الرياضية أون لاين / هاني البنا / عدسة : محمود عجور

على أرض "ساحة السرايا" وسط قطاع غزة، تجمع الآلاف من الفلسطينيين، للوقوف أمام شاشة العرض العملاقة التي وضعتها مؤسسة أمواج الإعلامية الرياضية بغزة، وذلك من أجل تشجيع ومساندة المنتخب الوطني المصري، في المباراة النهائية أمام منتخب الكاميرون في بطولة كأس الأمم الإفريقية.

المئات من المواطنين بدأوا في التوافد إلى المكان من ساعات مبكرة من أجل حجز مقاعدهم التي امتلأت عن آخرها، ليفترش الباقون منهم الأرض، حباً وعشقاً لمصر وشعبها ومنتخبها وأنديتها، وذلك بحكم الصلة العميقة التي جعلت من البلدين موطناً واحداً لا يمكن لأحد أن يفصله عن بعض؛ كيف لا وقد عرف على مر التاريخ ترابط البلدين في الكفاح والنضال والجيرة والأهل وصلة النسب.

مصر التي كانت وما زالت الحضن الدافئ للأمة العربية، كيف لفلسطين وشعبها أن يتركوا فرصة كهذه ليبعثوا من خلالها رسائل الحب والمودة، والتي يقولون من خلالها نحن "شعب واحد لا شعبين".

الجمع الغفير الذي جاء لأرض السرايا، لم يتمالك نفسه من الفرحة العارمة بعد أن تقدم المنتخب المصري بالهدف الأول، الشعور العكسي كان حاضراً على الجميع بعد أن تعادل المنتخب الكاميروني، ولم يكن أحد يتخيل مدى الحزن الكبير بعد أن جاء الهدف الثاني للكاميرون، والذي قضى على آمال تلك الجماهير التي كانت تجهز نفسها للانطلاق في شوراع غزة ابتهاجاً بنصر المنتخب، لكن ذلك لم يمنع الجماهير الغاضبة من التعبير عن شعورها بالفخر لما قدمه منتخبنا العربي المصري من أداء كبير في البطولة التي لا تعرف إلا بطلاً واحداً لها، وهو المنتخب المصري.