لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

التايكوندو نقلة نوعية بحجم الانجاز

اسامة فلفل

(صحفي رياضي فلسطيني)

  • 1 مقال

كتب / أسامة فلفل

المستوى التنظيمي لبطولة التايكوندو الدولية الأولى التي نظمها الاتحاد الوطني الفلسطيني للتايكوندو والتي احتضنت فعالياتها جامعة بيرزيت شمال القدس المحتلة وامتدت فعالياتها على مدار ثلاثة أيام وبمشاركة دولية واسعة رسخت عند الوفود المشاركة حالة الإبداع الفلسطيني في التنظيم والتخطيط وحسن الإدارة وأبرزت القدرات والكفاءات الإدارية والفنية ، فالمكان الذي أقيمت فيه المنافسات، أعطى انطباعا على حسن التنظيم والتخطيط والتجهيز حيث توفر في المكان كل الشروط المطلوبة.

فبرغم الظروف والتحديات التي واجهت البطولة بسبب الإجراءات الاحتلالية إلا أن الأجواء التي أقيمت فيها المنافسات كانت بشهادة كل الدول المشاركة والشخصيات الرياضية الدولية والعربية مميزة جدا من كافة الأوجه.

وسارت البطولة كما جهز وأعد لها بالمقياس الفلسطيني وبصورة ناجحة ومبهرة للغاية من جميع النواحي ، خاصة على المستويين التنظيمي والفني، ونجح المنظمون ووفروا كافة الإمكانيات وسبل الراحة للوفود المشاركة من أجل ملامسة وإصابة النجاح وتثبيت حقائق على الأرض على القدرة الفلسطينية العالية في استضافة البطولات الإقليمية والدولية وفق المعاير الدولية والوصول بها إلى بر الأمان.

إن هذا النجاح الباهر كان ثمرت جهود بذلت في الفترة الأخيرة من أجل الارتقاء برياضة التايكوندو، الأمر الذي أدى إلى تطورها بسرعة كبيرة، وتمكين فلسطين من استضافة أقوى وأهم البطولات على الصعيد الآسيوي والحصول على المركز الأول وفق الترتيب النهائي للبطولة برصيد 62 ميدالية ملونة.

إن تأكيد رئيس اللجنة الاولمبية اللواء جبريل الرجوب على أن فلسطين ورغم كافة أشكال وصور التحديات تملك القدرة على استضافة البطولات على المستويين الإقليمي والدولي هو إشارة ورسالة ذات مضامين كبيرة أهمها قوة وصلابة عقيدة الرياضي الفلسطيني وثقته بذاته و بقدرته على عبور التحديات وصناعة وإضافة الانجازات.

وأشار الرجوب إن الرياضة في فلسطين ورغم الحصار المفروض عليها والظلم تتوفر فيها الإمكانيات والمقومات التي تجعلها تفوق الكثير من الدولة، فضلا عن خبرتها الكبيرة في تنظيم البطولات في مختلف الألعاب الرياضية وأضاف لدينا كادر وطني رياضي مؤهل وعال نتباهى به وبقدراته وتميزه واحترافيته في طرق أبواب النجاح في كل خطواته ومشاريعه وما تحقق من انجاز دليل وبرهان ساطع على أن الرياضة الفلسطينية أخذة في التطور والتقدم والازدهار.

وأشار الرجوب إلى أن الرياضة الفلسطينية بشكل عام تشهد تقدما وتطورا ملموسا وأوضح الرجوب أن رياضة التايكوندو تشهد قفزة كبيرة مشيدا أيضا بالتطور الكبير للاتحاد الوطني الفلسطيني للتايكوندو

وأكد الرجوب على أن الرياضة الفلسطينية مستمرة في التطور وفق فلسفة وطنية ومشروع وطني طموح لإعادة بوصلتها إلى مكانتها الطبيعية وتثبيتها بقوة الانجاز على الخارطة الرياضية العالمية.

اليوم وبعد تراكم الانجازات الطريق بات ممهد الآن للمزيد من الاهتمام برياضة التايكوندوا من خلال البحث عن آلية جديدة لها سواء بدخولها الأندية أو إنشاء مراكز تدريبية في أكثر من مكان وفي مختلف المحافظات الفلسطينية

إن رياضة التايكوندوتحتاج إلى مجهود جبار من أجل الاستمرار في المنافسة وما يعطينا الأمل والتفاؤل وجود مواهب ناشئة تحتاج فقط إلى الرعاية والاهتمام من أجل تحقيق النتائج.

أخيرا لم ينجح الاحتلال رغم منعه أبطال قطاع غزة والعديد من الوفود من المشاركة في إفساد أجواء البطولة التي أبهرت الجميع وكانت متميزة بالفعل والأداء والانجاز وحملت في طياتها للوفود صور الظلم والقهر والحصار الذي تعاني منه بسبب الاحتلال وممارساته التعسفية.