إذاعة القدس تنظم الندوة العلمية "صناعة البطل الرياضي.. بين الواقع والطموح"

غزة- الرياضية اون لاين

نظم القسم الرياضي في إذاعة "القدس" التي تبث من قطاع غزة الندوة العلمية الإعلامية الأولى بعنوان "صناعة البطل الرياضي.. بين الواقع والطموح"، وذلك بمقر الإذاعة بالمدينة، بمشاركة البطل الفلسطيني في الملاكمة فايز أبو دية الحاصل على الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية بكمبوديا، والدكتور محمود بارود المدير العام بوزارة الشباب والرياضة، والدكتور نادر حلاوة رئيس الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى صاحب الإنجاز الأخير للعداء محمد أبو خوصة في ريو 2016، ونخبة من الإعلاميين في الصحف المحلية والإذاعات، والمواقع الإلكترونية، والفضائيات الرياضية.

واستهلت الندوة التي كانت تنقل في حي مباشر عبر موقع الإذاعة، بكلمة قدمها مدير الندوة الإعلامي أمجد مصباح الضابوس، الذي أكد على أهمية التحضير المبكر لمثل هذه الدورات والمشاركات، وزرع ثقافة الفوز داخل نفوس اللاعبين والفرق الفلسطينية، وعدم الاكتفاء بالتمثيل المشرف ورفع العلم، الذي تجاوز هذه المرحلة، بل اعتبر أن بقاء هذا المفهوم لدى المسؤولين واللاعبين، يمثل بوابة الهزيمة، باعتبار أن الشعب الفلسطيني المعطاء ليس عاقراً لنخرج أبطالاً يصعدون إلى منصات التتويج، خاصة أن شعوباً أقل في الإمكانات والظروف والنواحي الفسيولوجية والدافع الوطني يحققون الميداليات ممثلاً بدولة كينيا الفقيرة.

وتحدث عن التجربة الأردنية التي نجحت في الإعداد والتخطيط، فنالت ذهبية عبر بطلها أحمد أبوغوش.

من جانبه، أشار البطل أبو دية إلى أن فلسطين استطاعت إحراز 6 ميداليات في كمبوديا من أصل 7 لاعبين شاركوا في الدورة، وذلك بفضل الإخلاص والوفاء، وذلك رغم عدم وجود الملاعب آنذاك، وغياب الإمكانات، إلا أن التصميم والإرادة كانا حاضرين، مؤكداً على اهمية غرس مفاهيم الفوز لدى لاعبينا وفرقنا.

وبدوره، تطرق بارود إلى الإمكانات التي تضعها الوزارة للارتقاء باللاعبين والفرق والنهوض بمستوياتهم ليكونوا قادرين على المشاركة الخارجية، إلا أن انعدام الإمكانات وظروف الحصار يدفع المسؤولين إلى التركيز على أمور أكثر إلحاحاً، مشيراً إلى أن أعداد المسموح لهم بالسفر من غزة عبر معبر رفح محددة بأرقام، لذا فإن سفر المريض يتطلب أحياناً أن تكون له أولوية عن اللاعب للحفاظ على حياته، مؤكداً استعداد الوزارة العمل مع المعنيين للإعداد للدورة الصيفية المقبلة.

أما د. نادر حلاوة، فتحدث بصورة عملية عن الظروف التي واكبت المشاركة في دورة ريو 2016 الأخيرة في البرازيل، حيث لا يوجد مضمار يستعد عليه اللاعبون، وكذلك غياب أبسط أمور التدريب، مما استلزم للتنسيق لإقامة معسكرات خارجية، فكان إنجاز ابو خوصة بالتقدم برقمه والتحقيق المركز الثالث قبل إصابته وخروجه، وكذلك العداءة البطلة مياده معاوية الصياد التي حققت أرقاماً جديدة رغم درجات الحرارة المرتفعة، فحصلت على المركز 67 من اصل 157 لاعبة وحصلت على زمن 2.42.28، مؤكداً عزم الاتحاد الإعداد لدورة التضامن الإسلامي 2017 في السعودية لتحقيق النتائج المرجوة.