&سميرينيو&.. مسلسل الحصاد الأوروبي.. جولة بجولة !! الحلقة2/ الصدارة لليونايتد، والريال يتعثر، باريس كالسهم وموناكو إعصار، واليوفي يثأر!!

كتب-سمير كنعان

أُطِلُّ عليكم بحلقات متتالية بإذن الله حسب مجريات الأحداث في الدوريات الأوربية الكبرى، وأبرز اللقاءات والديربيات فيها، بمهنية وحيادية رياضية آملاً أن تنال إعجابكم.
&سميرينيو& اسم اختاره لي أحد العرابين القلائل في حياتي، الإعلامي الكبير&عاهد فروانة& الذي قابلني أول مرة في استديو تحليلي فنلتُ إعجابه، ثم عرض عليَّ الكتابة الصحفية معه فأبهرته أكثر، إلى أن رآني ألعب لأول مرة لفريق رابطة الصحفيين، أراوغ وأسجل وأهديه الأهداف بين الجمهور، فهتف صارخاً: (أحلى سمير، لا إنت سميرينيو، برازيلي ياأحلى سميرينيو)، ومن ذاك الوقت رافقني اللقبُ مفتخراً به، وكان اختيار هذه السلسلة من التحليلات لتحمل اسم سميرينيو.

البريميرليغ//
مازال مورينيو يقدم عروضه القوية المقنعة، بفوزه على ليستر سيتي 2-0 مع ضربة جزاء ضائعة من لوكاكو لم تمنع البدلاء راشفورد وفيلايني من إهداء السبيشل وان فوزاً جعله ينفرد بالصدارة وبالعلامة الكاملة، خلفه وصافة مشتركة بين 4أندية: أولها ليفربول الذي اكتسح آرسنال وأذله برباعية كانت مثالية ورحيمة جداً بالنظر إلى التيه الذي عاني منه الجانرز ومدربه من الموسم الماضي بعدم تأهله للأبطال، وبداية هذا الموسم بهزيمتيْن من3جولات آخرها أثقلها أمام قوة وسط رجال كلوب خاصة إمري تشان وفينالدوم وهندرسون وفيرمينيو وماني الخارق وحتى الوافد الجديد صلاح ببصمته الفرعونية، كل هذا في ظل غياب أهم عنصريْن للحُمر لالانا المصاب وكوتينيو الراحل لبرشلونة لا محالة، ما يشير إلى حالة مؤسفة للمدفعجية محلياً رغم أفضلية عدم لعبه في جبهة أبطال أوروبا، ومع تعزيزات لاكازيتي الموهوب، إلا أن الفريق يحتاج لدفاعٍ حقيقي يحمل العبء عن مرمى تشيك الذي لم يعتدْ الإهانات!!
ويشترك السيتي مع ليفربول ب7 نقاط بعد فوزٍ بشقّ الأنفس في الدقيقة97 على بورنموث الذي قاتل واستحق تعادلاً لم يأتِ بسبب طعنة رحيم ستريلينغ التي لفظت أنفاس اللقاء واحتفاله الجنوني الذي تسبب في طرده.
ومفاجأة الموسم أيضاً في الوصافة هيدرسفيلد وويست بروم الصغيران بالأسماء الكبيران بالعطاء ب7نقاط لكل منهما أيضاً، تجعل النقاد يتساءلون عن ليستر جديد هذا الموسم، وإن كنتُ أرفض المقارنة والاحتمال بعد الحالة الممتازة لقطبيْ مانشيستر وقطبيْ لندن تشيلسي وتوتنهام.
والأخيران لُدغا من نفس جُحر &بيرنلي& الفريق الصغير الذي فاز على الأول مطلع الدوري في صدمة الموسم حتى الآن جعلت البلوز سادساً ب6نقاط، وتعادل مع الثاني بليلة الأمس ليجعله تاسعاً ب4نقاط.

الليغا//
خسر ريال مدريد صدارته لمصلحة غريمه البرشا، بعد تعثر الأول أمام فالنسيا في البرنابيو 2-2 وفوز الثاني على آلافيس بهدفيْ ميسي2-0 نفس نتيجة فوزه الأول على بتيس!
ودخل الريال لقاءه بكل قوة وبأفضل صورة بعد تسجيل موهبة أوروبا آسينسيو هدفاً إعجازياً يُصوَّر ولا يُصدّ، إلا أنه عانى من خلل دفاعي بغياب راموس وفاران للطرد والإصابة تباعاً، كما غاب كريستيانو الهداف التاريخي للمرينغي للإيقاف عقوبةً من الاتحاد، فأثر ذلك سلباً على الريال وإيجاباً على خفافيش فالنسيا الذين تجرأوا على مرمى نافاس ولعبوا بقوة وخشونة واضحة كان الحكم يتغاضى عنها أكثر من مرة، فكان لهم ما أرادوا بتسجيل هدف التعادل في الشوط الأول، وأتبعوه بآخر في الشوط الثاني لتتفاقم الأمور أكثر، إلا أنّ إصرار لاعبي الملكي خلق لهم العديد من الفرص والتي أهدرها بنزيما وبيل، حتى جاءت الانفراجة من تسديدة مميزة لآسينسيو الذي استحق رجل المباراة بلا منازع، نافسه في ذلك فقط البرازيلي نيتو الذي حرس شباكه ضد هجمات مدريد المتتالية ليهدي فريقه نقطة من عرين الأسد، بل وسحب معه الريال للمركز الخامس بــ4نقاط!!
على الصعيد الآخر فرح برشلونة بتعثر خصمه الذي أهداه الصدارة المبكرة حين فاز بشكلٍ باهت بلا طعم ولا لون على آلافيس، بهدفيْ ميسي الذي أضاع ركلة جزاء قبل أن يعود لوضعه الطبيعي كونه المنقذ الدائم، وفي قانون المستديرة: لا يهمّ الأداء طالما الصدارة موجودة والنتائج مميزة!
وفي ملعب لاس بالماس العنيد، كانت عودة قوية لرجال سيميوني الذين سحقوا مضيفهم بخماسية تألق فيها كوكي وكاراسكو، جعلتهم يعتلون الريال في المركز الرابع، خلف ثلاثي العلامة الكاملة سوسيداد وبرشلونة وليغانيس، بعدما سحق الأول غواصات فياريال بثلاثية مكملاً عروضه المقنعة وبدايته القوية، ومفاجأة الأخير للجميع بفوزيْن هزيليْن1-0على آلافيس وإسبانيول كانا كافييْن للصدارة المشتركة!

الكالتشيو// اليوفي يثأر،، وإيكاردي 10على10،، وميلان برحلة العودة للأمجاد!!
تشهد إيطاليا حدثاً كبيراً باعتلاء 5 فرق الصدارة المشتركة، ب6 نقاط علامة كاملة، أولها حامل اللقب يوفنتوس الذي كاد أن يكرر نفس سقطة الموسم الماضي في ملعب جنوى بعد تلقيه هدفيْن في سيناريو مماثل لفضيحة3/1، إلا أنّ ديبالا هذه المرة كان له رأيٌ آخر بتسجيله هاتريك مميز وساعده كوادرادو للفوز برباعية مستحقة على جنوى العنيد 4/2 في عقر داره ليثأر اليوفي من هزيمته قبل عام كامل.
من جهة أخرى ظهر قطبا ميلانو بنفس القوة والعزيمة على تغيير مسار الكرة الإيطالية والدوري لهذا الموسم من تورينو إلى ميلانو، بعد فوز الأول في مقبرة الأولمبيكو ملعب روما 3/1 تألق فيها إيكاري بثنائية رائعة، وبعد التأخر بهدف دزيكو الجميل في الشوط الأول وحرمان القائم من 3كرات محققة لكولاروف وناينجولان وبيروتي، انتفض الأفاعي ليقلبوا الخسارة فوزاً كبيراً مستحقاً لسباليتي على فريقه السابق، الذي أدار اللقاء بحنكة وأجرى تبديلاته بإشراك جواو ماريو البرتغالي الذي انفجر في الملعب مخلخلاً دفاعات روما، وبهدف إيكاري العاشر بآخر عشر مباريات تصدر عرش الهدافين مناصفة مع ديبالا بــ4أهداف لكليْهما.
وفي ملعب السانسيرو العريق كانت المباراة الثانية لرجال مونتيلا الذين فازوا بصعوبة على كالياري2/1 وبدا الخلل الدفاعي واضحاً بتلقيهم هدفاً سهلاً للتعادل، قبل أن يسجل سوزو الرائع هدفاً أروع من ضربة حرة، ولكن لولا حارسهم أخطبوط المستقبل دوناروما والقائم لما كان الفوز حليفهم، وإن كانت النتيجة هي الأهم فإن ميلان يهمه البناء مع الفوز حتى بدون إقناع، هي واقعية الطليان بشكلٍ عام، وكما صرح بونوتشي نجم دفاعهم الجديد القادم من يوفنتوس حين قال: ميلان في طريق العودة للأمجاد!، أعتبرها عبارة متسرعة قليلاً لكنها صائبة، وبالنظر للتعاقدات فقد كانت هي الأكثر وبــ190مليون فقط استقطب ميلان 10لاعبين جودتهم مقبولة أهمهم بونوتشي وتشالهان من ليفركوزن وبيلي من لاتسيو، حيث لا يمكن لفريق لا ينافس في الأبطال أن يلهمَ نجوم النخبة بالتوقيع له، وإن تمنى الجميع عودة ميلان إلا أن الأمنيات لا تتحقق إلا بالعمل الجاد والنتائج ومدرب قادر على البناء وإدارة صبورة، وأراها كلها ظروفاً متوفرة في الفريق حتى الآن!

وفاز نابولي على أتلانتا بثلاثية بعد تأخره بهدف ربع ساعة الأولى، ليلحق بركب الصدارة ومعه سامبدوريا الذي فاز على فيورنتينا وفي فلورنسا 2/1 بهدف المخضرم كوالياريلا، ويكون جميع كبار الكالتشيو بعلامة كاملة حتى الآن عدا روما في وسط الترتيب!

الليغ1// إعصار موناكو يخلع مارسيليا، وباريس يفض ضلع الشراكة الثالث!!
بعد فوزه الكاسح على مارسيليا 6/1 في ليلة تألق فالكاو تصدر موناكو دوري منتخب الديوك، رفقة باريس سان جرمان الذي فاز على سانت إتيان شريكهما السابق في الصدارة في الجولات السابقة بثنائية كافاني وهدف موتا، ليبقى القطبان فقط بالعلامة الكاملة 12نقطة من4 جولات.
وجاء سانت إتيان(صاحب الرقم القياسي بلقب الدوري10مرات آخرها 1981) ثالثاً ب9 خلفه ليون وبوردو ب8، ثم مارسيليا ب7نقاط، ما يعني أن كل الكبار في الصدارة باستثناء نيس!

البونديسليغا//
في ألمانيا لم يتغير شيءٌ يذكر سوى سقوط هيرتابرلين على يد بروسيادورتموند ليتصدر الأخير مناصفة مع بايرن ميونخ الفائز على بريمين، وهامبورغ العائد لأمجاد الماضي، وهانوفر المفاجأة الفائز على الملكي الأزرق شالكة، وكلهم ب6نقاط من جولتيْن.