لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

الزعيم بطل فلسطين

غزة – جهاد عياش

كان حلما فخاطرا فاحتمالا ثم أصبح حقيقة لا خيالا ، نعم شباب رفح الزعيم بطلا لكأس فلسطين حقيقة تجسدت واقعا ملموسا من خلال كوكبة من النجوم الساطعة في سماء الرياضة الفلسطينية من لاعبين وإداريين وفنيين وجماهير رائعة تستحق هذا الأمل المتحقق الذي سد ظمأ جماهير الكرة الغزية عامة وجماهير الزعيم الرفحي خاصة بعد عدة سنوات عجاف وبعد عمل وجهد كبير على مدار الأيام السابقة بذل فيه عناصر اللعبة في نادي شباب رفح الوقت والمال والعرق من أجل توفير كل الامكانيات وتذليل كل العقبات للوصول للهدف المنشود .

هذا الانجاز التاريخي لشباب رفح والذي تحقق على ارضية ملعب دورا في الضفة الغربية كونه اول تتويج للزعيم بكاس فلسطين من جهة ومن جهة أخرى جاء هذا التتويج على حساب أهلي الخليل صاحب آخر لقبين في الموسمين السابقين على حساب اتحاد الشجاعية وشباب خانيونس ليكسر هيمنة الأهلي الذي لم يخسر من قبل على أرضية ملعب اليرموك في قطاع غزة ولكن الشباب الرفحي كسر القاعدة وفاز عليه 2/0 ذهابا في غزة وتعادلا إيابا في الضفة وتوج باللقب الغالي لأول مرة في تاريخه على الرغم من النقص الحاد في عدد اللاعبين الذين سمح لهم بالتوجه للمحافظات الشمالية بفعل إجراءات الاحتلال التعسفية التي أرادت أن تفسد هذا العرس الوطني الفلسطيني وتحرمنا من بوصلة اللحمة والوحدة الوطنية وتعيد الحياة للجسد الفلسطيني المثقل بالجراح والألم.

شباب رفح البطل أحد قلاع الرياضية الفلسطينية وأكثر الأندية الفلسطينية على الاطلاق وصولا للمباريات النهائية واكثرها تتويجا بالبطولات على غرار فوزه ببطولات الكاس وبطولة الدوري وكأس السوبر وأخيرا كأس فلسطين، هذا الفريق الذي عرفه القاصي والداني ،الصغير والكبير وكل عشاق كرة القدم، عرفناه جميعا بثقافته وقيمه التي يغرسها في نفوس لاعبيه المبنية على ضرورة المنافسة في المواعيد الكبيرة وحب البطولة والسعي الحثيث من أجل الظفر بالبطولات ، وتجند لهذه المهام العديد من القامات الرياضية المشهود لها بالخبرة و الكفاءة والانتماء الحقيقي للقلعة الزرقاء والتفاني من أجل تحقيق طموحات جماهير الزعيم الوفية التي تعتبر من أكبر الجماهير على مستوى فلسطين وتجلي ذلك في مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب اليرموك والتي انتصر فيها الزعيم حيث لم يبق ملم متر واحد من المدرجات بلا محب لهذا النادي بل وامتلأت الأسوار المحيطة بالملعب بالجماهير العاشقة للفانلة الزرقاء التي كانت على يقين بحسن الخاتمة والنهاية السعيدة من خلال هذه اللوحة الرائعة التي رسمها زملاء المدرب ناهض الشقر ، لوحة ناصعة مشرقة ، لكل لاعب ومدرب وإداري ومحب فيها خط سحري ولون زاه وبصمة رائعة وبسمة اجتاحت محيا العشاق والمحبين واستمرت هذه اللوحة المشرقة ونثرت عطرها وبثت شعاعها الخلاب من على مشارف الأقصي الحبيب ومن مدينة خليل الرحمن رغم الحواجز والغيوم والسدود التي حاول الاحتلال أن يحجب بها الفرحة بالوحدة والأخوة والظفر باللقب من خلال منعه للعديد من اللاعبين من دخول الضفة الغربية ولكن هيهات هيهات فقد وصل النور إلي القطاع الحبيب وعمت الأفراح مدينة رفح الباسلة وأثلجت كوكبة النجوم الرفحية صدور الجماهير في انتظار عودة الزعيم .