الماراثون شرارة الانطلاق لحركة رياضية واعدة

كتب /أسامة فلفل

ماراثون فلسطين الدولي بنسخته الخامسة هو عنوان بارز لرسالة وطنية سياسية مركزها مدينة بيت لحم مهد المسيح عليه السلام، فتكرار هذا الحدث وعلى مدار خمسة سنوات يجسد  ملحمة وطنية رياضية تجلت إبداعاتها في حجم النجاح والصدى الواسع لهذه التظاهرة الرياضية الوطنية التي قال عنها الكثيرون إنها شرارة الانطلاق لحركة رياضية فلسطينية واعدة تشق طريقها رغم سحب الظلام.

إن النجاحات الكبيرة الماضية للماراثون والتي دوى صداها على المستويين الإقليمي والدولي جذب أنظار الأسرة الرياضية الدولية ولاسيما الاتحاد الدولي لألعاب القوى الذي عمد على إرسال وفدا من أجل تقييم الحدث الجديد (ماراثون فلسطين الدولي الخامس) من كافة جوانبه الإدارية والتنظيمية لرفع التوصيات بهذا الخصوص ليتسنى اعتماده ضمن الأجندة السنوية.

لاشك أن هذه الخطوة تعزز فينا الثقة وتحفز كل العاملين في نطاق ونسق الحدث على ضرورة بذل المزيد من الجهد والعطاء والتحلي بروح المسؤولية الوطنية العالية وتطويع كل الطاقات وتفجير الإبداعات الرياضية والإدارية الفلسطينية وجعل هذه التظاهرة التاريخية حدثا رياضيا رسميا ودوليا.

إن الدلالات والمؤشرات والتحليلات والاستنتاجات الأولية تؤكد أن لجنة الأشراف العام واللجان المساندة وكل الطواقم والأجهزة تقف على مسافة واحدة وتبذل جهودا وطاقات كبيرة وتعمل بمهنية عالية على مدار الساعة من خلال شبكة ومنظومة التواصل والاتصال المستمر والمتابعة الدائمة لأدق التفاصيل للوصول إلى أعلى درجة من الجاهزية لإنجاح برنامج وفعاليات الحدث الرياضي الوطني الكبير (ماراثون فلسطين الدولي الخامس) الذي من المقرر أن تشارك فيه أكثر  من (40) دولة من حول العالم بجانب مشاركة كافة أطياف الشعب الفلسطيني.

إن تأكيد ربان السفينة الرياضية اللواء جبريل الرجوب على أن ماراثون فلسطين الدولي هو شكل من أشكال المقاومة الشعبية التي تعزز حالة الصمود وترفع من مستوى الروح المعنوية وتجسد الوحدة الجامعة والشاملة لأبناء الشعب الفلسطيني والتوحد لنصرة ودعم القضية الوطنية والرياضية.

هذه التصريحات تعبر عن وعي وعمق وطني أصيل له امتداداته الضاربة في أصول التاريخ الوطني وتعكس هوية القيادة وسقف طموحها وتطلعاتها وأمانيها من أجل تحقيق الأهداف الوطنية وحماية المشروع الوطني الفلسطيني.

ختاما ...

ينطلق ماراثون فلسطين الدولي من ساحة كنيسة المهد باتجاه مسجد صلاح الدين في رسالة ذات مضامين قوية تجسد وتعكس حالة الوحدة الجامعة وحالة الصمود الأسطوري بين كل مكونات الشعب الفلسطيني مرورا بالمخيم والقرية والمدينة ومن ثم العودة إلى ساحة كنيسة المهد.