء المعاناة الكبيرة التي مر بها أبناء "المخيم"، وذلك في معظم بطولات الدوري المنصرمة، والتي كان مهدداً بالهبوط خلالها في أكثر من مناسبة.
ولكن الموسم الذي سينطلق قريباً جداً، قد يحمل أخباراً وأحداثاً مغايرة، ولو كان الأمر بشكل نسبي، خاصةً بعد الصفقات التي أبرمها مجلس الإدارة الحالي، باستقدام بعض اللاعبين المميزين، أو حتى التجديد لآخرين ممن تألقوا بصفوفه خلال الموسم المنصرم، وفي مقدمتهم هداف الدوري سليمان العبيد.
صفقات مميزة .. واختيارات نوعية
وكان "البحرية" من الفرق التي أبرمت (8) تعاقدات، كان منهم لاعبين يعتبرون من الأبرز على صعيد الكرة الغزية، وفي مقدمتهم هداف الدوري والفريق في أكثر من مناسبة النجم الأسمراني سليمان العبيد، تلاها ضم النجم محمد القاضي، الذي كان قد لعب مع الفريق في مواسم سابقة، وتألق مع شباب رفح وأبدع معه خلال الموسم المنصرم، كما أعاد لصفوفه لاعبه السابق أدهم المقادمة قادماً من الشجاعية، والذي يجيد اللعب في أكثر من مركز، كما ضم لصفوفه كل من لاعبه السابق أيضاً المهاجم إسماعيل أبو دان قادماً من غزة الرياضي، وكريم البريم من العطاء، وجمال الريفي قادماً من خدمات النصيرات.
واستقدم خدمات الشاطئ الحارس الكبير عاصم أبو عاصي قادماً من غزة الرياضي على سبيل الإعارة، وكذلك الحارس إسماعيل أبو عبده قادماً من الجلاء، لذلك سيكون مرمى الفريق في أيدٍ أمينة خلال الموسم القادم، بوجود حارسين بمستوىً جيد.
تعويض المغادرين .. صداع قد يؤرق الجهاز
لا يستطيع جُل المتابعين بعين فاحصة لمباريات فريق خدمات الشاطئ أن ينكروا أهمية بعض اللاعبين الذين غادروا القلعة الزرقاء، والذي قد يكون افتقدامهم داخل أرضية الميدان صداعاً يصيب رأس الجهاز الفني، خاصةً عندما نتحدث عن لاعب كبير بحجم وقيمة الموهوب علاء إسماعيل، والذي اعتبره الكثير من النقاد من أبرز لاعبي الدوري الممتاز المنصرم، وليس على صعيد فريق "البحرية" فحسب، والذي قد يشكل خروجه إلى خدمات رفح ضربة موجعة لعشاق هذا الكيان الكبير بجماهيره العريضة، التي لطالما هتفت باسمه في الكثير من المناسبات المختلفة.
وقد يخلف كذلك خروج اللاعب أحمد أبو طبنجة نوعاً من النقص أو الخلل في الأداء الدفاعي للفريق، لما يتميز به من إمكانيات جيدة، والتي سيتفيد منها فريقه السابق شباب جباليا الذي عاد لصفوفه مجدداً هذا الموسم، إضافة لخروج المهاجم فضل أبو ريالة إلى ذات الفريق.
آخر المغادرين من صفوف الشاطئ كانا حسن أبو حبيب، والذي لم يستطع أن يقدم كل ما لديه مع "البحرية"، والذي سيحاول بكل تأكيد أن يعيد ترتيب أوراقه مع فريقه الجديد الهلال، والذي منحه فرصة لإعادة ترتيب حساباته مجدداً، وكذلك الحارس أمير الكرد، الذي لم يقدم أفضل مواسمه مع "البحرية" خلال الموسم المنقضي، وخرج من أسوار نادي "المخيم"، متجهاً إلى محافظة الشمال، وذلك لخوض تجربة جديدة في دوري الدرجة الأولى مع فريق بيت حانون الأهلي، ومثله فعل الحارس أحمد أبو سليمان حينما انضم إلى فريق الجلاء في ذات الدرجة.
التعاقد مع حربي السويركي .. "ضربة" معلم
ويحاول مجلس إدارة نادي خدمات الشاطئ أن يستثمر الاستثناء الذي منحه اتحاد كرة القدم للاعب المميز حربي السويركي، وذلك بعدما أتاحت له لجنة المسابقات فرصة الانضمام إلى أحد الأندية الغزية، حال عدم صدور تصريح له، للخروج إلى دوري المحترفين في المحافظات الشمالية.
وقد يكون النجم السويركي علامة فارقة بكل تأكيد إذا ما انضم لفريق "المخيم" حال نجاح المفاوضات الجدية، والتي جمعت الطرفين في الآونة الأخيرة، وسيكون التعاقد معه بمثابة "ضربة" معلم، لما يمتلكه اللاعب من إمكانيات كبيرة، سواء على صعيد اللعب في متوسط الميدان، أو حتى في الخطوط الأمامية، وبصناعة الاهداف، أو حتى إمكانية إحرازها.
رغم صعوبة المهمة .. المنافسة حق مشروع
وأظهر نسيم كلوب ثقته الكبيرة بجميع مكونات الشاطئ بمختلف مسمياتها، والذين سيكونون حسب وصفه حجر الأساس الذي سيمنح الفريق المقدرة اللازمة للمنافسة على ألقاب الموسم القادم بقوة، خاصةً أن الفريق يمتلك قاعدة جماهيرية ضخمة، تدعمه وتؤازره حتى في أحلك الظروف، قائلاً :"الشاطئ كما جرت العادة مطالب دائماً بالمنافسة على الألقاب، خاصةً أن يحمل إرث كبير، وتاريخ رياضي ناصع ومشرف، يستحق القتال بكل شراسة من أجل المحافظة عليه، وحتى في أسواء الظروف الفنية التي مر بها الفريق سابقاً، كان المنافسين يعدون له العدة، ويحسبون له ألف حساب، وهذا الأمر الذي يجب على لاعبينا تفهمه جيداً، بأنهم يلعبون ويمثلون نادٍ كبير وعريق، وسنعمل على ترسيخ هذا المفهوم بشكل واضح لكل من يرتدي الفانيلة الزرقاء".
طريق "البحرية" في مرحلة ذهاب بطولة الدوري الممتاز ..
ويستهل خدمات الشاطئ في أولى مبارياته بفريق شباب رفح، في مباراة جماهيرية من الطراز الرفيع، سيكون مسرحها ملعب اليرموك، والتي ما تشهد في أغلب الأحيان حضوراً جماهيراً، ومتابعة كبيرة من كافة محبي وعشاق الساحرة المستديرة، لينتقل بعدها لملعب بيت لاهيا في أولى مبارياته الخارجية، حينما يقابل شباب جباليا، ليعود مجدداً ضمن لقاءات الجولة الثالثة لمقابلة الخدمات الرفحي على ملعبه، في مباراة خارجية لا تقل صعوبة عن الأولى، ليقابل في الجولة الرابعة شباب خان يونس على ملعب اليرموك، في مباراة صعبة أخرى من الطراز الرفيع.
الجولة الخامسة سيلتقي أبناء "البحرية" بفريق الأهلي على ملعب اليرموك، ومن ثم سيواجه بعدها غزة الرياضي على ملعب فلسطين ضمن لقاءات الجولة السادسة، ليعود إلى ملعبه اليرموك مجدداً، وذلك عندما يستضيف اتحاد خان يونس، ويعود مرة أخرى بعدها إلى ملعب رفح البلدي مقابلاً القادسية ضيف دوري الأضواء الجديد.
الجولات الثلاث الأخيرة ستكون محلية بالنسبة لخدمات الشاطئ، وذلك حينما يقابل الشجاعية على ملعب اليرموك ضمن الجولة التاسعة، وعلى ذات الملعب سيخوض مواجهة أخرى من العيار الثقيل في "ديربي" المخيم، عندما يقابل الصداقة حامل لقب البطولة، ليختتم بعدها لقاءاته في مرحلة ذهاب الدوري أمام الهلال على ملعب فلسطين.